اتهم كاتب يهودي رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت بدفع إسرائيل إلى حروب باهظة الثمن، معتبرا أن الحرب الأخيرة على غزة كانت الأغلى ثمنا، لما ألحقته بإسرائيل من ضرر لا يمكن إصلاحه، حسب وصفه.
ويقول دورون روزينبلم في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الجمعة إن هناك صلة بين تورط إسرائيل باختيارها في حربين طويلتين خلال عامين، بدأت كل منهما بفورة غضب وانتهت بالحيرة، وبين قائد يبدو شخصا مثيرا للاستفزاز بشكل متكرر.
قد نجد أنفسنا خلال سنة نتورط في حرب ثالثة يقصف خلالها سلاح الطيران الإسرائيلي واشنطن أو إسطنبول
وقال الكاتب إن أولمرت لم يفوت فرصة واحدة للدخول في خلاف تكون له فيه الكلمة الأخيرة، إذ تمكن من الاختلاف مع جميع أعضاء حكومته وحزبه، وحتى مع وزيرة الخارجية الأميركية، مؤخرا.
وتساءل الكاتب متهكما إن لم ينته عهد أولمرت قريبا، فمن يدري؟ قد نجد أنفسنا خلال سنة نتورط في حرب ثالثة، يقصف خلالها سلاح الطيران الإسرائيلي واشنطن أو إسطنبول؟!.
ويشير روزينبلم إلى الهزائم السياسية التي منيت بها إسرائيل حتى الآن بسبب حربها الأخيرة في غزة، قائلا المشكلة ليست فقط في أولمرت، فحروبنا المتكررة التي لا نعرف كيف نقوم بإنهائها، أو ترجمتها إلى إنجازات سياسية، وفشلنا في التحدث بلغة الدبلوماسية يشهد على إخفاق إسرائيل في التصرف بشكل طبيعي، وفقا لأولوياته.
وقال إنه بالرغم من انقضاء 60 عاما من ممارسة السلطة، فإن إسرائيل بقيت تتصرف بشكل أقرب إلى تصرف المجتمع منه إلى تصرف الدولة.
وأضاف أن إسرائيل استغرقت سنوات وسنوات كي تحظى بالاعتراف والتعاطف الدولي، إلا أنها وبطريقة ما تنزلق عقب كل حرب تخوضها إلى أول الطريق مرة أخرى، لتكون أقرب إلى ما يسمى الحي السكني لا الدولة.
ومن وجهة نظر الكاتب فإن الحرب الأخيرة على غزة ألحقت ضررا لا يمكن إصلاحه بصورة إسرائيل بين الشعوب على حد تعبيره.