نظام ساهر … يا مسهرني

ما هو ساهر ؟
هو نظام الكتروني يستخدم فيه كاميرات رقمية متصلة بمركز المعلومات الخاص بإدارة المرور , الهدف منه ضبط حركة المرور ورصد المخالفات ومتابعتها وغير ذلك .

كيف ترصد المخالفة ؟
عند حدوت مخالفة ما , يتم التقاط لوحة السيارة وصورة أمامية للسائق وخلفية للسيارة عن طريقة الكاميرات الرقمية وكذلك قراءة الشريحة الإلكترونية المدمجة في اللوحة .
يتم الاتصال الكترونياً والاستفسار عن معلومات مالك السيارة من قاعدة البيانات المركزية .
يتم إصدار المخالفة وإبلاغ المالك عبر الهاتف الجوال أو البريد الإلكتروني .

لا أحب ساهر … لماذا ؟!!
أتمنى أن يتم تطبيق النظام بأسرع وقت على جميع الشوارع في المدن والمحافظات !

تحب النظام وما تحبه !! … كيف تجي ؟
نعم , أتمنى تطبيق النظام , لكن ما حبيت طريقة تطبيقه الحالية .
عند التفكير في تطبيق أي نظام أو مشروع مستورد من تجارب الآخرين , من الأولى أنه يتم قراءة المشروع بشكل سليم وتحليله لمعرفة الإيجابيات لتدعيمها والسلبيات لتلافيها , وخطوة المرور لتطبيق نظام ساهر هي خطوة ناجحة وكنت أتمنى أنها قد طبقت منذ زمن .

لو رجعنا إلى عالم الأرقام وبنظرة سريعة  لما خلفته الحوادث المرورية في عام واحد :
13 مليار ريال خسائر مادية .
18 حالة وفاة يومياً.
حالة وفاة كل ساعة ونصف الساعة.
إصابة أو إعاقة كل ربع الساعة.
بلغ عدد الحوادث المرورية عام1429هـ 485,931 حادث مروري.
بلغ عدد الوفيات عام1429هـ  6,458 حالة وفاة , أي هناك 13 حالة وفاة لكل 1,000  حادث.

نرجع لموضوع مشكلة تطبيق النظام لدينا في المملكة , والذي وضع لكي يقلل من الخسائر البشرية والمالية لمكتسبات الوطن , ومن خلال تجربتي البسيطة خلال 3 أيام قضيتها في مدينة الرياض وهي أول المدن التي طبق فيها النظام خرجت بمجموعة من الملاحظات والاقتراحات :

الحملات التوعوية
كان من الأولى أن يتم عمل برنامج توعوي كامل ومنتشر وبجميع اللغات واستغلال الثورة التقنية في الإعلام من تلفزيون وانترنت وإعلانات ثابتة في الشوارع لتوضيح النظام وأهدافه , وكان بالإمكان تطبيق النظام بشكل تجريبي لمدة محددة وإرسال الرسائل للمخالفين لتنبيههم قبل أن تتم معاقبتهم مباشرة بهذا الشكل , وكل ماشاهدناه إعلانات بسيطة جداً والإعلان أعلاه شاهدته أثناء تصفحي لموقع النظام !

اللوحات التحذيرية
في كثير من دول العالم يتم وضع لوحات إرشادية لتنبيه بأن الطريق مراقب بالكاميرات , ولكن وللأسف الشديد لم أشاهد أي لوحة ارشادية تدل على ذلك , لأن الهدف من وضع النظام هو المحافظة على أرواح السائقين ولكن مانراه وكأن العملية تصيد للأخطاء فقط , فعندما تضع اللوحة سيضطر السائق أن يلتزم بذلك , وما رأيته أن تركيز السائق يضيع في البحث عن مكان تواجد كاميرا الرصد , ووكل ما رأيت عبارة عن لوحة دائرة تحدد السرعة تعودنا على رؤيتها في كل شارع ولكنها لا تفي بالغرض أبداً .

تحديد السرعة
لاحظت التباين الكبير في تحديد السرعات في الشوارع , وهذا سبب آخر يشتت تركيز السائق  , أليس بالإمكان توحيد السرعات بشكل يتناسب مع عرض الشارع وهذا يبسط الأمر للسائق بدل انشغاله بتتبع اللوحات في كل شارع !

اللغات الأجنبية
إذا كان تصريح مدير إدارة المرور بمنطقة الرياض بأن نسبة 65% من المخالفات المرورية تأتي من العمالة الأجنبية , أين دور التثقيف ونشر فكرة النظام والقيادة في أماكن تجمعاتهم أو  توزيع كتيبات صغيرة بمختلف اللغات على السائقين عند استخراج الرخصة أو في نقاط التفتيش .

## أتمنى أن يتم التركيز على من يغلقون المسار الأيمن ويعطلونه , وكذلك من يقف بشكل عرضي أمام السيارات عند توقف الإشارة .

طلب أخير أتمنى أن يصل للمسئولين في المرور :
لماذا لا يتم تطبيق نظام الرخصة بشكل حازم , فما نراه من مغامرات للمراهقين وقيادة هوجاء لبعض العمالة أمر محزن , لماذا لا يتم تطبيق التدرج في الحصول على الرخصة , في دول الجوار هناك سيارات قد وضع عليها استكرات تفيد بأن صاحب المركبة في طور التعلم , فتكون أنت على حذر عند التعامل معه , ليس الأمر بالمستحيل , لكن يحتاج لوقفة  جادة صارمة .

يجب أن نتكاتف جميعاً مع هذا المشروع الوطني لأنه من صالح الوطن وأبناء الوطن .

ألم يحن الوقت لوقف هذا الهدر العظيم من دماءنا وأموالنا في الشوارع !!

 


تابع جديد رسائل المجموعة على تويتر


twitter.com/AbuNawafNet

Exit mobile version