ميفتيك 2017 يستعرض الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا المالية للبنوك الرائدة

ميفتيك 2017 يستعرض الإمكانات التي توفرها التكنولوجيا المالية للبنوك الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

– تضمن ميفتيك 2017 جدولًا حافلًا بالحوارات والجلسات النقاشية على مدار يومين متواصلين بحضور المدراء التنفيذيين في أبوظبي

– شركة غارتنر للاستشارات تكشف عن توقعاتها لمستقبل التجارة الإلكترونية

– خبراء الصناعة يؤمنون بأهمية ودور دول مجلس التعاون الخليجي وقدرتها على ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا المالية

الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي، 15 مارس، 2017: شهد معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا والحلول المالية “ميفتيك 2017” الذي أقيمت فعالياته في أبوظبي خلال هذا الأسبوع استعراض مجموعة من الأفكار الرائدة والتي يتوجب على القطاع المالي والمصرفي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اعتمادها من أجل انتهاز الفرص العالمية الهائلة التي يوفرها استخدام التقنيات الحديثة في هذا المجال.

وكان المدراء التنفيذيون في أبرز المصارف الرائدة في الإمارات العربية المتحدة ومختلف أرجاء المنطقة مثل البنك السعودي للاستثمار، ومصرف الإنماء السعودي، والبنك العربي الافريقي الدولي، قد حضروا للمشاركة في هذا الحدث البارز، وذلك إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات المالية مثل صندوق النقد العربي، وجهاز الإمارات للاستثمار، وسوق أبوظبي العالمي.

وتضمن برنامج المؤتمر الذي استمر على مدار يومين 11 كلمة رئيسية، وخمس دراسات نماذج، وعشر لقاءات حوارية، كما حازت العشرات من الشركات التقنية على فرصة لعرض حلولها التقنية مباشرة أمام الحاضرين خلال الحدث.

واستعرضت غارتنر، شركة أبحاث واستشارات تكنولوجيا المعلومات حول العالم، مجموعة من التوقعات المستقبلية المذهلة والتي نتجت بناءً على الدراسات التي أجرتها، ومنها أنه مع حلول عام 2020، سيعمد 100 مليون شخص حول العالم إلى التسوق باستخدام تقنية الواقع المعزز، فيما سيجري 30 بالمائة من سكان العالم تصفحهم من دون شاشة.

وقال السيد أرنولد غاتمان، الشريك التنفيذي في شركة غارتنر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “مع حلول عام 2021 فإن 20 بالمائة من إجمالي الإنفاق عبر الإنترنت سيتضمن إحدى الشركات الرقمية السبع العملاقة في العالم (علي بابا، وجوجل، وآمازون، وتنسنت، وفيسبوك، وبايدو، وأبل)، كما سيتم توفير مليار دولار بالاعتماد على إنترنت الأشياء مع حلول عام 2022، إما تكاليف الرعاية الصحية، فستنخفض بمقدار 40 بالمائة مع حلول عام 2020”.

وأضاف: “كما أننا نعتقد أنه سيطلب من مليوني موظف في الشركات حول العالم ارتداء أجهزة صحية ومتابعة لياقة بدنية مع حلول عام 2018، لذلك يتوجب على الجميع الاهتمام بصحتهم وممارسة الرياضة”.

كما كان السيد كريس سكينر، الذي يعد من أبرز الشخصيات الرائدة حول العالم في قطاع التكنولوجيا المالية، من بين المتحدثين الرئيسيين خلال معرض ميفتيك، وأكد على أن منطقة الشرق الأوسط تعد مكانًا مثاليًا للاستفادة من الفرص التي يوفرها التقدم الرقمي.

وقال سكينر: “يتوجه العالم الغربي إلى إعادة صياغة أسلوب التواصل مع المستهلكين، فيما تستعد الأسواق الناشئة التي تعد حديثة العهد في كل من آسيا وأفريقيا للانطلاق لأول مرة، باعتبار ان التكنولوجيا تسمح لهم بالتواصل مع مستهلكين لم يكن بإمكانهم الوصول إليهم في السباق”.

وأضاف: “تعد دول الإمارات، وقطر، وعمان أماكن مثالية من الناحية الجغرافية وفيما يتعلق بتوفير المصادر في هذه الأسواق لتصبح مراكز هامة في مجال التكنولوجيا المالية. ويتوجب عليهم تنفيذ كل ما يمكنهم القيام به من أجل استقطاب الأفضل من بين الأشخاص والمهارات والتقنيات والأعمال إلى المنطقة، وذلك من أجل العمل على ترسيخ مكانتهم كمراكز عالمية للتقنيات الرقمية. ولكن عليهم تنفيذ ذلك على وجه السرعة قبل أن يفقدوا هذه الفرصة الثمينة”.

كما أكد على قدرة دول المنطقة على الوصول إلى هذا الهدف بقوله: “يمكن لدول منطقة الخليج تحقيق ذلك، فعلى سبيل المثال، انظر إلى الإنجازات التي شهدتها دبي، فقد صنفت مؤخرًا في المركز 18 بين أهم المراكز المالية حول العالم. ولكن هذا الأمر تحقق خلال 12 سنة فقط. وبناءً على ذلك تخيلوا ما الذي يمكن تحقيقه خلال السنوات الـ 12 القادمة”.

كما حث السيد سكينر المؤسسات المالية على عدم الوقوع في الأخطاء التي ارتكبتها البنوك في الدول الغربية، من خلال التوجه إلى توظيف الموهوبين والمتميزين والذين يملكون معرفة واسعة في المجال التقني ضمن مناصب إدارية رفيعة: “تتكون المجالس الإدارية في البنوك التي زرتها في لندن من أشخاص تزيد أعمارهم عن الخمسين، ويرتدون البدلات ويمتلكون الخبرة الطويلة في مجال البنوك فقط، ولكن عندما قابلت الأشخاص الذين يديرون أعمال التكنولوجيا المالية، فقد كانوا في منتصف الثلاثينيات، ويرتدون الجينز”.

وأضاف: “البنوك لم تعد كما كانت في السابق، فهي الآن مؤسسات أعمال تكنولوجيا مالية، لذلك فإن مجالس الإدارة فيها يجب أن تنقسم بين أشخاص يتمتعون بخبرة في المجال المالي، وآخرين متخصصين في التكنولوجيا. وبالتأكيد فإن المصارف في منطقة الشرق الأوسط هي المكان الأنسب لتبني هذا الأسلوب من التفكير”.

وانضم إلى السيد سكينر خلال معرض ميفتيك، مجموعة من الشخصيات البارزة من قطاع التكنولوجيا المالية، حيث ألقوا الكلمات أمام الحضور، فيما قدمت الشركات الكبرى مثل آي بي إم، وكومارتش، وفيسبوك فاينانس عروضًا ملهمة عن رؤيتها لمستقبل هذه الصناعة وتطورها.

وتحدث كريس فاونتن، المدير الإداري في توريت ميديا، الشركة المنظمة لمعرض ومؤتمر الشرق الأوسط للتكنولوجيا والحلول المالية “ميفتيك 2017” بقوله: “نحن سعداء بحضور ممثلي المصارف الكبرى والرائدة في المنطقة خلال معرض ميفتيك، وأنا على ثقة من أنهم اكتسبوا الكثير مع الخبرة والمعرفة من خلال جدول الفعاليات الحافل في هذا الحدث”.

وأضاف: “يتضح من خلال مشاركة هؤلاء المتحدثين الرواد في مجالهم أن هناك مستقبلًا مشرقًا بانتظار التكنولوجيا المالية حول العالم، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه التحديد”.

Exit mobile version