موضوع مغبّر .. بس غباره نسيم وترابه عطر !

صباح الورد للي مصبّحن عالم النت بعين وحده .. ومساء الفُلّ والياسمين للي توّه دابغن في النعمه وملحّقها بكاس لبن وجالس ينتظر أذان العصر  

بادءٌ ذي بدء ..

أشكر كُل من أرسل لي أي حرف شُكر وثناء أو نصيحه وتوجيه لحلقاتي الثلاث المزواجيه بتاعة ( للمتزوجين ) .. وصراحه كنت أتمنى أن السلسلة تطول .. لكن خبركم .. أخوكم متزوّج واخاف أتهوّر واجيب العيد مبكّر .. خاصه بعد ذوباني على الكيبورد لاشعورياً وخويي سالم جنبي وكل ماشاف عيوني بديت تطيح طقني بذراعه وقال لي بصوته الخُنفُشاري : أعقل يامُدمن .. ترى الدنيا ماتسوى أنك تموت عشان مواضيع رووومانصيه  

وصراحة الواحد من دون توجيه غيره له أو شدّ لهمته مايقدر يواصل أو يستمر في طرح المُفيد بإذن الله

<< أخلص عطنا اللي عندك ولاتمدح روحك
موضوعنا اليوم .. موضوع مغبّر .. غُباره نسيم .. وتُرابه عَطِر .. وهواه عليل


أيامي الخوالي .. عشتها بين دعثة النخيل وريح الغنم وملاحق الثيران في مزرعتنا بالديره  

أيام جميله بِكُل ماتعنيه الكَلِمه ويحويه الحرف المتنيّل بستين نيله 

كنت أنا وولد عمي سالم وخوينا حمد الاثول ربع ورفقة عمر .. درسنا سوى ومن حبنا لبعض كان الرسوب حليفنا ( سوى ) … يعني ماكان يفكّر حمد أنه يتعدانا لأنه يخاف أنه يتعدانا ثم يُفاجئ بأن ربعه واخوياه تركوه لأنه صار أكبر منهم دراسياً .. وهذا يؤثر على مُستقبله .. وين بيلاقي ربع فيه مثل المدمن وولد عمه سالم 

 
تخرّجنا دراسياً سوى .. ومشت الامور إلى حين لقى ( حمد ) له وضيفه عند ابوه ، وسالم توظّف في محل خُضار مع اخوه التسبير ، وانا صرت وزير .. قصدي صرت ( على قدّ حالي ) ومحطة البنزين اشغلهم لين يعطوني علبة مناديل ( أمشّ فيها ) خشمي 

 
في الأيام الخاليه كنّا احنا الثلاثه زوّار مزرعة الوالد .. نجلس فيها من أذان العصـر وحتى قُبيل أذان العِشاء .. هذا يحصد وذاك يخرف وذاك يتسوي العنز في ظهرها  .. براءه مليحه ووجوه مليئة بِغُبار التعب والكدّ الوديع

 

مرّت الأيام والليالي .. الشمل تفرّق .. ورجعت بِشريط الذِكريات بنفس رِتِمْ الخُطى القدميه  

 
سحبت روحي ودفّيت عمري لنفس المكان اللي كنّا نتبطح ونجتمع فيه .. على الأقل أطلع على ماتبقى من أبواب ونوافذ 

ومن دخلت وانا عيوني ( غدن بيضن من الونّه ) .. تذكرت كل شي … ( خُطى ) سالم الكبيره لها أثر .. حتى جدار المزرعه أبقا أثر لكلمات كتبتها وانا صغير وعمري مايتعدى الثانية عشر سنه .. كتبت بخطّيَ الفاشل إملائياً : ….. + سويّر = عيال حاره وحده ، ودحيّم مالك عندنا بالديره مكان  

 
خرفشت في جيبي أدوّر الجوّال أبغى القطه بكراعينه واصوّر لي كم صوره .. أخيراً صدته ولقيته ( يأنّ ) ويقول ( حرام عليك يامُدمن .. لاغدى والا عشا والا حتى قطـــعة شحن تشحنّي فيها .. يرضيك كذا ؟ ) .. قلت ( أنقلع .. أحمد ربك شلتك في جيبي لأنك أبو المصايب وماخرّب عيالنا إلا انت واشكالك ) .. خذت لي كم صوره أكشن << مالها داخل كلمة أكشن .. بس لزوم التميلح  

أترككم مع الصور

.. ولا أحد يسرقها تراي كاتب تحتها اسمي وباصمن عليها بجبهتي 

 
* اقلطوا يارجال *



* صِراع الأبواب .. الماضي والحاضر ! *

 



* هاهُنا كان الركوع ! *


* بساطة الماضي عبر نافِذةُ الغُبار ! *



* * *

 من تحت هامش السطور : قريباً – بإذن الله – في الأسواق كِتاب  مذكرات مدمن شاهي .. مرافئ على شاطئ البسمه ( الجُزء الأول ) .. وقريباً أيضاً قناة ( لمسات شبابيه ) وقناة ( بسمة للأشبال ) عبر رسائل الإس إم إس للجوّال .. بإشراف مُدمن شاهي والثالثه خلوها مُفاجأه .. وكل شي في وقته حلو 

:: مُدمن شاهي ::

Exit mobile version