من ابسط حقوقي.. أن يكون لي حبيب !!

اعود بموضوعي الثاني في اشهر قروب عربي وكلمات الشكر لاتفي هذا القروب حقه وقد كان لي شريك نجاح في كثير من مشاركاتي التي خصيت بها ابو نواف فمن نجاح الى نجاح وفقنا الله واياكم الى مايحب ويرضى.

كبشر خلقنا الله سبحانه وتعالى وأودع في نفوسنا عواطف وأحاسيس تحتاج إلى من يشبعها ويروي تعطشها، تنمو معنا تلك الأحاسيس والمشاعر منذ اللحظات الأولى لولادة الإنسان من خلال مشاعر الأمومة الحانية والعطف والحنان الذي يحظى به الطفل الصغير في كنف والديه حتى سن الشباب فيترعرع في الغالب وسط أسرة تمنحه الحب والاهتمام ليعيش جوا مفعما بالعاطفة.. بالتأكيد قد يكون هنالك بعض الحالات التي قد لا تحظى بمثل هذا الاهتمام ولكن انا هنا أتكلم بشكل عام..

ثم تسيطر علينا كشباب حمى الاستقلالية فنصبح أكثر تحفظا في تقبل العواطف من الأهل بل قد نرى في ذلك تهميشا لشخصياتنا المستقلة فتصبح مشاعر أمهاتنا مثلا في الحرص علينا فيها الكثير من المبالغة حسب تصوراتنا ومع هذا نظل نلهث وراء العواطف والمشاعر بل نصبح أكثر تشوقا لخوض غمارها وأكثر حنينا إلى تميز جديد إلى حب يميزنا.. يكون ملكنا..

نريد أن نحب وان يكون لنا حبيب يبادلنا نفس المشاعر ويهتم لأمرنا.. ذلك من ابسط حقوقنا أن نشبع عواطفنا ورغباتنا ونوجه أحاسيسنا ومشاعرنا الى آخر يصبح مكملا لنا.. نريد أن نشعر بالاهتمام نريد أن نشعر بالحب .. أن نرتوي عطفا .. أن نتشبع حنانا.. أن نحترق شوقا إلى من نحب.. أن نحس بالحنين إليه ..أن نشعر بالأمان معه .. أن نرتاح برفقته.. أن نشكي همومنا إليه .. أن نسلمه مفاتيح قلوبنا .. الى من نعود اليه عندما تخنقنا العبرات فنحتاج الى من نلجأ اليه بعد الله سبحانه وتعالى ,, إلى من يواسينا ويقف بجانبنا.. كل تلك الأمور حاجات ملحه ترافق فترة المراهقة ومابعدها,, نفكر فيها مليا كشباب! ..أليس ذلك من ابسط حقوقنا؟

تمر علينا اللحظات نشعر أننا في عزلة عن العالم.. غرباء وسط ملايين البشر حينها تتعبنا اللحظات.. تمر عصيبة علينا.. نفكر مليا.. أليس من ابسط حقوقنا ان نحب؟؟ .. ان يكون لدينا حبيب؟!! بما أن الإجابة تبدوا واضحة فانه يتمخض عن ذلك تخبطات كبيره تجاوبا مع تلك الحاجات!! هذا حالنا.. بذلك نقع فريسة لأقرب موجة حب تجتاح مشاعرنا .. نصبح هدفا سهلا للوقوع في شباك الحب .. نستسلم لاي شخص يطرق أبواب قلوبنا.. بسذاجتنا وبطيبتنا وبتعطشنا للحب نقع رغما عنا دون إدراك .. أحيانا لا نفكر في ماستأول اليه الأمور فاللحظة تستحق المغامره!! هذه الأمور بدت لي واضحة من خلال تواجدي في الانترنت وخاصة في الشات!!

أصبحنا في عالم السرعة حتى في الحب.. نحب في يومين.. نتعلق في يومين.. وننسى في يومين كذلك.. قراراتنا في الحب فيها كثير من الإجحاف بحق نفوسنا ومشاعرنا التي نضعها بكل بساطة على كف عفريت!! في لحظة انكسار للحب.. نريد أن ننتصر لأبسط حقوقنا بأي وسيلة كانت وهو أن يكون لنا حبيب.. أن نحب ونجد من يحبنا.. لكننا نتخبط في قراراتنا .. ذلك أن الحب يتمرد على كل القوانين والأعراف والتشريعات متى ما خرج عن السيطرة.. نعم بالتأكيد من حقنا أن نحب وان نجد من يحبنا.. لكن كيف؟؟ فالمسألة من اخطر المسائل التي تؤرق الشباب اليوم.. قضية الحب والتعلق تأتي على حين غره وهذه المشكلة الكبرى التي يغفل عنها أولئك الذين يلعبون بالنار وهم لا يدركون.. انها العلاقات التي نصنعها في لحظة ضعف استجابة لهوى النفس من جهة والى منادي الحب الذي يجد صداه في أعماق قلوبنا المتعطشة من جهة أخرى.

نعم هذه القضية الكبرى التي تؤرقنا حاليا ونفكر فيها مليا.. يظل السؤال حائرا اليس من حقي ان أحب؟ آن يكون لي حبيب؟ وان أجد من يحبني؟؟

اعتذر عن الإطالة الموضوع ذو شجون وفي مواضيعي المقبلة ماله صلة بهذا الموضوع.. اترك المجال لكم.. لآرائكم .. لمرئياتكم حول الموضوع.. والله من وراء القصد.

بقلم البعد الخامس
بانوراما الانترنت

 

Exit mobile version