من أمن العقوبة أساء الأدب … إلى متى؟ الخطوط السعودية

من

تفاجئت كما تفاجاء الجميع بالخبر الذي تداولته الصحف السعودية والقنوات الإخبارية وصفحات الإنترنت عن زيادة الخطوط السعودية أسعار تذاكرها بنسبة تصلى إلى 40 % على بعض الوجهات الدولية.
في الوقت الذي بررت فيه الخطوط المصونة… الناهب الوطني… سبب رفع أسعار تذاكرها بارتفاع الوقود العالمية على العمليات التشغيلية، لكافة شركات الطيران على مستوى العالم.
 
وكما ذكر في خبر نشر في جريدة الشرق الأوسط اللندنية عن مصدر مسئول بالخطوط السعودية – والذي اعتبره لا يعرف من المسئولية إلا مسماها – إن دفع تكاليف لشركات خاصة بإمدادات الوقود بالمطارات الدولية تُعادل في بعض الأحيان تكلفة تذكرة السفر المدفوعة من قبل المسافرين وهو ما يدفع الخطوط السعودية لدفع الفروقات الإضافية، وغيرها من التكاليف التشغيلية من حسابها الخاص.
ويذكر أن هذه النسبة (40% ) تعتبر الأعلى بين شركات المنطقة… حيث كانت نسبة الزيادة في خطوط الإمارات هي8% فقط!! في الوقت الذي لم ترفع فيه الخطوط الجوية العاملة في كل من أبو ظبي والشارقة أسعارها وتقوم خطوط جوية أخرى بدراسة رفع أسعار تذاكرها بـ 5% فقط!!!
و ذكر الدكتور ناصر الطيار رئيس مجلس إدارة مجموعة الطيران للسفر والسياحة : إن ارتفاع الأسعار الذي طرأ على تذاكر الخطوط السعودية قد يكون سبباً في إحجام السعوديين عن خطوطهم الرسمية ولجوئهم لخطوط أخرى قد تكون أسعارها مناسبة نوعاً ما تلافياً للزيادة التي فُرضت على أسعار تذاكر السعودية .
وأشار الطيار إلى أن الخطوط الجوية السعودية، كانت تنوي تطبيق تلك الزيادة في الرسوم على الرحلات الداخلية، إضافةً إلى الرحلات الدولية إلا أن ذلك القرار ارتكز في اللحظات الأخيرة على التذاكر الدولية لعدد من الوجهات العالمية .
الوقود المدعوم سبباً في خفض أسعار التذاكر لا العكس!!
حسب ما ذكر الدكتور ناصر الطيار أن الارتفاع كاد أن يطال تذاكر الرحلات الداخلية على الرغم من الدعم الحكومي القوي لأسعار الوقود في الخطوط السعودية يصل إلى أكثر من 75% من السعر الحقيقي مما يجعل كلفتها التشغيلية أقل بـ 65% من باقي النسب التشغيلية لشركات الطيران داخل السعودية المنطقة، وذكر سمو الأمير بندر بن خالد الفيصل رئيس مجلة إدارة سما للطيران في العرض الذي قدمه في غرفة الرياض التجارية عن تجربة سما التسويقية عن العوائق الكبيرة التي تقف حائلاً أمام نجاح الطيران الاقتصادي وجاء على رأس هذه العوائق ارتفاع أسعار وقود الطائرات في المملكة عن مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن الخطوط السعودية تحصل على الوقود بدعم من الدولة بأقل من أربعة أضعاف ما تحصل عليه شركتا سما وناس مما يجعل الكلفة التشغيلية بمعدل 45% لكل رحلة طيران لشركة سما، حيث تعامل كشركتين أجنبيتين تتزود طائراتهما بالوقود أثناء وقوفها بمطارات المملكة.
مع كل هذا التدني في مستوى الخدمة وعدم الالتزام بالمواعيد وقدم الطائرات وإلغاء الكثير من الرحلات الداخلية وسوء صيانتها والدعم الحكومي اللا محدود لأسعار الوقود نتفاجاء بقرار زيادة تذاكر السفر بنسبة قياسية (40%) على مستوى المنطقة إن لم يكن من الأعلى على مستوى العالم، وأقول أن من أمن العقوبة أساء الأدب.
إلى متى يا ناقلنا الوطني؟؟!!

Exit mobile version