كثيرون عندما يلوح في أذهانهم ( سيلفر ) يتذكرون جزيرة الكنز ، ورجلا يقف على ساق واحدة وفوق كتفه ببغاء ، وهي شخصية خيالية للكاتب الاسكتلندي ( روبرت لويس ستيفنسون ) رغم ما شاب هذه الشخصية من الشرور إلا أنكم قد تغيرون رأيكم عندما تشاهدون لبعض مقاطع ( سيلفر السعودي ) .
تلقيت رابطا قبل أيام يحمل عبارة شدتني ( كم نحن مقصرون يا رفاق ) واتبعته لأجد شخصية (سيلفر ) وهو يسلط الضوء في أقل من دقيقة على موقف رجل مسن يحاول قطع الشارع لأداء صلاة الفجر ، مما شدني للدخول لبرنامج ( keek ) ومتابعة معظم مقاطع السيد (سيلفر )، وهي شخصية لا تظهر شكلها كبقية من يستخدم هذا البرنامج الملحق ببرنامج تويتر ، ويحاولون تسليط الضوء على أمورهم الشخصية أو طرح آرائهم بطريقة أكثر سهولة من الكتابة .
حقيقة هذه الشخصية أشعر لها حس كاتب ، يستطيع أن يعطي جملا مركزة على موقف في مدة لا تتجاوز الدقيقة ، وهذه مهارة تحتاج لوقت وجهد للتدرب عليها .
ورغم ما يشوب هذا البرنامج من استخدام لايعطي لمن يشاهده فائدة تذكر ، إلا أنني لمحت تواجد الكثير من الشخصيات الإعلامية والكتاب والمشهورين ، وهم يسجلون بعض يومياتهم بنصيحة أو رؤية كل وحسب اهتمامه ، مما يجعلنا نغير الفكرة حول هذا البرنامج وما سلطته بعض الصحف عليه بأن مستخدميه قد وجّهوه نحو السلوك الخاطئ والتصرفات التي أظنها ليست بغريبة على وعي المستخدم عندما يجد نافذة للتعبير عن ذاته وبعض أفكاره خلف اسم مستعار ، ولكنه عندما يظهر باسمه الحقيقي فإن الضابط الاجتماعي يظهر عليه ويحد من تصرفاته سواء كانت في الفكرة أم الكلمات .
قد يظن بعض مستخدمي هذا البرنامج أنه فرصة كبرى للظهور الإعلامي وعالم الشهرة من خلال رسم شخصيات مصطنعة لا ترتبط بواقعنا الاجتماعي ولا تضيف بعدا آخر للطرح في معالجة المشاكل الاجتماعية ، ولعل تسليط الضوء من قبل برنامج الثامنة على بعض شخصيات ( keek ) أعطاه بعدا آخر من خلال محاولة الجميع للوصول إلى الناس من نافذة هذه البرنامج .
محطة أخيرة :
المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب ( ابن خلدون ) …
خالد بن محمد الأسمري
مدرب ومستشار أسري/ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني
تويتر
