السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الحكيم عرق الأثلة قديماً قبل أن تبحر معي فك عقلك وحطه في كيسه ! .. وها أنا ذا أقول لكم أني قد ولمت الأكياس بالقرب من باب الموضوع
البداية
أسم الطالب : مذكرات مليونير .
المادة : ——–
السنة الدراسية : ——–
<<— كاتب مذكراته في دفتر أبو أربعين
1982 ميلادي
في إحدى الليالي الربيعية الدافئة وفي إحدى المستشفيات الراقية .. تحديداً في قسم الولادة .. وبالتحديد أكثر في ثاني غرفة على اليمين بعد مكينة البيبسي اللي في السيب .. سمعت هناك صرخات طفلٍ حديث الولادة .. طفلٍ تتقوطر منه البراءه ويتكبكب منه الجمال .. ابيض البشرة ,أزرق العينين , أحمر الوجنتين , أشقر الشعر .. للأسف لم أكن أنا هذا الطفل
قاطع نظراتي الحاسدة للطفل الجميل الذي بجانبي دخول والدي الثري للغرفة وهو يحمل في يده باقة ورد وفي يده الأخرى مفتاح السيارة التي قد اشتراها هديه لي .. ثم دخل خلفه العديد من الخدم حاملين معهم العديد من الهدايا والألعاب .. أقترب مني وقال لي وهو يلاعبني : منهو الولد المملوح ؟ .. منهو الوسيم ؟ .. يا حلو .. يا قمر .. يا عسل .. لم أستطع أن انتظره حتى يفرغ من مدحي الزائف .. نظرت إليه ولسان حالي يقول .. صدق من قال ( القرد في عين أمه غزال )
لم يتوقف والدي عن مداعبتي .. بل زاد الطين بله حين بدأ بوضع يديه على عينيه ثم إبعادها بسرعه وقوله لي : دييي يا حلوو .. ديييي يا حلو .. نظرت إليه مرة ً أخرى وكانت نظرتي له هذه المرة مفعمة بالتعجب وعلامات الإستفهام .. وكأنني اقول له .. من جدك الحين تتكلم عني .. من جدك انا زين؟ .. بالله رح شف الولد اللي جمبي وأرجع .. صدقني بتعرف انك ماخذ مقلب فيني من جد
في هذه الأثناء دخل علينا في غرفة الحضانة عشرات الممرضات اللاتي قد أعطاهن والدي بقشيشاً للعناية بي .. تبدأ الأولى بتمشيط شعري الذي لم يظهر بعد وتأتي الأخرى بمقص أظافر كي تقلم أظافري ثم تعقبها أخرى وتضع في يدي جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز .. يقطع لحظات الدلال اللي كنت أمر بها دخول المدير المناوب للغرفة .. يرمق الممرضات بنظرات مخيفه , تضع كل ممرضة ما في يدها من شدة الخوف .. لا تزال نظرات المدير مستمرة لهم .. وقبل أن يخرجن من الغرفة تكلم قائلاً : ما شاء الله تبارك الله .. هذا الغالي ( مستر أي ) ؟ .. تأكدوا لا يكون محتاج شيء
1989 ميلادي
تتعالى الصرخات تلو الصرخات من قصرنا الكبير أثر شجار ٍ عنيف بين والدتي و والدي .. لدرجة أن الجدران قد أغلقت أذانها وأثاث الغرفة قد خرج مسرعاً وهو يقول : يوووووه وش ذا الإزعاج ما صارت عيشه والله
عشان كذا أنا قررت أسجله في المدرسة الحكومية اللي جمبنا .. على الأقل ولو للمرحلة الابتدائية بس .. بحيث انه يتأسس تأسيس قوي من حيث التعليم .. مثلك عارفه يا ( أم مستر ) مدارسنا الحكومية تغيرت عن أول .. ما عاد فيه مقولة لكم الجلد ولنا العظم زي منول ! .. الحين التطوير شملها وابتعدت كل البعد عن الحفظ والترديد الغير مفيد .. هذا غير أنها معروفة بحسن التعامل وحرصهم الأول والأخير على إيصال المعلومة الصحيحة بأسهل الطرق دون المساس بالطلاب جسدياً أو عقلياً
في هذه الأثناء كنت جالسًا في فناء القصر وقد وضعت يدي على خدي والحيرة تعتلي محياي .. أي سيارةٍ أختار كي يوصلني السائق بها للمدرسة
***
بعد مضي مدة تعادل الإسبوع في ذاك الزمان ( تتكلم عن العصر الحجري أنت
عندها سمعت أحد الطلاب وهو يقول لزميلة ساخراً .. شف شف لايفوتك ذا اللي مخلي السواق ينزل يفتح له الباب .. ناقص بس فرشة حمراء و النشيد الوطني وتحس انك تشوف حفل استقبال في القناة الأولى
سفهتهم ودخلت لمبنى المدرسة والطلاب في وقت الفسحة .. التفت فإذا بـ ( طفاية ) يمشي بجانبي ومعه حقيبة في يده .. سألته متعجباً : بتدخل معي للمدرسة يا ( طفاية )
الله يا ( طفاية ) من زمان كان ودي اشوف مخبز التميس اللي يقولونه .. بسرعه بسرعه بروح اوقف جمبهم هناك وانتي تعال صورني عشان أوري الصور لأمي ولأصحابي في الويب سايت حقي .. يضحك ( طفاية ) ثم يرد على استفساري المفعم بالدلاخة : لا لا يا مستر أي .. هذا طال عمرك المقصف الطلابي .. هنا يبيعون الفطور والحلويات للطلاب اللي في المدرسة .
بعد عدة أيام يتلقى والدي اتصالاً من سكرتيره في الشركة ويخبره أن مدير المدرسة يريد التحدث إليه .. رد عليه والدي وقبل أن يبدأ بالتحدث معه إذا بالمدير يصرخ عليه قائلاً : مشينا أن ولدك يجي للمدرسة كل يوم ومعه الحارس الشخصي وصرفنا مكتب الإشراف يوم شافوه وقلنا أنه عامل نظافة .. وتغاضينا عنه وهو يجيب معه اللاب توب والبلاي ستيشن كل يوم للفصل وبرضو مشيناها على مكتب الإشراف وقلنا أنها وسائل تعليمية للشرح ..
بس كون أن الولد يدور في الفناء المدرسي وهو يدخن سيقار !! .. وكون أنه يشتري كل يوم له ولزملائه من المقصف ولا يدفع ولا ريال بحجة أن المقصف ما يحاسب ببطاقة الفيزا ؟ .. هنا نكون وصلنا حدنا عاد
عاد والدي للمنزل فوجدني مرتمياً في حضن والدتي والدموع تنهمر مني .. خاطبني مستفهماً : وش فيك ؟؟ .. لم أستطع أن أرد عليه فلقد كنت متغلقاً من شدة البكاء .. ثم بادرت والدتي بالكلام : شف يا ( أبو مستر ) المدرسة ذي أبيك بكره تشتريها وتهدم المبنى حقها وتحط بدالها محل بيع قطع غيار أو مطعم بخاري حتى … أهم شيء ينهد المبنى ما أبي ولدي بكره إذا مر من عند المدرسة يتذكرها ويتذكر اللي صار له ويتعقد !!
طيب قولوا لي الحين وش اللي صاير ؟؟!! .. كانت تلك هي أخر جملة سمعتها من والدي قبل أن أفقد الوعي .. حضنتني والدتي وهي تبكي وقالت : حسبي الله على اللي كان السبب
خاطبته والدتي وهي تمسح دموعها : تخيل اليوم المدير نادى ( مستر أي ) للمكتب حقه وعطاه الملف حقه وقال له خذه لبيتكم خلاص أنت مفصول ! .. يتنهد والدي ويقول : أيه دريت انه انفصل .. المدير اتصل علي في المكتب اليوم
1995 ميلادي
في صيف ذاك العام كنت قد انتهيت من دراسة المرحلة الابتدائية في المدرسة الخاصة التي بناها لي والدي .. وككل صيفية تصيبني الحيرة , إلى أي بلد أسافر ؟؟ , وكم أمكث ؟؟ , وماذا اخذ معي
قطع بهجتي وتفكيري بالسفر كلام والدي القاسي لي .. قال لي : شف يا مستر أنا أسف اني بخرب عليك الصيفية بس لازم وأنا ابوك تتعلم وتتعود من الحين ! .. أبيك تروح تدور لك أرض فاضية في الحارة عشان نبنيها لك مدرسة متوسطه .. أنا لولا أشغالي والتزاماتي وإلا كان جيت معك بنفسي .. عموماً يالله عشان ما تتأخر ونتأخر في شراء الأرض وبناءها .. ايه صح نسيت اقول لك ي مستر أي .. لا تقول لأمك عن الكلام اللي دار بين .. لو سمحت يعني ( تراه مهوب خايف أبد
خرجت مكرهاً أنا وحارسي ( طفاية ) وبدأنا نجول في المنطقة بحثاً عن أرضِ مناسبة لبناء المدرسة عليها .. وبعد بحث متعبٍ وطويل دام حوالي العشر دقائق إذا بنا نرى أرضً مناسبة تماماً , أردنا أن نقف بقربها كي نسأل أحد المارة عن صاحب الأرض فصادفنا مجموعة من الأولاد الحفاةً قد رفعوا أكمامهم وطووا بناطيلهم وكانوا يضربون بأقدامهم شيء مستديراً لا أعرف ما هو ؟؟ .. يا ترى هل هذا هو الحب الذي يتكلم عنه الناس
لفت نظري من بين أولائك الأولاد شاب جميل .. ابيض البشرة ,أزرق العينين , أحمر الوجنتين , أشقر الشعر .. التفت إلى ( طفاية ) وقلت له : ياخي تشوف القهر .. شف ذا الولد وين ساكن و وش لابس وما شاء الله شكله زين .. وأنا شف وش راكب ومن أنا ومع ذلك شين .. بس يالله أكيد ما راح يكون بمثل أخلاقي وشجاعتي وفطنتي وذكائي .. صح يا ( طفاية ) ؟؟ .. صح أنا أحسن منه
تنهد ( طفاية ) ثم قال لي مصرفاً : أحم .. أيه أيه أنت أحسن منه .. إلا وش رأيك يا ( مستر أي ) نروح نسأله عن الأرض ؟؟ .. ابتسمت وقلت له مفهياً : أوكي رح ناده .. ذهب ( طفاية ) إلى الولد وأخبره بأنني أريد التحدث إليه ثم عاد ( طفاية ) إلى السيارة وبصحبته الولد , أنزلت نافذة السيارة استعداداً للتخاطب معه وقبل أن أتكلم سقط الولد مغشياً عليه من شدة الضحك وقال لي : بالله عليك هذا وجهك صدق وإلا لابس قناع ؟؟ لا لا هذا مهوب وجهك , متنكر صح
ابتسمت في وجه الولد وقلت له : هههههههههه لا هذا وجهي للأسف .. لو معجبك علمني الحين أسوي عملية تبديل وجوه وعلى حسابي بعد , هاه وش قلت ؟؟ إلا ما قلت لي وش اسمك
أجابني ( برايه ) بذهول : أيه صح عليك أسم امي ( منقلة ) وش لون دريت ؟؟ .. لا يكون تراقبنا
ذهبنا إلى المطعم و وسط غداءِ تكسوه الرومنسية عرفت بأن ( برّاية ) ما هو إلا الطفل الأطخم الذي كان بجانبي وقت الولادة .. نعم يا أخون هو نفسه ذاك الطفل الذي كنت أحاول أن احسده .. ومن الواضح أنني لم أستطع
عائلة ( برّايه ) كانت من الطبقة دون المتوسطة وقد بدأ والدته المخاض وهي بالقرب من مستشفىً فارهه .. وعندما حاول والد ( برّايه ) أن يدخلها لتلد في المستشفى لم يستقبلها لأنها لم تكن قادرة على دفع رسوم الولادة المكلفة ! .. في تلك الأثناء دخل والدي ومعه والدتي والتي بدورها قد بدأها المخاض هي ايضاً .. رأى والدي عائلة ( برّايه ) وهم يتفاوضون مع موظفين الاستقبال .. أشار والدي بيديه للموظف مشيراً له بأن حساب هؤلاء علي ! (جالسين في مطعم
***
كان هذا هو لقائي الأول مع ( برّايه ) وللأسف لم يطل هذا اللقاء .. فلقد أشترى والدي تلك الأرض وبنى فوقها مدرسة ً خاصة لي ولم يعد ( برايه ) وأصدقائه يدحرجون ذلك الشيء المستدير مرة ً أخرى هناك !
2001 ميلادي
انتبببببببببه !! انطلقت تلك الصرخة من زميلي الذي كان متمسكاً بشدة في مرتبة السيارة من شدة الخوف إلى درجة أنها اختنقت وانقطعت أنفاسها واضطررنا أن نقلها إلى المستشفى كي نسعفها بالتنفس الصناعي ! <<– تراها مرتبه يا أبو الشباب
يرن منبه هاتفي المحمول , أخرجته من جيبي لأجد لديك 1 رسالة جديدة طال عمرك فتحت الرسالة وإذا بها من والدتي .. تقول فيها :
الف الف مبروك النجاح يا مستر أي .. واخيراً جاء اليوم اللي شفتك تتخرج فيه يا بعدي وبأمتياز بعد .. فعلاً صدق من قال من جدّ وجد هذي هي ثمرة أعمالك وتعبك .. الليلة حفلة تخرجك لا تتأخر .. أيه صح وعلى دربك وانت جاي جب معك خبز صامولي
<<– من قال ان الأغنياء ما ينكرفون
أبتسمت وقلت : انا أجيب خبز صامولي ؟! .. لا لا ما يصير كذا بريستيجي يخرب وانا مالي قطع غيار ها ها ها .. ضحك زميلي على تميلحي واستخفاف دمي المتصنع وهو يتصبب عرقاً من شدة الخوف ثم استطرد : بالله عليك يا مستر أن تهدي شوي .. تكفي عشاني هد شوي بس ! .. ياخي ترى عندي أحساس أننا إذا وقفنا بنلقى المرتبة صايرة عصير من كثر ما أنا ماسكها بقوة
***
في المساء ذهبت إلى الحفلة الكبير التي أعدتها لي والدتي وأحضرت معي الخبز التي أوصتني عليه .. يااااه ما أصعب إيجاد الخبز في هذه المدينة ! .. تخيلوا , لقد أخذ مني البحث عنه حوالي الثلاث ساعات .. ذهبت إلى برج المملكة وإلى برج الفيصلية ولم أجده ! .. وفي النهاية وجدته بالصدفة في أحدى البقالات الصغيرة التي تدعى العثيم
دخلت على والدتي وأعطيتها الخبز و وقفت أمامها متميلحاً بانتظار الإطراء والمدح والثناء على هذا المجهود الذي عملته .. ولكن
أخبرتني والدتي بأنها أمرت ( طفاية ) بإرسال شهادتي لأحد الجامعات الخاصة وتم قبولي هناك بكل يسر وسهولة <<– شرط أن ابوك شاريها
2005 ميلادي
تخرجت من الجامعة بتقدير امتياز وكان ترتيبي الثاني على دفعتي .. طبعاً كنت الثاني لأن اللي خذ الأول واحد أبوه أغنى من أبوي
دخلت على والدي المكتب وأخبرته بأنني قد تخرجت و مستعد ومتحمس لدخول عالم رجال الأعمال من أوسع أبوابه .. قام والدي من مكتبه ليجلس في الكرسي المقابل لي وهو يبتسم قائلاً : أي رجال أعمال وأنا أبوك .. لا يكون نسيت أن تخصصك تاريخ
وقف والدي مرة ً أخرى متنهداً : يا مستر أنا ما ودي تتوظف عندي ويجيك كل شيء جاهز ومجهز .. انا يا مستر قاسيت الحياة .. بديت من الصفر .. تعبت في كل قرش جمعته .. عانيت وسهرت عشان أوصل للي أنا فيه الحين .. الشركات والعقارات اللي عندي كلها ثمرة مجهود استمر سنين كثيرة .. فهمت يا مستر أي وش قصدي
بعد إجابتي السابقة وضع أبي يده على قلبه وطلب مني الرحيل وأن افعل كما يحلو لي .. يا ترى ماذا أصابه
***
خرجت من مكتب والدي وبينما أنا امشي في ممرات الشركة أبحث لي عن أفضل مكتب لكي أعمل به إذا بي أرى رجلاً جميلاً , أبيض البشرة ,أزرق العينين , أحمر الوجنتين , أشقر الشعر .. أنتظروا قليلاً .. أنني أعرف هذا الشخص .. أنه ( برّايه ) !! <<– الظاهر مافي الرياض رجال حلو إلا هو
اقتربت منه وضربت على كتفه بلطف قائلاً : هاي برايه وش أخبارك ؟؟ و وش عندك هنا في شركة بابي ؟؟ .. التفت إلي فإذا بي أرى لسانه قد وصل إلى صدره , استطرت بسرعة : وش فيك وش صاير لك ؟؟ واخيراً قدرت أحسدك من يوم اني صغير وانا انتظر هاللحظه
تصدق الحين عرفت ليه ارتفع سعر البراويز في المحلات .. الناس صارت تتخرج وتبروز شهادتها وتعلقها على الجدران
أحم أحم .. أيه صح ما قلت لك أنا مستر أي غريبة ما عرفتني ؟؟ قلت لي جاي تدور على وظيفة ؟؟ .. تنهد برّاية وقال : اهااا ذكرتك الحين .. أيه يا مستر جالس أدور وظيفه وللحين ما لقيت شيء .. اقتربت منه وهمست في أذنه : أعتبر نفسك موظف هنا من اليوم وطالع !
***
كان والدي سخياً معي و وظفني المدير الإقليمي لشركاته و أنا بدوري كنت كريماً أيضاً و وظفت ( برّايه ) كاتباً للشركة … وبعد عدة أشهر تردت حالتي أبي الصحية بسبب الخسائر المتراكمة عليه من سوق الأسهم ومن سوء إدارتي الحكيمة ومن برّايه الحقير ايضاً
بدأت شركات والدتي تتقلص وحالته الصحية أيضاً تسوء .. أستمر الوضع هكذ إلى أن تلقى والدي الاتصال الحاسم الذي أنهى جميع ثروته ! .. فلقد رهن والدي جميع شركاته وأدخلها في البورصة الأمريكية وخسر جميع ما يملك .. وحتى مصنعنا حق البراويز اللي في المكسيك طاحت عليه طيارة وانفجر .. يووووه وشلون بعلق شهادتي الحين
ازدادت حالة أبي سوءً .. وأنا طردت بعد أن بيعت الشركة .. للأسف لقد فقدت الشركة أحد الرؤؤس المدبره لها .. يالله وش نسوي لهم هم الخسرانين
وبما أنني لا أملك أية مهارة .. وبما أني قد كسبت جميع شهاداتي بالمال .. لم تقبل بي أية شركة ولم أجد لي وظيفة تعيلني على كسب لقمة عيشي .. لذا اضطررت للدراسة مرة ً أخرى !
الآن ميلادي
<<– تعود يحط كلمة ميلادي
ها أنا قد تخرجت من معهد للحاسب الآلي وبهذه الشهادة أكون قد أكملت سلسلة شهاداتي .. اللغة الأنجليزية والإدارة والتسويق ولا ينقصني الآن سوى الوظيفة .. اتجهت إلى الشركة التي كانت لوالدي سابقاً وقدمت أوراقي وشهادتي لهم لعلهم يوظفوني لديهم .. وبينما أنا امشي في السيب إذا بي أرى رجلاً جميلاً .. ابيض البشرة ,أزرق العينـ …. <<– لا تكمل درينا أنه برّايه
اقترب مني وقال : مستر أي !! .. يوووه عاش من شافك .. وش جاي تسوي هنا ؟؟ .. أجبته : أبد جاي أدور وظيفة .. أبتسم برّايه وطلب مني أن ألحق به إلى مكتبه .. لحقته به وإذا بي أراه يدخل مكتبي السابق , نعم يا أخون لقد أصبح برّايه المدير الإقليمي للشركة !!
جلست وجلس بجانبي .. وقدم لي السيقار فقلت له بدلاخه : لا الله يعافيك متغدي قبل لا أجي .. واصلاً ما احب النقانق
تذكر وشلون كنت تصفط لسانك كل يوم من بعد ما كنت تلف الشركات كلها وكلهم يطردونك وإلا يطلبون منك شروط تعجيزية ! .. أسمح لي يا برّايه أقول لك أنك الحين صرت مثلهم بالضبط .. ااااه بس ياليت الزمن يرجع
<<– ذيل الكلب عمره ما ينعدل
* * *
ما يستفاد من الموضوع :
العلم يرفع بيوتاً لا عماد له
Mr. A
مدونتي
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
اسأل الله العظيم .. رب العرش العظيم .. أن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين