رسائل المجموعة

ما بعد العدوان – موسم الهجرة إلى السماء – صور من غزة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعلنت اسرائيل وقف اطلاق النار .. المشهد في القطاع لا يعبر إلا عن المأساة .. المدينة تحولت لركام .. اسرائيل تمادت في استهداف كل شئ ثابت أو متحرك مما ينافي تصاريحها بداية هذا العداون .. تم استخدام أسلحة محظورة دولياً .. امتلأت السماء والأرض بالسموم .. وامتلأت القلوب بالحزن .. عدد الشهداء حتى الآن يتعدا الألف وثلاثمائة شهيد بينهم أكثر من 30 في المائة من الأطفال .. المصابين أكثر من 5000 مصاب بنفس النسبة من الأطفال .. الإصابات أكثرها إصابات معيقة .. 70 في المائة من القطاع بدون كهرباء .. مما يدل على نجاح اسرائيل في الحصول على أكبر قدر من التدمير

خرجت العوائل لتفقد منازلها وأحبائها .. وفيما انشغلت النساء بالبكاء والحزن .. انشغل الرجال بجمع ما نجا من متعلقاتهم في البيوت المهدومة .. آخرون يستخرجون جثث أحبائهم من تحت الأنقاض لدفنها .. والبعض الآخر توجه للمستشفيات للبحث عن مفقوديهم والتعرف عليهم في حالة استشهدوا .. والكثير يمشي على غير هدى بين الركام والحطام .. آخرون يبحثون عن مأوى لعائلاتهم وأطفالهم .. فيما تكدّس الناس في المدارس والمباني التي مازالت قائمة .. خطر الأمراض والأوبئة حاضر بقوة .. غزة تبيت في العراء .. كساءهم الخوف .. وطعامهم الحزن .. وشرابهم الدمع .. لا صوت في غزة يعلو فوق صوت الموت والتشرد

في ظل الحصار الإسرائيلي للقطاع , كانت الإصابة برصاصة في القدم أو الذراع أو حتى أقل من ذلك , سبباً في البتر .. مشاهد المصابين في مستشفيات المملكة خير دليل على حجم الوحشية التي نفذت بها اسرائيل عدوانها الغاشم على القطاع .. حيث وصلت حالات مبتورة الأطراف بسبب رصاصة في القدم أو الذراع أو حتى أقل من ذلك في ظل انعدام التجهيزات الطبية الأساسية بسبب الحصار الذي سبق العدوان  .. كذلك حالات الحروق الشديدة التي يصل مداها للعظام .. بالإضافة للتسمم وغيرها .. كل هذه مشاهدات لأطباء سعوديين استقبلوا عدداً من هذه الحالات

اسرائيل قد تكون ربحت حربها الغير متكافئة مع قطاع غزة .. لكنها تخسر حرباً أعظم وأهم .. وهي حرب التعاطف والتأييد الدولي .. لم يعد بإمكان الواقفين في صف اسرائيل غض الطرف , بعد أن تعدت اسرائيل جميع الخطوط الحمراء .. واخترقت المساحة المسموح لها من المجتمع الدولي .. الآن يقف إعلامهم عاجزاً عن تبرير ما جرى ويجري .. الكثير من شعوب العالم بما فيها اسرائيل نفسها وحليفتها أمريكا , بدأت بالتنبه ورؤية الأمور من منظور صحيح .. بدأت الأسئلة تطرح وبدأ البحث عن أجوبتها المنطقية يدور .. وما خروج المظاهرات المناوئة لإسرائيل في كل أنحاء العالم إلا خير دليل على ذلك .. كذلك توجهات المجتمع الأمريكي من الطبقة المتعلمة وما فوق أصبحت تعارض بشكل واضح توجة حكومتها المنحاز لإسرائيل .. وقبل كم يوم قرأت عن المؤتمر الصحفي الذي جمع وزيرة الأمن القومي الأمريكية كونداليزا رايس بنظيرتها الإسرائيلية ليفني في واشنطن .. وبالعادة تكون مثل هذه المؤتمرات الأمريكية الإسرائيلية عبارة عن مسرحية يشارك بها الجميع ويتبادلون الأكاذيب ثم ينتهون في جو من المودة مرغمين أنفسهم على تصديق كل ما قيل .. لكن هذه المرة تمت مفاجئة الضيفة ليفني بوابل من الأسئلة الحادة ذات الأجوبة المعروفة مسبقاً .. وتحول المؤتمر الصحفي إلى جلسة اتهام ومواجهة .. حتى وصل الأمر ببعض الصحفيين أن قرأ على مسامع الضيفة بعض بنود ميثاق الأمم المتحدة والتي تدين اسرائيل .. وصولاً إلى انفجار أحدهم عندما قال باستنكار شديد , من متى والمجتمع الأمريكي يستضيف أمثال هذه المجرمة ويحسنون ضيافتها

بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة احتج في بداية العدوان على ما تقوم به اسرائيل كرد فعل يجب أن يتخذ أمام العالم .. روتين يعني .. لكن مع التصعيد الاسرائيلي السافر , بدأت احتجاجاتة تتخذ شكلاً أكثر حدة .. وبدأ المجتمع الدولي يتوحد للوقوف في وجة هذا العدوان .. في النهاية تحوّل احتجاج الأمين العام للأمم المتحدة , لتوجية اتهامات بالقيام بجرائم حرب في حق الشعب الفلسطيني .. والمطالبة بمحاكمة المسؤولين .. خصوصا بعدما وقف شخصياً على الدمار الذي خلفته اسرائيل في غزة خلال زيارته لمنشآت الأمم المتحدة التي استهدفها العدوان .. كل هذه الأمور تعطي دليلاً على بداية هوان هذا الكيان المغتصب في عيون المجتمع الدولي .. مما يجعل طريق اسرائيل نحو الإدانة والرفض العالمي تبدأ ملامحة بالظهور .. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

اترككم مع الصور

مقر العزاء الذي أقيم لاستقبال المعزين في وفاة 29 فرداً من عائلة السموني استشهدوا جميعاً خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع


عدد من جثث الشهداء تنتظر الدفن بعد أن تم التعرف عليها في ثلاجة مستشفى الشفاء في قطاع غزة


العدد الكبير من الشهداء اضطر الأهالي لفتح المقابر القديمة لدفن شهدائهم وإعادة ردمها من جديد


عدد من الأطفال يستكملون دراستهم بالقرب من مدرستهم التي تدمرت بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع


سيدة فلسطينية تصارع الزحام عند أحد محطات تعبئة الغاز


قطعة مازالت تحترق من مادة الفسفور الأبيض , التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في أسلحته خلال عدوانه على القطاع , بالقرب من المدرسة التابعة للأمم المتحدة في بيت لاهيا .. منظمة العفو الدولية قالت أنه من غير المسموح استخدام مادة الفسفور الأبيض لقصف أماكن مأهولة بالمدنيين , وأن ذلك يعتبر جريمة حرب يعاقب عليها القانون


 جثث الشهداء كانت متشوهه بدرجة كبيرة .. لذلك كانت العائلات تستغرق وقتاً أطول للتعرف عليهم .. لدرجة أن بعضهم قد تم التعرف عليه بمتعلقاته الشخصية كالأساور وأقراط الأذن أو الملابس .. أو بعلامات مميزة في موضع معين من الجسد


طفلة فلسطينية أصيبت جراء القصف , تجلس في أحد ممرات مستشفى الشفاء وهي تضع الضمادات على رأسها


فلسطيني يجمع الخشب لإيقاد النيران لعائلته بالقرب من أنقاض منزلهم المدمر


طفل فلسطيني يشعل ناراً للتدفئة على أنقاض منزل أسرته الذي تدمر في العدوان


فلسطيني يعمل على إصلاح كيابل توصيل الكهرباء في منطقة رفح على الحدود مع مصر .. وكانت البنية التحتية في القطاع قد طالها تدمير واسع مما زاد من معاناة السكان


عدد من الأقارب في مستشفى الشفاء يقفون حول ابنتهم التي ترقد في مستشفى الشفاء , بعد أن أجرت عملية جراحية نتيجة إصابتها خلال الاجتياح البري الإسرائيلي


واحدة من آلاف السيدات الفلسطينيات الذين استفادوا من إعلان وقف إطلاق النار للتوجه لتفقد منازلهم وجمع ما تبقى من متعلقاتهم الشخصية


فلسطيني يقف على أنقاض منزله الذي تدمر بشكل كامل خلال العدوان


عدد من الفتيات الفلسطينيين في أحد صفوف مدرسة الأمم المتحدة التي لحقها التدمير في بيت لاهيا .. وكان أكثر من 200 ألف طالب قد عادوا إلى مدارسهم لأول مره منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع .. غالبية هؤلاء الطلاب بالإضافة لفقدهم لمنازلهم أو أفراد من عائلاتهم , فإنهم قد فقدوا كذلك إحساسهم بالأمن


محمد كتكت , يغطي وجهه حزناً على صديقه عاهد قداس , الذي استشهد بالإضافة لاثنين من زملائه من نفس الصف في أحد مدارس جباليا شمال القطاع


عدد من المصلين يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض أحد المساجد تحت أنظار مئذنته التي لا تزال واقفة رغم التدمير الذي لحق بكامل المسجد


منظر لأحد الشوارع شمال القطاع , ويظهر الدمار الذي خلفته 3 أسابيع من العمليات العسكرية .. مثل هذه المشاهد كانت في انتظار مبعوث الحكومة الأمريكية المكلف بملف السلام الفلسطيني الإسرائيلي جورج ميتشل , عند زيارته للمنطقة بهدف بدء مفاوضات جادة لبحث اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين


عائلة فلسطينية تقضي ليلتها تحت أحد الخيام بالقرب من منزلهم الذي دمرته يد العدوان الاسرائيلي


عدد من الفتيان الفلسطينيين يلعبون كرة القدم في مخيم الشاطئ للاجئين بالقرب من أحد المواقع التي قصفها الجيش الإسرائيلي


عائلة فلسطينية تبحث بين أنقاض منزلهم عن ما تبقى من متعلقاتهم الشخصية


فلسطينيون يتزاحمون أمام أحد مراكز الإغاثة في دير البلح


عدد من الفلسطينيين يعيدون بناء الأنفاق التي كانوا يستخدمونها للعبور للأراضي المصرية بعد أن دمرتها غارات العدو الاسرائيلي .. لطالما كانت هذه الأنفاق هي المتنفس الوحيد لأهالي غزة خلال الحصار .. هذه الصورة تدل على انه لم تعد لدى أهالي القطاع أي رغبة في الاعتماد على العرب أو المجتمع الدولي أو حتى سلطتهم الفلسطينية .. مع أن اسرائيل أعلنت الهدنة وأن التوجة هو لسحب القوات وفتح المعابر , إلا أن هذه الأنفاق التي كانت تستخدم لمقاومة الحصار يعاد حفرها من جديد .. وكأنهم يجهزونها للاستخدام في الحصار القادم


فلسطيني يتفقد منزله الذي دمرته آليات العدو الإسرائيلي خلال العدوان


عدد من الجنود الاسرائيليين يستمعون لقائدهم خارج حدود القطاع بعد أن أكملت اسرائيل انسحاب قواتها


فلسطيني يطل من نافذة مستشفى القدس الذي استهدفته نيران العدو الاسرائيلي ودمرت جزءاً منه


أحد أفراد الحرس الوطني الفلسطيني يمشي بين أنقاض مبنى الأمن بعد أن دمرته قنابل العدو الإسرائيلي


عائلة فلسطينية تظهر في مرآة منزلهم خلال تفقدهم للأضرار التي لحقت به بعد أن أعلنت اسرائيل وقف إطلاق النار


بان كي مون يقف أمام منشأة مدمرة للأمم المتحدة خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة زيارته لقطاع غزة ووقوفه على الأضرار الناتجة عن العدوان الإسرائيلي .. بان كي مون دعا اسرائيل وحماس لضبط النفس واحترام معاهدة وقف إطلاق النار


مسن فلسطيني يحاول تنظيف الركام المتجمع في منزله الذي تضرر من القصف , في نفس الوقت الذي تواجه فيه أعمال إعادة الإعمار قلقاً شديداً بسبب الخوف من عودة المعارك وإغلاق المعابر مجدداً


شقيقتان فلسطينيتان تفرزان كتبهما المدرسية بعد أن وجدوهما بين أنقاض منزلهم الذي تدمر بفعل العدوان


سيدة فلسطينية تبكي منزلها الذي تهدم في الغارات الإسرائيلية


عائلة فلسطينية تغادر موقع منزلها الذي دمرته آليات العدو بعد أن جمعوا ما تبقى من متعلقاتهم الشخصية


سيدة فلسطينية تبكي ابنها بلال نبهام , بلال ظل مفقوداً لمدة 20 يوماً , حتى وجدوه مدفونا تحت أنقاض منزل العائلة


فلسطينيين يجمعون ما بقي من ثمار في مزرعتهم التي دمرتها آليات العدو الإسرائيلي خلال اجتياحه للقطاع


فلسطينيون يمشون بين ركام المنازل والمباني التي دمرها العدوان الإسرائيلي على القطاع


شيخ فلسطيني يبكي عدداً من أفراد عائلته الذين استشهدوا تحت أنقاض منزلهم


ميساء سلالفه , 13 عاماً , تبكي إثر إصابتها في العمليات العسكرية


أم فلسطينية تحتضن ابنها وسط ركام منزلهم المدمر


أحد العاملين في هيئة الإغاثة يقوم بتغطية حمولة من المساعدات الطبية استعداداً لنقلها من معبر رفح إلى داخل القطاع


عدد من الفلسطينيين يحاولون استخراج جثة لأحد شهداء العدوان , علقت تحت حطام أحد المباني


فلسطيني يؤذن بالصلاة بين ركام أحد مساجد بيت لاهيا شمال القطاع


علي أبو الحسين يواسي ابن أخيه ذو الـ 12 عاماً بعد أن علم بوفاة والده في العدوان الإسرائيلي


المقابر لم تسلم كذلك من التخريب 


قوس قزح يظهر في سماء غزة


هنا نصل لنهاية هذا الموضوع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مقالات ذات صلة

‫16 تعليقات

  1. حسبي الله و نعم الوكيل علي اليهودالكلا ب ومن عاونهم. بارك الله فيك يا أخاالإسلام علي هذا المجهود. إن شاءالله في ميزان حسناتك. و السلام عليكم و رحمة الله وبركاته.

  2. والله صور معبرررة جدا .. وتختصر الوصف والكلمات والعبارات… ياليتها توصل لكل العالم .. وان شاء الله تكون هذي الايميلات في ميزان حسناتك

  3. العزهـ لأهل غزهـ ، والله لو عند العرب ذرة ولو جزء من ذرة الكرامه ماكان صار الي صار بيني وبينكم أتحسف اني عربي

  4. صور جداً مؤثرة :(:(:( حسبي الله و نعم الوكيل حسبي الله .. اللهم أنصر المسلمين في كل مكان اللهم آمين

  5. حسبي الله حسبي الله حسبي الله على اليهود بان كي مون وغيره ليش ماتعاملوا مع إسرائيل في الأسلحة المحرمة دولياً بس فالحين يقولوا ممنوعة طيب ماشفناكم سويتوا شي ؟ وقايمين على ايران وقبلها العراق اللي ماوجدوا فيها أي أسلحة منتهى السخافة والظلم يارب عجل بنصرنا يارب

  6. صراحة الموضوع من جد محزن شوفوا كيف الدمار ومن جد الاصابات كانت خطيرة جدا جدا اما الشخص يموت او متشوه واعاقات الله يكون في عونهم انا سمعت انا آل مكتوم متبرعين في بناء بيوت للفلسطينين اعتقد 600 بيت

  7. و عليك السلام ورحمة الله وبركاته صور معبرة ولكن تخيل لو أن المرأة التي تبكي أمك أختك قريبة لك، هل تود أن تظهر صورتها و هي في تلك الحالة؟

  8. يــــــــــــــا الله .. مناظر مدمية ، اللهم اعنهم يا معين ..

  9. السلام…. جزاك الله خير …….. صور تغني عن الكلام…. تحرق القلب وتثير الوجدان….لمثل هذا يذوب القلب من كمد…ان كان في القلب ايمان واسلام….. اخوي ممكن تأذن لي بنشر الرساله بعد ترجمه التعليقات لبعض الاصدقاء..

  10. الشخص عندما يرى مثل هذه الصور تثير مشاعره.. ويزداد غيظه.. فنقول اللهم ألهمهم الصبر

  11. المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف وياريت نتطعظ بما جري لنكون اقوي فيما بعد وحسبي الله ونعم الوكيل في اليهود ويا رب العرب يتحدوا زي زمان ونعمل سوق عربية مشتركة ونقاطع منتجات القتلة

  12. ارى في اخر صوره رساله وهي يبقى الأمل رغم الدمار نحن مسلمين وعرب لم نستطيع مساعدة اخواننا وهم في امس الحاجه فدعونا لاندعم اسرائيل على الاقل دعونا نقاطع نصرة لاخواننا هم في حاجتنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى