بدأ الفيسبوك بإجبار المستخدمين على استخدام تطبيق الماسنجر الخاص به منذ أبريل الماضي. وقد أغضب ذلك المستخدمين لقيامه ببعض التغييرات، وقد اندفعوا إلى متاجر “جوجل بلاي” لتقديم الشكاوى. وذلك بالإضافة لقلق المستخدمين حول صلاحيات التطبيق، والتي تعطي الحق للفيسبوك بالدخول إلى الهواتف، والاطلاع على كل ما فيها، حيث توجد مجموعة من التصاريح التي يجب إعطاؤها للتطبيق للسماح باستخدامه، فيمكنه قراءة جهات الاتصال، وإجراء المكالمات.
ووفقًا لجوجل بلاي، فيجب أن يأخذ التطبيق بعض التصاريح والمعلومات من المستخدم من أجل العمل. ويمكن للتطبيق قراءة جهات الاتصال، والتحرير، والتغيير، وقراءة الرسائل واستلامها. كما يمكنه الاتصال مباشرة بالأرقام الموجودة على الهاتف، وتعديل الملفات المخزنة على “اليو إس بي”، وحذفها، والتقاط الصور والفيديو، وتسجيل الملفات الصوتية، وتحميل الملفات دون إشعارات، والتحكم بالاهتزاز، وتغيير الاتصال بالشبكة، وقراءة سجل المكالمات، وقراءة اتصالات “واي فاي”. وقد دفع ذلك المستخدمين إلى تقديم الشكاوى ضد التطبيق حيث يرون أنه ينتهك الخصوصية؛ كونه يطلع على كل ما يتعلق بمعلومات الهاتف.
وقد علق الفيسبوك على هذا الموضوع، وشرح عن الأسباب التي تجعله يطلع على هاتف المستخدم. وقال:” معظم التطبيقات تحتاج لصلاحيات، وتصاريح محددة من أجل العمل باستخدام “الأندرويد”، وقد استخدمنا هذه الصلاحيات من أجل إدارة المهام والخصائص للتطبيق”. ويضيف:”يجب الأخذ بعين بالاعتبار بأن الأندرويد يتحكم بتسمية هذه التصاريح، وليس من الضروري أن يعكس ذلك استخدامها بشكل كامل”.
ويقول “برايان بلو” مرشد البحث لتقنيات المستهلك والتسويق في “Gratner“:” أغضبت التغييرات التي أجراها الفيسبوك المستخدمين، فهم لا يدركون سبب هذه التغييرات. وإن القضية لن تؤثر على الفيسبوك على المدى البعيد، وكمعظم التغييرات التي قام بها الفيسبوك فإن المستخدمين سيتقبلونها لاحقًا”.
ويضيف:”ولكل المستخدمين الغاضبين من تطبيق ماسنجر فيسبوك، توجد بدائل أخرى، فيمكن دخول موقع الفيسبوك عبر متصفح الموبايل والذي يتيح للمستخدمين الدخول والرد على الرسائل دون الحاجة لتطبيق ماسنجر الفيسبوك”.
