لا بُدّ أنك يوما ما نظرت للأعلى فرأيت جمال السماء وشدّك لمعان النجوم،
ثم سبّحت ربك فقلت سبحان الله الذي خلق السماء ما أجملها!
ولربّما زاد إعجابك قليلاً فأصبحت مهتمّا أكثر ووددت بمزيد من المعرفة عن ماهيّة هذه السماء.
هل تعرف أنه يمكنك أن تقرأ السماء كما لو أنك تقرأ كتاباً؟
أجل حقيقة هذا ممكن، فعلم الفلك مهّد لقراءة السماء بكل سلاسة وسهولة.
فما رأيك لو أنك استطعت قراءة السماء.
كيف سيكون شعورك عندها؟حتماً سيكون شعورا جميلا!
ولكن السؤال الأهم الذي يجب أن تسأله لنفسك هو كيف سأتعلم قراءة السماء؟
الأمر بسيط جدّا، أسهل مما يمكن أن تتصوره.
أنا عن نفسي كنت أرى خرائط السماء والخطوط الواصلة بين النجوم التي تحدد المجموعات النجمية فأقف أمامها مندهشة
متسائلة: كيف يستطيع الفلكيون معرفة أن مجموعة النجوم هذه من بين ووسط كل نجوم السماء تشكل مجموعة نجمية بالذات؟
فالسماء كلها كانت تقريبا واحدة بالنسبة لي! والنجوم كلها متشابهة!
إلا أنّ كثرة التأمل والنظر فكّوا طلاسم هذه السماء!
أجل الأمر لا يحتاج أكثر من تأمل دقيق ومعرفة بسيطة بأشكال المجموعات النجمية.
فما عليك إلا أن تتطلع على المجموعات النجمية الموجودة في كتاب فلكي أو حتى على النت ومن ثمّ تراقب هذه السماء،
فتأخذ لك مجموعة من النجوم المتقاربة وتبحث عن ألمعها ثم ترسم خطوطا تصل بينها وتقارنها في ذاكرتك مع أي مجموعة نجمية،
وها قد أجدت قراءة السماء مبروك
لنأخذ مثال، مثلاً أنا مسبقاً أعرف شكل مجموعة الدب الأكبر، ومجموعة الجبار، ومجموعة ذات الكرسي.
ثم وقع عيني على هذا الجزء من السماء.
فبرأيكم أي مجموعة نجمية هذه تمثل؟
قد يبدو الأمر صعباً لأول مرة، لكن لا مشكلة.
لنحاول البحث عن ألمع النجوم في الصورة العليا. ونحاول توصيلها معاً، ما الشكل الذي ظهر لكم؟
ما رأيكم بشكل السماء الآن بعد توصيل النجوم معاً.
أصبح الأمر الآن أسهل، أليس كذلك؟
حسناً لنرى من سيعرف أي مجموعة نجمية هذه؟
حظا موفقا
بالمناسبة، الصورة لا تمثّل أي من المجموعات النجمية الثلاثة الموجودة في الأعلى، فلا تحاولوا مقارنتها معهم
تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
