كنوز رمضانية (10)

بسم الله الرحمن الرحيم

العفو والصفح

قال الله تعالى على لسان المؤمنين: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم

وفي سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال: قيل: يا رسول الله أي الناس أفضل؟ قال: مخموم القلب صدوق اللسان، قالوا: صدوق اللسانِ نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد

وقد ورد أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها تسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن دعاء تدعو به ليالي العشر: فقال: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، وعجبي أحبتي كيف لنا أن نطلب العفو ولم نعفو عمن ظلمنا؟!.

قال بعض السلف: أفضل الأعمال سلامة الصدور وسخاوة النفوس والنصح للأمة.

أيها المؤمن.. أيتهاالمؤمنة.. فلتتصافح القلوب ولتتغافر النفوس.. ولنقل كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: اذهبوا فأنتم الطلقاء ..ورمضان ميدان لذلك.

سؤال وجواب

سؤال: يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: تسحروا فإن في السحور بركة. فما المقصود ببركة السحور؟

الجواب: بركة السحور المراد بها البركة الشرعية و البركة البدنية، أما البركة الشرعية منها امتثال أمر الرسول والاقتداء به وأما البركة البدنية فمنها تغذية البدن وتقويته على الصوم.

سؤال: المريض مرضا مستمرا ماذا يفعل؟

الجواب: إذا كان المريض بمرض يرجى برؤه فإنه يقضي ما فاته أثناء مرضه، وأما إذا كان مريضا لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكينا ربع صاع من البر أو نصف صاع من غيره أما إذا قال له الطبيب إن صومك يضرك في أيام الصيف فنقول له يصوم ذلك في أيام الشتاء، وهذا تختلف حاله عن الذي يضره الصوم دائما والله أعلم. [ الشيخ محمد بن عثيمين]

من مخالفات الصائمين

– حَمْلُ بعض المأمومين المصحف أثناء صلاة القيام، وذلك من أجل متابعة قراءة الإمام، وهذا الأمر بجانب كونه غير مأثور عن السلف، فإن فيه شُغلاً للمصلي عن الخشوع وتدبر الآيات؛ وبالتالي فلا ينبغي أن يُفعل ذلك، إلا لمن كان يتابع الإمام من أجل تصويبه إذا أخطأ.

– رفع الصوت بالبكاء والصراخ بحيث يتسبب في إشغال المصلين من حوله، فإن البكاء وإن كان مطلوباً عند قراءة القرآن وسماعه إلا أنه ينبغي على العبد أن يحرص على خفض صوته وإخفائه ما أمكن، حتى يكون أقرب إلى الإخلاص وأبعد عن الرياء، وبعض الناس ربما اشتد بكاؤه وتأثره إذا جاء وقت الدعاء والقنوت، ولا شك أن الأولى أن يكون البكاء والتأثر عند سماع كلام الله.

أحداث رمضانية

– وفاة الإمام ابن الجوزي: توفي الإمام عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي لمعروف بـ الإمام ابن الجوزي في الثاني عشر من رمضان عام 597هـ، وينتهي نسب ابن الجوزي إلى الخليفة الراشد أبي بكر الصديق ، وقد برز في علوم كثيرة وصنف حوالي ثلاثمائة مصنف في شتى فروع العلوم.

– انتصار عين جالوت: في (رمضان 658هـ) على يد سلطان مصر سيف الدين قطز حيث ألحق هزيمة تاريخية لجيش المغول.

– معركة بدر الكبرى  سنة 2هـ: كان النصر فيها حليف المسلمين، فحمي القتال، وقتل 70 من المشركين، وأسر مثلهم، وكان من بين القتلى أئمة الكفر: أبو جهل وعتبة وشيبة ابنا ربيعة وأمية بن خلف، والعاص بن هشام بن المغيرة. أما المسلمون فاستشهد منهم 14 رجلاً، 6 من المهاجرين، و8 من الأنصار.

عجيب حال الغافل

Exit mobile version