كم منا يتمنى ان يقود سياره؟؟

﴿السلام عليكم ورحمة الله و بركاته﴾

كم منا تتمنى ان تقود سياره ؟؟

كلنا يتمنى ذلك ( ياحظهم الاولاد .. حريه و وناسه )

ولو فكرنا فيها من جميع النواحي … بنشوف النواحي السلبيه اكثر من النواحي الايجابيه

حلو الواحد يكون مميز … على الاقل تتميز دولتنا عن باقي الدول بشي …

البنت بالسعوديه … عايشه عيشه الاميره … قمه الراحه … تقعد في الكرسي الخلفي و ما عليها الا انها تأشر بيديها يمين و يسار … محموله و مخدومه …

بصراحه …كثير من النساء كانوا يتمنون سياقة السياره ..وكانوا يتمنون نزول قرار يسمح بقياده المرأه .. بس لو فكروا فيها من ناحيه عقلانيه .. راح يقولون وشو له التعب و عوار الراس وراح يوقفون هم بأنفسهم بوجه هذا القرار ( إذا طلع )

كل اعباء المنزل على راسها … من امور و احتياجات الاولاد الى اغراض المنزل المعتاده .. من خضار و حليب و لبن

و الزوج من العمل الى الديوانيه .. ولا يعرف عن امور البيت شي

انا لا ارفض قياده المرأه رفض نهائي …

من المفروض تكون المرأه .. ملمه بكيفيه قياده السياره .. للحالات الطارئه فقط

… يعني مثلا .. عايله في جمس و يسوقها الاب وما كان معه ولا ولد من اولاده على طريق الرياض … و اثناء الطريق تعب .. نقول ازمه قلبيه والا ضيق بالتنفس .. ايش راح تكون ردة الفعل .. على الاقل لو كانت وحده من البنات تعرف تسوق .. كان ركبت مكان ابوها و اوصلته لحد المستشفى و انقذت الموقف .. ( ترى هالموقف صار )

على العموم .. مابي اطول عليكم …

لقيت هالخاطره .. او المقاله في احد المواقع الاسلاميه و اعجبتني كثير و حبيت انقلها لكم للاستفاده و المناقشه في هذا الموضوع

—————————-

وأخيراً قدت السيارة..

فرحتي لا توصف

شعرت بأنّي .. جبارة

استطعت أن أكسب القضية .. الحرية..

طالما طالبت بالقيادة ..

هاأنا أشعر بالسعادة..

شغلت المحرك..

ما أجمل قيادة السيارة .. متعة..إثارة..

قدمت وعوداً لزوجي ..كثيرة..

أن يبقى علي نقابي.. والعباءة..

وأن أعود قبل أن يسدل الليل أستاره..

في بادىء الأمر.. ركبت بعباءتي..

يكاد يخنقني النقاب..

استبدلته بلثام.. ثم سرعان ما خلعته هو والعباءة..

لم أخطيء.. لقد قررت أن أظلل بالسواد زجاج السيارة..

لقد اعتقدت أن الحجاب مجرد تقليد .. وعادة..

نسيت في خضم الحياة.. أن الحجاب .. عبادة..

* * *

حذائي الأنيق.. لا يتناسب مع كوابح السيارة..

لا أعرف التركيز على شيء أثناء القيادة..

فتركيب مخي يختلف عن الرجل..

فإما الحديث في الهاتف.. أو قيادة السيارة..

كان شكلي مضحكاً وأنا أتوقف فجأة..

والغريب..أني أحب أن أتوقف عند الإشارة..

حتى أشاهد أحداث المسلسل ..

بالصورة وعبر الشاشة..

أبواق السيارات تستحثني على المضي..

ومن كان خلفي.. غيّر مساره..

وذات يوم.. وبينما أتابع أهم اللقطات ..

فجأة.. فتح عليّ أحدهم الباب..!!

صرخ في وجهي..

"إنتِ.. عطلتي السير….قولي آمين

الله لا يوفق من أعطاكِ السيارة"

* * *

وبعد ستة أشهر..

صار الشعور .. هو الفتور..

وبدأت أشعر بالمرارة..

زوجي رمى بكل المسئولية علي..

أرجع السائق إلى بلاده..

تحملت أعباء البيت بكل مافيه..

حتى خبزه… وفاكهته.. وخضاره..

وإذا مرضت.. ذهبت بنفسي أترنح نحوالعيادة..

بل حتى وأنا حامل.. وأعاني من آلآم الولادة..

وكم مرة ذهبت بطفلي وحدي..

أحمله مع المفاتيح والشنطة.. واللبادة..

وبينما كنت خارج البيت..

أخبرني زوجي أن ابني مريض..فيه حرارة..

طمأنته بأنني سأعود بسرعة..

خوفاً من غضبه .. وشجاره..

لم يكن يعجبني زوجي.. فأنا لا يعجبني الرجل..

الذي يهمل بيته.. وكثيرة أسفاره..

وكنت أخشى النقاش معه..

لأنه دائماً يذكرني.. بأنني أكثر من شجعه على التجارة..

في هذه الأثناء.. لحقتني أكثر من سيارة..

قطعت الإشارة..!!

سيارتي تسرع بلا هواده..

حتى حاصروني في .. حارة..

وترجل كل منهم من السيارة..

أحدهم يجبرني أن آخذ رقم هاتفه..

والاخر يفتح باب سيارتي.. بكل جرأة وجسارة!!

ما هذه المصيبة!!

توسلت إليهم أن يتركوني..

لأعود لإبني..

كل واحد منهم.. قرّ قراره..

حينما وعدته أن أهاتفه..

وبالكاد رجعت للمنزل..

بعد ساعتين من المطاردات..

وتشتيت الجيوش الجرارة..

دخلت البيت..

صرخ في وجهي..

– لماذا تأخرتِ؟؟ ولم تحضري خبز الصباح؟؟ ألم أقل لكِ أن الولد مريض؟؟ أين خافض الحرارة؟؟

– نسيت… وأنت لماذا لم تحضره بنفسك؟؟ ألست والده؟؟

– إذا ذهبت أنا يا صاحبة الفخامة ..من سيبقى إلى جواره؟؟

خفت من غضبه واعتذرت.. وظل يمارس عادة اللوم…

نظر إلي بحقارة..

– رائحتكِ بنزين.. تخترق أنفي..بدلاً من رائحة الياسمين

– طبعاً التعطر لايجوز..حتى لا يجد من رائحتي الرجال

– وأين الملابس الأنيقة؟؟ لم أعد أشاهد إلا الفضفاضة.. وأحذية الرجال!! وأين البهاء؟؟ وأين النضارة؟؟

– ضروريات الحجاب.. والراحة

– وأين التزين؟؟ والعقد والخاتم.. والإسوارة؟؟

– هل تريدني أن أتبرج؟؟ أبشر من الغد

– طبعاً سيحدث هذا.. أنا لا أشك لحظة.. فلقد وعدتني

من قبل ألا تخلعي العباءة..!!

وشيئاً فشيئاً ستخلعين كل شىء!!

– لا لن يحدث ذلك.. لاتقل هذا الكلام..لست فاسقة..

أنا في منتهى العفة والطهارة..

– أنا لا أتهمكِ..ولا أشك فيكِ.. لكن كثيرات قلن مثلكِ.. وانخرطن يطبقن أهم سنن الحياة..

سنة التطور المتدهور.. تطورٌ نحو الأسفل..قاسٍ في إنحداره..

كل شىء يا عزيزتي.. حتى الشر.. يعيش أطواره..

قانون التغير..هو القانون الوحيد.. الذي لم يتغير..

ينفذه الناس بجداره..

حبيبتي… بما أنني أنا الرجل سأذهب بالولد إلى الطبيب..

وليمارس كلٌ منّا أدواره..

اصنعي لي طبقاً من يديكِ.. أي شىء..ما رأيكِ بكبسة الأرز الحارة؟؟

صرخت..

– الآن؟؟!! .. مستحيل!!.. سأنام .. فغداً عندي عمل.. فأنا متعبة جداً.. ومنهارة..

تشاجرنا..حتى طلبت منه الطلاق..

وبصمت… طلقني..

في تلك اللحظات.. انهرت.. سالت دموعي مدرارة..

خرج غاضباً.. وعاد وأنا أبكي.. أشفق علي..

ويبدو أنه ندم .. ولأول مرة..أشعر .. بلطفه..

أتراها لحظات الفقد الغدارة؟!..

– أنتي من استفزني.. لقد افتقدتكِ حقاً..

الرجل يحب في زوجته.. الدفء.. والحنان.. والزينة.. والجمال..

وحينما يأتي منهكاً.. تتلقاه بإبتسامة.. وتقابله بحرارة..

تنزع عنه ثياب العمل.. وتعد عشاءه.. وفي الصبح تجهز إفطاره..

* * *

ذهبت لبيت أهلي..

كي أختبر حبه لي.. كنت أريد اختباره..

وبالفعل استعادني.. لكنني أمليت شروطي عليه..

خادمة ترافقني في السيارة.. وأخرى.. تعتني بصغاره..

وان يستقدم سائقاً.. لأغراض المنزل المعتادة..

رضخ لشروطي.. وعدنا .. ولم يبق لي سوى طلقة واحدة..

كي ننفصل نهائياً..

حينها.. لن يُقبل من أحد منا.. أعذاره..

******

إن رجعت إلى المنزل.. حتى مارست معه الدلال..

طلباتي مجابة..

وذات يوم.. عدتُ متأخرة..

وهذه المرة.. ناقشني بلطف.. وحنان..

– متى تعودين لبيتكِ يا حبيبتي؟؟ وتتركين قيادة السيارة؟؟

انتِ ما عُدتِ لي.. طيلة أيام السنة..

في الشتاء.. تنطلقين.. من شارع إلى شارع.. ومن حارة إلى حارة..

وفي الصيف.. تركبين الطيارة.. منطلقة.. من قارة إلى قارة..

كأنكِ سمكة.. تلحق بالطعم.. وما تدري أنها التصقت بالسنارة..

وخرجت من بحر العفة.. إلى بر القذارة..

أنت مثل الفراشة.. تتبع اللهب.. تحسبه منارة..

القيادة.. كم مرة أقول لكِ أنها سووووور…. برررررراق..له باب..

ظاهره فيه الرحمة .. وباطنه فيه العذاب..

وهل تظنين أنه من الرفعة أن تقودي السيارة؟؟

إن رفيعيّ الشأن.. هم فقط الذين لا يجلسون خلف مقود السيارة..

انظري للملوك والأمراء.. وأصحاب الوزارة..

وأنت كرمكِ الله.. وجعلكِ أميرة.. من غير أن تتقلدي أي إمارة..

جعلكِ الله لؤلؤة مصانة.. وبيتكِ محّارة..

لماذا تصرين على الخروج؟؟ لترتطمي بالبحر وأحجاره؟؟

– أنت تبالغ.. وتعظم من شأن الأشياء.. وماذا فعلت أنا؟

– كل شىء في الحياة.. يبدأ صغيراً.. ثم يكبر..

فالنار العظيمة.. منشؤها.. شرارة..

ثم أين اعتزازكِ بنفسكِ؟؟ واستقلاليتكِ؟

لماذا تقلدين المرأة الغربية؟ وأنت عربية؟!..

يكفي أن اقول لكِ.. أنكِ في نصف الكرة الأرضية.. وهي في النصف الآخر..

– أنا لا أسعى للتقليد.. أنا فقط منهم استفيد..

– بلادهم باردة..ودمائهم باردة..ونحن بلادنا حارة.. ودمائنا حارة..

هل فهمت ما أقصد؟؟ لن أفصح اكثر.. فالحر تكفيه الإشارة..

– بالله عليك ماذا في الأمر؟ وماهي أضراره؟

– لقد خسرتكِ .. خسرت إمرأتي.. ألا يكفي هذا ضرراً..

وإنها والله بالنسبة لي أعظم خسارة..

أنت ما عدت لي حبيبتي.. صرت تمنحينني الحب بالقطارة..

إن أعظم مكسب للرجل.. المرأة الصالحه.. إذا نظر إليها سرته..

وإذا غاب عنها.. حفظت أسراره..

في داخلي.. أعجبتني كلماته.. وكدت أن أقتنع بأفكاره..

لكنني فكرت في صديقاتي.. وقريباتي.. وبنات الحارة..

ماذا سيقولون عني؟؟ متخلفه.. مسكينه..لا يحبها زوجها..

ولا يستطيع أن يشتري لها أفخم سيارة..

ناقشته بهدوء..

– كلامك منطقي جداً.. لكنني مللت من تكراره..

هذا الكلام لم يعد يفيد معي.. ألم أقل لك.. لا تتكلم في الماضي..

ولا تنشر النشارة..

لكني أعدك أن احاول.. أن أوفق بينكم..

أنت.. والبيت..والأولاد.. والوظيفة.. والسيارة..

– كم عددك؟؟! أنت واحدة.. كيف ستقومين بكل هذه الأدوار معاً؟؟

ستخفقين حتماً في الإدارة..

– جربني .. اختبرني..

– لقد فشلت قبل ذلك.. مرتين.. وتشاجرنا.. وتطلقنا مرتين..

– لا تخف.. أعدك أنني سأعيد إلى البيت استقراره..

* * *
وبعد ستة أشهر..

صرت أكثر قدرة ومهارة.. على قيادة السيارة..

لكني لازلت اجهل مشاكل العجلات.. والبطارية.. وارتفاع الحرارة..

وفي طريقي إلى الرجوع.. كنت أفكر..فضيعت الطريق..

تهت…المشكلة حتى الجوال.. لايعمل.. ونسيت شاحن السيارة…

وفجأة ……….توقفت السيارة..

أين أنا؟؟

أنا في طريق موحش.. والشارع من غير إنارة..

ولا شجر.. ولا حجر.. ولا أثر للعمارة…

يا إلهي ماذا فعل؟؟

جلست القرفصاء تحت مقود السيارة.. كي لا يراني أحد..خائفة.. مذعورة..

أبكي.. وأكرر أدعية الكرب.. وأسجد.." لطفك يارب"

مرت ساعات القلق.. طويلة..ثقيلة..

وعيني تراقب الطريق..

أتمنى أن أشاهد أحد المارة..

وفي ظل هذه الظروف القهارة.. فجأة..جاء الفرج..

لمحت أنوار سيارة..كان مجيئها بالنسبة لي أعظم بشارة..

نزلت كشبح من السيارة.. أطلب النجدة..

رجلان .. عملا على تعبئة البطارية..

أحدهما أوصلني.. والآخر أوصل السيارة..

جلست في الخلف.. ألتصق بالباب.. خائفة..

ورغم أن الطريق صحيح.. إلا أنه خُيل إليّ..

أن الرجل غيّر مساره..

يد الرجل تحمل شيئاً.. خفت أن تكون سيجارة..

لكني تنهدت براحة.. حينما تأكدت أنه عود آراك..

ذلك يعني أن أثق به..

فعلى الأقل لن يعاملني بحقارة..

وفي أوقات الصمت هذه..

عرفت قيمة فتاوى العلماء..

وأن الألم أقوى من اللذة..

ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح..

* * *

رجعت للمنزل.. وقد قررت أن انسى قيادة السيارة..

يكفي معاناةً.. وخوفاً.. وعذاباً..

لا شك أن زوجي سيفرح.. ولسوف أزف إليه الآن هذه البشارة..

دخلت البيت.. بعد أن هدأت..

سمعته يتحدث في الهاتف.. ويضحك!!

وأخيراً يا صديقي حصلت على الزوجة التي أريد..

مريضة.. بمرض أسمه (الفوبيا) الخوف من الطيران ومن قيادة السيارة..

يا شيخ حاولت فيها.. لكني تعبت .. ويئست..

صرخت..

– ماذا؟؟!!! هل ستتزوج عليّ؟؟

– نعم… لقد منحتكِ كل الفرص.. لكنك أثبتِ فشلكِ..أنتِ طالق..

– لا… لا… أرجوك.. لا تطلقني..أعدك..

– لا تمارسي معي الوعود والأساليب المكارة..

لقد سبق السيف العذل..لقد قررت الإنفصال..والرجل لا يتراجع عن قراره..

* * *

خرجت من المنزل حزينة.. وأمطار دموعي مدرارة..

ركلتي برجلي السيارة… انتِ السبب..أنتِ السبب..

أسرعت سرعة جنونية..عكست الطريق..

وفجأة.. ظهر أمامي سيارة.. صرخت بقوة..

وقبل وقوع الكارثة…

هزّت ريم يدي..

– مشاعل… وصلنا.. انزلي

– هاه.. الحمدلله.. اني لا أقود السيارة.. ريم.. أتدرين أنني في نصف ساعة..

تزوجت.. وانجبت.. وتطلقت.. وكدت أموت.. بسبب السيارة!!!!

-طبعاً أنتِ سيارتكِ ( ماي باخ) وأكيد أنا سيارتي ( بنتلي)؟؟

– أووووه نسيت هذا الأمر.. نسيت الكلام.. في المنافسة بين النساء.. والمظاهر..

والاقتصاد… والازدحام.. لو تحدثت فيها كلها.. قطعاً.. سأكون أعظم ثرثارة..

قالت ريم للسائق..

– علاء… ارجع بعد ساعة..

وأنا.. لأول مرة أشعر بقيمة علاء…وبرغبتي في إنتظاره..

– مشاعل.. انزلي بسرعة.. ألم تقولي بأنك اشتقتِ لعمتي سارة؟؟

وانتهت الحكاية….

تحياتي لكم

Exit mobile version