رسائل المجموعة

كلام .. ليس من الضرورة قراءته

بداية
//
//

البرد قارص..
والليل ..
سرق بعضً من عمر النهار..
ليطول..
وحزني مازال في ساعاته المبكرة..


في حياتي أشياء كثيرة لم يعد لها طعم ولا لون..
بل أني افتقدها أحياناً…
الفرح…*
.. مات من سنين ..
لا أعرف كيف هو الآن..؟
نسيت ملامحه .. نسيت نشوته..
لم يتبقى لي منه سواء ذكريات..
ذكريات تملؤها الحسرة .. والألم..
ذكريات بنكهة الحزن.. والضياع..
..مضاف إليها شيءً من كبرياء..!
ليست لي رغبة بأن أفرح أطلاقاً..
حتى العيد ما عاد يعنيني..كما كنت صغير..
بل أنه تحول إلى جرعة من الأحزان ..
لابد لي من تعاطيها مرتين كل عام..
كل شيء بداخلي يبكي..
يبكي حزناً على فرح..
ويسأل بقسوة /بانكسار/بمراره..
..
هل سيُبعث الفرح من جديد..؟
أم أن الذين لا حياة لهم لا يبعثون..؟
أشك كثيراً في ذلك..
ولكنني على يقين..
أنني سألحق به…!

حلاوة اللقاء..*
عندما نلتقي بعد غياب..
بالأهل ..
بالأصدقاء..
بالأحباب..
يكون هناك طعم للقاء..
شيءً ما نشعر به..
وندركه..
أنها الأرواح..
نشعر بها..
تلتقي..
تتعانق..
ولا نراها..
ولكن بعد دقائق من ساعة اللقاء تلك..
يرحل كل شيء..
طعم اللقاء..
وحلاوته..
ولهفته..
ويبدأ الملل بالتسلل إلى الأعماق..!

الانتماء..*
حين تصعب عليك معرفتك..!ّ
فلا تعرف ..
من أنت..؟؟
فأنك تبحث عن شيء
تنتمي إليه..
تحبه..
تحتويه..
ويحتويك..
بحثت عني لأنتمي إلي..
ولكني لم أجدني..
بل أزداد ضياعي ..
فكرت أن ابحث عني في أشياء أخرى…
التقيت بالحب – بالصدفة كعادته-
وجدتني هناك..
وإذا بي..
عاشقاً/ متيماً/مغرماً
شاعراً مرهف الإحساس..
وجدتني..
هناك..
في عيونها/صوتها/ضحكتها..
في كل أشياؤها أجدني..
حتى في حقيبتها /ساعة يدها /هاتفها النقال..
ولكن سرعان ما هبت رياح الفراق..
وأعاصيره..
وأخذتها بعيداً عني..
لملمت ما تبقى مني..
أشلاء من.. حزن/فراق/ الم/وحده
وطفقت أبحث عني من جديد..
سألت العابرين على طريق الحياة
قالوا لي:
لماذا لا تبحث عنك في عشيرتك/وطنك..؟!
لم يرق لي ما قالوا…
فعشيرتي أصبحت ..شتات -مثلي تماماً-
أما وطني..
فهو ممزق – مثلي هو الآخر-..
إلى اثنان وعشرون
قطعه/دوله/حكومة/مملكه/جمهوريه
وكل قطعة يكثر فيها..
القتل/ الاغتصاب / الظلم/ البطالة/ الفقر..
أنه وطن..
مستعمر/مغتصب/محتل..
فكيف سـ أجدني هناك..؟!
بحثت عني في كل مكان/زمان..
ولم أجدني بعد..
ولم تعد لي رغبه بالبحث عني مجدد


مخرج
//
//

ارتفاع الحزن من المتر..
الى المترين..
الى الثلاثه..
وتدني في مستوى الرؤيه المستقبلية..
بسبب كثافة الاحلام..!

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. رغم تشاائمهآ .. الا أنها استطاعت التسلل الا ذوقي بكل هدوء وانسيابيه ! .. من الاعماق شكرا لك لنسجك خطوط الإبداع.. بإبدآع ! على أمل ان تتضح الرؤيه التفاائليه لديك .. وتقل الكثافيه التشائميه تحياتي وأكثر

  2. يا الله! ليش التشاؤم؟! كثير من الناس تضربهم المصائب الوحده ورا الثانية وأي مصائب! هوايل، ومع ذلك لاتزال تجدهم متفائلين..وواثقين بلطف الله أخيرًا أحب أقولك ماتتوقعه هو ماتحصل عليه

  3. جميل أن نسطر الأحاسيس ولكن صقلها أي الأحاسيس بالشرع والسنة قد يغير الكثير مما تحتويه من ألم،، وكذلكً: الكبرياء لله,,, وأخيراً: قل لمن يحملُ هما ……… إن همك لن يدوم مثلما تفني السعادة ……. هكذا تفني الهموم هنا: https://abunawaf.com/%D8%AA%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AD-35/

  4. سبحان الذي سلط الاحزان على الانسان وسبحان الذي سلط النسيان على الاحزان جميلة هي كتاباتك ومبدعه ولكن لوكانت متفائله لكانت اكثر إبداع فالله عند ظن عبده به فقد قال الرسول فيما يرويه عن ربه في الحديث القدسي :أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فهو له وإن ظن شرا فهو له: وكيف لا تظن بربك خيرا وهو الرحمن الرحيم الذي كتب على نفسه الرحمه جعلك الله من سعاده إلى سعاده وقرأنا لك كتابات تنبع فيها السعادة

  5. يعطيك ربي العافية على الموضوع خيال رائع وتسلسل جميل وننتظر من المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى