{ بسم الله الرحمن الرحيم }
الـحَـمْـدُ لِلّه وَحْـدَهُ والْـصََّـلَاةُ والـسّـلَامُ عَـلَـىْ مَـنْ لَا نَبـِـيًّ بـَعْـدَهُ وعَـلَـىْ آَلِـهِ وصَـحْـبـَه … وبـَعْـد:-
كشته في عروس الصمان 10-12/2/1428هـ
بصحبة الوالد – حفظه الله – وأبناء العم قمنا برحلة خفيفة جميلة في ربوع الصمان وتحديداً في الجنوب الشرقي منها وتحديداً في فيضة أم المصران وما حولها … والتي تتميز هذه الأيام عن غيرها بجودة الخضرة وتنوعها وطيبها … خلافاً للمناطق الأخرى فمنها ما تغير بسبب الإهمال ومنها ما هو ربيع ولكنه خفيف … وفقنا بحمد الله بالوصول لهذه المناطق الرائعة … والتي تقابلك بكل جمال واستعداد … فالروائح الزكية والزهور الندية والخضرة البهية هي عنوان لأي موضوع يتحدث عن تلك الجهة …
انطلقنا من الرس – بعون الله – نحو روضة خريم حيث جعلناها نقطة للقاء بيننا وبين أحبتنا من الرياض وغيرها … وبتنا فيها ليلتنا الأولى …
وبعد الإفطار والتجوال قليلاً في المنطقة توجهنا لمقصدنا الرئيسي عبر طريق رماح – شوية … ومع ردمية أبراج الكهرباء بعد شوية سرنا حتى فيضة العمياء التي تمر بطرف الردمية وقد وجدناها من أفضل الفياض وإن كانت من الفياض الصغيرة …
نقطة إلتقاء ردمية الكهرباء بخط شوية
26،27،263
047،12،258
العمياء
26.31.736
047.32.779
وهذه صورتان للفيضة …
صورة من جهة أخرى … والعمياء تبعد عن خط شوية 28 كم …
من العمياء تركنا الردمية وتوجهنا للشمال الشرقي بمسافة 8 كم للوصول إلى فيضة أم المصران الشهيرة عروس الصمان هذه الأيام …
أم المصران
26،36،545
047،34،160
أم المصران من أكبر فياض الصمان وأوسعها … ويتواجد بها أشجار السدر الكبيرة بكثافة ومتفرقة عن بعضها … اخترنا لنا مكاناً في منتصفها … ومع كثرة الكشاتة فيها إلا أن الأماكن متسعة وجميلة … وبدأنا مباشرة بتجهيز وجبة الغداء وذبح الهرفي …
الكثير يتسائل عن سبب تسمية أم المصران بهذا الاسم … و لا أعلم عن ذلك … ولكننا لم نرمي المصران (الأمعاء) كما هي حال الكثيرين مراعاة لشعور الفيضة
مما هو ملاحظ في أغلب المناطق الربيعية التي يصل إليها الناس هو عدم الاهتمام بالسير في الطرق الموجودة سلفاً بل كل يضع لها طريق خاص به … وهذا يجعل النبت يختفي من أماكن الطرق ويموت …
الفيضة ما تزال – بحمد الله – جميلة بل مميزة ..
الخضرة يانعة … والنبت متنوع … والأجواء معطرة ..
اضطررنا لتغيير مكاننا مساءً بسبب سقوط بعض القطر وتلبد الجو … والفياض تعتبر من الأماكن الخطرة عند هطول الأمطار لأن أرضها غالباً طينية تصعب الحركة فيها والتجوال … وفي الصباح الباكر عدنا نحوها واخترنا مكاناً جديداً في شمالها وهي أطيب جهاتها …
كان لنا جولة في المناطق المحيطة والقريبة من الفيضة لرؤية الربيع وجودته والتمشية وتغيير الرتيبة … توجهنا نحو فياض المعترضة – المطربة – مبهل – شقران وما حولها … ومررنا بدحل على الطريق … والدحل : حفرة طبيعية في الصحاري يستخرج منها الماء وتكون ضيقة المدخل واسعة الوسط غالباً …
من الملاحظ جودة الربيع عام في تلك المنطقة فالحزم وجميع الفياض الصغيرة والكبيرة ربيعها جيد على اختلاف في نوعه وكثافته … وهذه إحدى الفياض التي مررنا بها …
المطربة
26.38.110
047.30.266
المعترضة
26،38،807
047،30،175
مما مرينا به فيضة شقران الشهيرة … وربيعها مقارب لأم المصران …
شقران
26.39.078
047.28.185
صورة أخرى لجهة مختلفة من الفيضة …
عدنا والعود أحمد لفيضة أم المصران وجمالها الأخاذ … يميز ربيعها تنوعه ورائحته الجميلة … وهذا من أثر البابونج الكثيف فيه وبعض النباتات والزهور العطرية الأخرى …
صاحبنا وجدها فرصة للاستلقاء والتمتع بجمال الطقس واعتداله وأشعة الشمس الدافئة ورائحة نبت الفيضة الجميلة
لكل بداية نهاية … ورحلتنا هذه أفلت مع عصر الجمعة بقلوب يملئها الحزن لمفارقة مثل هذه المناظر الرائعة … وهذه لقطة لجانب من القافلة …
صورة أخيرة من رديفة أم المصران وهذه الرعية الجيدة – ما شاء الله – من الماعز ومن نوع البربري النادر في البلد …
نسأل الله أن يديم علينا نعمه … وأن يرزقنا المزيد ويبارك لنا فيها … لجميع من مر أو اطلّع أجمل وأعذب تحية من أخيكم … رسلان
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،