ثقافة و أدب

كتاب كل أسبوع ؛ قصص أعجبت طلابي

قصص أعجبت طلابي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصص أعجبت طلابي، ل/د. سعد الكريباني، من اصدارات العبيكان.

أيها التربويون والآباء.. إن بعض أوقات الفراغ التي نقضيها مع المتعلمين هي فرص ذهبية لكسب قلوبهم وتربيتهم، لذلك أقدم لكم في هذا الكتاب قصصاً واقعية نالت إعجاب طلابي وظلت في ذاكرتهم سنين، لعلها تكون مدخلاً مثيراً مبهجاً إلى قلوب طلابكم وأبنائكم. تذكروا.. إن أقوى المحفزات تأثيراً هي تلك التي تعزف على أوتار المشاعر

**

يروى عن صلاح الدين الأيوبي -رحمه الله- أنه كان يحمل صناديق مقفلة في أيام جهاده، فظن الذين من حوله أنها ملئت ذهباً وجواهر لكن بعد وفاته فتحت تلك الصناديق، وإذ بها تحوي وصية وكفناً وكمية من التراب، وجاء في الوصية، أكفن بهذا الكفن الذي تعطر بماء زمزم وزار الكعبة المشرفة ومنبر الرسول صلى الله عليه وسلم، أما التراب، فهو من مخلفات الجهاد اصنعوا منه طابوقا يوضع تحت رأسي في قبري، فقيل إنه صنع من هذا التراب 12 طابوقة كبيرة تستقر اليوم تحت رأس صلاح الدين

**

رسالة تذكير من سيد التابعين الحسن البصري إلى أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز.. لا تكن يا أمير المؤمنين فيما ملكك الله، كعبد ائتمنه سيده، واستحفظه ماله وعياله، فبدد المال، وشرد العيال، فأفقر أهله، وفرق ماله. ولا تنظر إلى قدرتك اليوم، ولكن انظر إلى قدرتك غداً، وأنت مأسور في خبائل الموت، وموقوف بين يدي الله في مجمع من الملائكة والنبيين والمرسلين

**

إبراهام لنكولن، فشل في انتخابات مجلس الشيوخ عام 1858، وفي عام 1860 ولما قارب ال52عاما انتخب رئيسا لأمريكا ليصبح الرئيس ال16

**

ما زال لنكولن يُذكر حتى يومنا هذا كرئيس عمل الكثير وتحمل الكثير ليحفظ لأمريكا وحدتها، وقائدا بذل جهداً استثنائياً في إنهاء نظام الرق والعبودية في أمريكا، أنه ما زال يذكر كخطيب مفوه ورجل طموح، شق طريقه بجد واجتهاد حتى وصل إلى أعلى المراكز

**

قصة الصبي القاتل؛ طوى إبراها لنكولن الرسالة ودار في كرسيه قائلاً: آسف يا توم لأني تركتك تنتظر، فقد كنت أحاول أن أهتدي إلى طريقة يستطيع الرجل بها أن يكون في مكانين في وقت واحد

**

كان الرأي السائد عند كل من حضر الجلسة، أنه من محامي ولو كان محترفاً يستطيع أن ينقذ الصبي القاتل بعد شهادات الشهود، وكان الرأي أيضاً أن محامي الصبي لا يمكن أن يكون محاميا قديرا، وإلا لاستطاع أن يصنع شيئاً لموكله قبل أن يبلغ الأمر هذا السوء.

**

نهض إبراها لنكولن ومشى على مهل بين الصفوف الصامتة، فوضع يده الكبيرة على كتف السجين النحيلة، فاضطرب الصبي وخاف، فأحنى أبراهام قامته المديدة وقال، لا تخف يا بني سأخرجك من هذا المأزق

**

إن هذه الليلة من حياتي قد تكون ذروة سنوات طموحي السياسي، فقد كان علي أن ألقي خطبة يحتمل أن تفضي بي إلى النجاح، لكني فوت احتمال النجاح فداءً لسلامة هذا الفتى، وأنا سعيد بذلك الآن، وعليكم أنتم … أن تهبوه هذه السلامة

**

يقول د. بشير الرشيدي في كتابه كيف تحقق أهدافك: لم أجد خلال خبرتي المهنية أشد فتكاً بالإنسان من العوامل النفسية، ولا سيما اليأس والملل والتشاؤم والحسد، إنها فايروسات قاتلة لمعنى التمتع بالحياة

**

إن المثابرة والاصرار تؤتي ثماراً يانعة وإن طال الزمن، ولكن الانسحاب لا يخلف إلا ضعفاً.

**

محمد الأميّ؛ عندما بلغت ال24، وظفني والدي سائقاً في دكانه، أوصل الطلبات وأجلب للدكان ما يحتاجه، بلغت ال24 وأنا لا أعرف القراءة أو الكتابة أبداً، كنت كلما سألت المحاسب الهندي عن القراءة والكتابة أو الحساب أو أي أمر في المعارف والعلوم، أجاب هذه ليست للعرب، هذه أكبر بكثير من مستوى عقلك ومهاراتك، …فأصبحت سيئ التقدير لذاتي، لقد صدقت عجزي وصعوبة العلوم والتعلم. نظر إلي السائق الهندي مشفقاً هذه المرة وقال: إذا كنت راغباً حقاً في التعليم فلابد أن تذهب إلى معهد يعلمك لقد أهدتني هاتان الكلمتان إلى أول خيوط إمكانية التعلم وأنا في هذا السن الكبير، فخرجت بسيارتي أجوب شوارع مدينتي في عُمان لعلي أجد المعهد الذي أنشده، وبعد نصف ساعة من البحث، كانت سيارتي أمام المعهد المطلوب لقد كانت قراءة الحروف الأبجدية لي كقراءة المتعلمين من أقراني للحروف الهيروغلوفية القديمة، فلم يكن الأمر يسيراً علي أبداً تقول نتيجة المقابلات أني الأكثر تميزاً من بين كل الذين تقدموا، اتصل بي مدير قطاع الحاسب الآلي في المصرف وهنأني على ترشحي للوظيفة، وطلب إلي الحضور إليه وألا أنسى أن أُحضر للمقابلة شهاداتي الجامعية في البرمجة ..!

**

كثيراً ما يواجه أصحاب الطموحات العالية الكثير من السدود والقيود والصعوبات، لكنهم بفطنتهم وثقتهم بأنفسهم عرفوا أن ذلك ليس عيباً في ذواتهم، أو حظا سيئا يلازمهم، بل هو طريق طبيعي للنجاح،  ومخاض متوقع للفرح، لذلك فهم دائمو المحاولة ..

**

يقول المؤلف د. سعد الكريباني، في عام 2003 جاءتني بفضل الله فكرة إبداعية بتدريب الشباب على التجارة والعمل الحر، أسميت هذه الرحلة قافلة التجار الشباب، انطلقت من الكويت إلى تايلند والصين، كانت هذه الرحلة تشمل عدة خطوات: الأولى يلتقي الشباب بستة من تجار الكويت، معظمهم صنع ثروته بنفسه، الثانية: نرحل إلى تايلند لمدة أسبوع، يتلقون فيها دورات تدريبية في التجارة والتسويق،

الثالثة: الرحلة إلى الصين لزيارةرالمعارض والشركات التجارية وشراء البضائع منها،

الرابعة: شحن البضائع للكويت.

الخامسة: إقامة معرض كبير للشباب يستطيعون فيه بيع ما جلبوه من الصين من بضائع. ولقد بلغت نسبة الأرباح عند أقل شاب أكثر 300٪

**

يقول السيد بدر الروضان -أحد التجار الستة ومن كبار ملاك الفنادق والعقارات في العالم- كثير من التجار الأذكياء يفشلون، لأنه يبدأ بعمل ثم الثاني ثم الثالث، وفي النهاية ينهار ويفشل، من يصبر يفز ومن ينتقل من عمل إلى عمل لن ينجح

**

يقول ستيفن كوفي في كتابه العادات السبع للإقدام على التغيير بشجاعة: أسلوب الإدارة عن طريق السيطرة لا يستخرج أبداً الطاقات ومشاعر الولاء والقدرات الإبداعية لدى الناس، لكن الرؤية المشتركة ومن ورائها القيم وتفويض السلطة قادرة على اطلاق الإبداعات.

**

إن ما تدفعه اليوم على الدعاية، يرجع إليك مُضاعفاً في الغد، وهذا ما حصل لماكدونالد بعد فترة قصيرة

**.

في أثناء تسوقي في شارع (نان تشن لو)، في مدينة شنغهاي الصينية عام2003 بصحبة شباب قافلة التجار الشباب، عددت خمسة أفرع لمطعم ماكدونالد، خمسة أفرع في شارع واحد … أي نجاح هذا يا ري قد خلفته وراءك!

**

يقول الإداريون والمحترفون في عالم الأعمال والتجارة الذين سبروا حياة ري كروك وتجربته: إن نجاح ري كروك في صناعة امبراطورية مطاعم ماكدونالد يرجع إلى تسعة مبادئ أو صفات آمن وعاش ملتزماً بها..منها الرؤية، التصميم والكفاح، الحماسة، المرونة، الأخلاق

**

إن فكرت في تأسيس عمل صغير فذلك ما ستحققه، لكنك إن استطعت أن تصل بخيالك إلى تأسيس مؤسسة عملاقة، فتأكد أنك ستحقق ذلك.

**

يقول جون ماكسويل في كتابه (اختبر حلمك): الناس لا تواصل العمل نحو شيء لا يمكنهم رؤيته، ولا يوجد شخص يشعر بالتحفيز لتحقيق شيء لا يراه بوضوح

**

بوضوح رؤيتك يبدأ العد التنازلي لتحقيق بغيتك.

**

قيل إن الرؤية صورة ملهمة للمستقبل تبث النشاط في عقلك وفي إرادتك ومشاعرك، بحيث إنها تدفعك لفعل كل ما يمكنك عمله لتحقيقها..

**

يقول ري: استمر دائماً، لا يوجد في العالم شيء يمكنه أن يحل محل الإصرار، الموهبة وحدها لا تكفي، فهناك كم كبير من الفاشلين من ذوي المواهب، والذكاء وحده لا يكفي، فكثير من الأذكياء لم يجنوا شيئاً من وراء ذكائهم، والتعليم وحده لا يكفي، فالعالم مليء بالمتعلمين عديمي الجدوى، ولكن الإصرار والتصميم قادران على كل شيء

**

لقراءة المزيد من هذا الكتاب وغيره

يُسعدنا متابعتكم لنا، ونسعد باقتراحاتكم،،

ورّاق

BOOKS_GUIDE@

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى