يستعد الليلة راقصي السامبا لمواجهة خصم من أقوى المنافسين على اللقب وهو الماكينات الألمانية في مباراة الوصول إلى النهائي، والعالم أجمع على موعد مع مواجهة مثيرة بكل معنى الكلمة بين هؤلاء المنتخبين، إذ إن الطريق للوصل إلى الدور النهائي لم يكن مفروشاً بالورود فكل منتخب عانى الأمرين خلال مشواره في هذه البطولة.
وقد تلقى المنتخب البرازيلي صدمة غياب نجمه نيمار عن هذه المواجهة بسبب الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة كولومبيا والتي انتهت بنتيجة 2-1 لصالح البرازيل ليتأهل إثر إلى هذا الدور، بالإضافة إلى غياب قائد الفرق المدافع تياجو سيلفا بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثانية، ومن المتوقع أن يشغل دانتي مدافع بايرميونخ الألماني مكانه في مواجهة ألمانيا.
في المقابل بدأ مستوى المنتخب الألماني بالصعود تدريجياً مع الانتصارات المتتالية التي حققها، ويعتبر المنتخب الألماني أكثر جاهزية من نظيره البرازيلي في هذه اللقاء نظراً لامتلاكه خط دفاع حديدي وحارس من أقوى حراس البطولة، بالإضافة إلى خط وسط وهجوم يمتلك جميع لاعبيه الحس التهديفي وكذلك صناعة اللعب بأسلوب متقن.
وبات المنتخب الألماني أول منتخب في تاريخ نهائيات كأس العالم يتأهل أربع مرات متتالية للدور نصف النهائي ففي عام 2002 انهزمت في المباراة النهائية أمام البرازيل 0-2، قبل أن تخسر في نصف نهائي 2006 أمام إيطاليا 0-2، ثم أمام أسبانيا 0-1 عام 2010، وفي كل مرة خسرت أمام المنتخب الذي توّج بطلاً لاحقاً، وهذا ما يعزز موقف البرازيل في نيل اللقب إذا ما انتصرت على ألمانيا الليلة.
في المقابل حقق المنتخب البرازيلي فوزه السبعين في النهائيات عندما تغلب على كولومبيا 2-1 وذلك في 102 مباراة خاضها، ليصبح بالتالي صاحب العدد الأكبر من الانتصارات، أما منافسه المباشر فهو منتخب ألمانيا والذي حقق 64 فوزاً.
ويعتبر النجم والهداف الألماني الكبير كلوزه على موعد مع التاريخ الليلة إذا ما سجل هدف الـ 16 في تاريخ مشاركاته في بطولة كأس العالم، ليتفوق على رونالدو البرازيلي صاحب 15 هدف ويتربع على قائمة أفضل هداف في تاريخ البطولة، بالإضافة إلى أنه سيصبح أول لاعب في التاريخ يخوض أربع مباريات في الدور نصف النهائي على التوالي إذا ما لعب أمام البرازيل الليلة.
ويمتلك النجم والمدافع دافيد لويز المركز الثاني من حيث الشعبية لدى الرأي العالم بعد نيمار في صفوف المنتخب البرازيلي، بفضل سلوكه الرائع على أرضية الملعب وتمتعه بكاريزما وروح النكتة بصورة دائمة، وأيضاً امتلاكه قوة وسيطرة كبيرة أثناء المباريات، وهو الذي حسم تأهل البرازيل إلى نصف النهائي بعد الركلة الحرة الرائعة في شباك كولومبيا.
