رسائل المجموعة

قصه اقرب الى الواقع

بدون مقدمات
 
نزلت من السيارة بالقرب من المدرسة الثانوية…ناظرة للسائق شوف … قبل الصرفة تنتظر هنا.. سامع.. والله
إن قلت لاحد ، لاطين عيشتك.
نظر الهندي إليها مبتسماً ومسح على راسه قائلاً.. إنتي مافي خوف..
وتوقفت سيارة أخرى ونزلت ثانية .. وثالثة …
هيا يابنات نِبغا نعسل.. وش دريكي عاد إني خارمانتن للمعسل…
أما عرفت لكم محل ، التعسيله فيه كلام كتير…
لا ياخيتي..مانبي إلا محلنا العادة… وش زين معسله..
الثالثة: مشونا من هنا وبعدين بكيفكم…
مر ليموزين…. تاكس… توقف ورجع للوراء…
فين روح؟
على ركن التعسيله .. مركز دنانير..
ناظراً في المرآة : أنا مكان يعرف..أنا فيه ودي أول..
يافضيحتنا .. والله وانعرفنا عند الماركات هادي..
أنتوا فيه هروب كتير من مدرسه..أنا شوف..
لو سمحت..سق وانت ساكت وماهو شغلك..إنت فاهم..
الثانية : لقافه..
الثالثه: مابقي إلا هادولي كمان يتحكموا فينا..مايكفي اللي فينا..
الثلاثة يدخلن لركن التعسيلة..
سائق الليموزين: أنا فيه يستنى..
طس الله ياخذ وجهك…
إشبك عليه ..ياهو روقي.. إحنا دوبنا ماعسلنا..
ماشفتيه وهو يغمز بعينه بالمرايه..
اشوف مين واخلي مني.. لاتشيلي فبالك….
اتجهن الثلاثة لداخل المحل..وبعد الجلوس.. إتجهت إليهن إمرآة آسيوية ترتدي ( ميني جيب)
نورتو…
الله ينور مقدارك…
تلاته تفاح…
أنا أبي بالفرواله..
خلاص اتنين بالتفاح وواحد فراوله…
إيش بو.. إللي ماهو مزبوط…
وش فيه..
البتاع ..إيش اسمه؟ المبسم
وش فيه؟
خشن
غيريه لفت انتباههما الطريقة التي تشرب بها الثالثة …
إيش فيكي يابت ..إشربي زي الأوادم..
اتركيها يابنت الحلال ، من يوم عرفتها وهاذي طريقة شربها..
يابت احبسي الدخان ماتخرجيه كده…
بصراحه انا خايفه على صدري علشان كده ، ماأدخلو
ماحتتكيفي… أنا لازم احبسوا جوا وبعدين أخرجو شويه شويه.. المعسل له أصولو
وش فيكي قلبتي روسنا.. أتركيها بكره تتعلم زين.. واليوم تطلع الدخان
بره ، بكره تدخلو جوا…
والله انا مستغربه.. كيف حاتنبسط… انا إن ماكان أدخلوا واحبسوا كتير
ماأتمخمخ ولا اتمتع…
لاني مدخله ولا مخرجه صحتي أهم من كل شي…
أما أنا والله اللي أعَرف وش اللي يمخمخ ويمتع…
منكم نستفيد سمعينا ياأختي…
اللي يمتع ويمخمخ الزواج..إيه الزواج…
هيا قفلي واللي يرحم اللي خلفوكي… زواج؟! بالله من جدك؟..
وإلى متى وحنا ضايعات؟
أنا أضيع واعسل واروح واجي على كيفي إلا الزواج…
انا ماأوافقك..
الثانية للثالثة.. وبعدين ..عمتينا بالدخان ، ياتشربي بأصول والا سيبي المعسل لأهلو..
أنعموا ، ولاأدخلوا واجيب لنفسي المرض…
باللي يرحم أبوكي تتركينه ، لاتخربي علينا خرمتنا…
إيوه كنا في أيه؟ إيوه الزواج.. بالله تتكلمي من جدك؟!
وليه وش فيه غريب بالموضوع…
بالله بعد اللي سواه أبوكي في أمك وفيكم.. بتقولي زواج…
صامته….
يغور الزواج… ماحنا شفنا بعيوننا..وأكلنا على روسنا… بالله قفلي على الموضوع..
جاءت العاملة الأسيوية التي في المحل وهمست لها في أذنها
أخرجت من حقيبتها بعض الريالات ودستها في يدها… ونهضت مغادرة…
الإثنتان على وين ؟
الواد برا؟
والله مادري وش نهايتك معه.. شكلها نهاية سودا..
سودا بيضا.. المهم نضيع وقت.. والا انا عارفاه..(كلب) ، بس انا أقوى منه..
روحي روحي.. لاتضحكين علينا وعلى نفسك.. كلنا عارفينهم.. كلاب عيال كلاب
ماتيجي معايا أعرفك عليه..حيعجبك..
توكلي على الله.. يكفيني اللي شفته منهم..
قومي يابت.أخليه يعلمك كيف تِجُري الدخان.. وكيف تدخليه…
لا ياأختي أنا أخاف..
وهوا الحب يخوف؟…
حب؟ّ ! أقول ..روحي.. الكلب انشوى تحت الشمس..
هوا صحيح كلب..بس كلب وليف .. بالله تعالي أعرفك عليه..
إكتفت بهز رأسها وهي تخرج الدخان من أنفها..
وغادرنا الإثنتان بعد رفيقتهما بقليل..
وفي الغد..كن مجتمعات في ركن التعسيله..
وتمر الأيام .. وتتعلم الثالثة كيف تُدخل الدخان وكيف تحبسه.. وبعد شهور..
كانتا االثنتان في دار الرعاية.. واحدة معها طفل سفاح.. والثانية مسجونة في جريمة قتل..
أما الثالثة فاختفت وسط الزحام ولايعرف أحداً أين ذهبت…
 
منقول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى