رسائل المجموعة

قصة قصيرة : البيت والنمل

هذي اول مشاركه لي
حياني الله بينكم
قصة قصيرة اعجبتني
======================
 
يقول صاحبي :
رأيت فيما يرى النائم
أنني اسكن في قصر خشبي كبير جدا , من عدة ادوار وكان هذا القصر مقسم لأقسام عدة فكل ساكن فيه يعرف غرفته ومكانه فيه
وله
مدخل رئيسي جهة الشرق

ومدخلان صغيران أحدهما لليمين والآخر لليسار , مع بعض المداخل الفرعية
وللقصر حديقة كبيرة جميلة , بها عدد من الشاليهات والمسابح وأدوات الترفيه . ولكنها محتكرة لبعض السكان فقط
يقول صاحبي : بدأ سكان هذا القصر يتزايدون وضيوفهم يسكنون معهم أيضا
مع هذا التزايد كثرت مشاكل القصر سواء بين السكان الذين يريدون التمتع بحديقة قصرهم ,
أو في المبنى نفسه , الذي بدأ بالتصدع وتسمع طقطقة الخشب أحيانا , وعند المطر فان المياه قد تغمر بعض الغرف .
بدأ كل يريد حل هذه المشاكل , وكل يدلي بدلوه .
فالبعض منهم مخلص ويريد مصلحة الجميع , والبعض الآخر يريد مصلحته الشخصية
أما القلة فكانو مندوبين من أصحاب القصور المجاورة الذين يطمعون بحديقة قصرنا الجميلة وكل يتمنى ضمها لقصره فكانوا يثيرون البلبلة بين السكان ليدب الخلاف بينهم ويسهل عليهم الاستيلاء على الحديقة .
يقول صاحبي :
فعلا دب الخلاف بين سكان القصر حتى أنهم توزعوا مداخل القصر الثلاثة
بعضهم أخذ الباب الأيمن والآخر اخذ الباب الأيسر
أما الغالبية العظمى وهم الذين همهم إصلاح قصرهم فقط , فقد استمروا بالدخول من الباب الرئيسي .
كل ليلة يسمع صراخ وشتائم بين أهل الباب الأيمن وأهل الباب الأيسر , وكل منهم يدعي حبه لهذا القصر وسعيه لإصلاحه ,
في النهاية قرر كل واحد أن يفعل ما يراه مناسبا

فبدأ أصحاب الباب الأيمن يقترحون هدم هذا القصر وإعادة بناءه !!! اعترض الجميع على ذلك ولكنهم أصروا ,
ونظرا لجهلهم فقد أغراهم سكان القصر المجاور وقالوا لهم اهدموا القصر وسنساعدكم في بنائه من جديد وستكون الحديقة من نصيبكم أيضا .
بدئوا ينفذون خطتهم بهدم القصر ,, ولكن عندما بدئوا بالهدم سقط جدار خشبي وقتل عدة أنفس
غضب السكان منهم وقبضوا على بعضهم وسجنوهم
وبما أن سكان القصر طيبين في أصلهم فقد رأوا أن يطلقوا سراح من بانت عليه آثار الندم وفعلا تم ذلك ,,,,,,,,,,,,,,

وتكررت هذه الحادثة أكثر من مره ,,

حتى إن من بقي منهم ولم يقبض عليه أصبح يدخل من الباب الرئيسي حتى لا يعرف ولكنه عند حلول الظلام يبدأ بالحفر تحت أساسات القصر .
والغريب في الأمر ـ يقول صاحبي ـ أن عددا ممن خرجوا من السجن توجهوا مباشرة للباب الأيسر وأصبحوا من أعلامه ورموزه , وهذا يدل على أن الهدف واحد ولكن تختلف الوسيلة حسب الظروف .

أما أهل الباب الأيسر فلم يكونوا أكثر ذكاء من سابقيهم
فهم يرون أيضا انه لابد من هدم هذا القصر وإعادة بنائه حسب مواصفاتهم ولم يسألوا نفسهم أين سيسكن الناس بين عملية الهدم وإعادة البناء ,,
هم خافوا أن يحصل لهم ما حصل لأصحاب الباب الأيمن من نبذ ومحاربة .. إن هم صرحوا بأهدافهم

فكانوا يقولون لن يصلح قصرنا إلا مهندسين من القصر المجاور ولذا علينا أن نسمح لهم بالدخول وعمل ما يريدون في هذا القصر حتى يصلحونه لنا ومجانا أيضا , فهم أكثر غنا وتطورا منا فلن يطمعوا بحديقتنا أبدا ..

للأسف فإن بعض سكان الحديقة اغتر بكلامهم وقربهم منه وسهل دخول المهندسين الذين سيهدمون هذا القصر سرا وبدون ضجيج ,,

فكانوا كل ليلة يزيحون لوحا من الأخشاب دون أن يشعر احد بذلك ……
وبينما هؤلاء المهندسين يعملون أثناء الليل كانت أعينهم على الحديقة ويسابقون الأيام ليرو أنفسهم متمتعين بها , ويرون أصحاب الباب الأيسر خدما لهم ،

يقول صاحبي :
أردت فتح نافذة غرفتي في أحد الأيام فوجدت مادة بنية اللون بقربها , فتتبعت هذه المادة فوجدتها دخلت في إطار النافذة ,
طققت الاطار ,, فأنهار وخرجت منه حشرات صغيرة تدعى ( النمل الأبيض )
بدأت ـ والكلام لصاحبي ـ أتفحص جدار غرفتي فإذا النمل الأبيض قد غزا اغلبها وغرفة جاري وجدتها كذلك ,,,,,,
حاولت التحذير ولكن صوتي غير مسموع كوني من أصحاب الباب الأوسط الرئيسي ففي قصرنا لايسمع إلا ضجيج الباب الأيمن والباب الأيسر فقط
وأنا أتتبع النمل الأبيض وجدت أنه جاء من جهة الحديقة
استيقظت وأنا أتساءل : هل جاء من نفسه أم جيء به ؟؟؟
انتهى حلم صاحبي وصرت أتساءل مثله : هل جاء من نفسه أم جيء به ؟؟؟

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. قصه جميله اخي وواضح جدا ماتعنيه لايسعني الا ان اقول شلت يد من يهدم اول قبله للمسلمين واللهم كما حميت بيتك احمي المسجد الاقصى انك على كل شيء قدير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى