قرية الفاو ‎(تقرير مصور)‎ ج2

السلام عليكم اخواني الاعزاء

سوف نكمل مابدأناه من قبل وهو تكملة الجزء الاول لقرية الفاو وشرح معظم الصور وتوضيح معابدهم ودياناتهم والسوق المكتشف به

سوق “قرية”

بما أن هذه المدينة نشأت في الأساس مركزا تجاريا ومحط قوافل كانت التجارة هي عمل الغالبية ومصدر الرزق لأهلها,لذلك وجدنا انهم خصصوا مكانا مميزا للسوق فوضعوه خارج المدينة وكأنه حصن مستقل او “مول” بلغة العصر وقاموا بحمايته بثلاثة اسوار قوية وقد كشف الدكتور الأنصاري وقسم الاثار هذا السوق الفريد وبذل جهدا عظيما حتى كشف اسراره

الجزء الخارج من السور من السوق وكانت حفريات الجامعة قد كشفته ونظفته اما الان فقد طمرته الرمال من جديد

صورة مأخوذة من كتاب د.الأنصاري تبين السوق الداخلي والخارجي بكل وضوح بعد حفريات الجامعة

لقطة للسوق الداخلي المسورومساحته حوالي 25م في 30م وله سور ضخم ومدخل واحد من الجنوب,ويتميز بحسن تخطيط المحلات وتنسيقها.الروافع الحديدية تم وضعها فوق البئر الرئيسية للسوق.

السوق منسق وبه دكاكين مرتبة من الحجر المنحوت,لاحظ الأجران الحجرية لعرض الحبوب

كل دكان له دور علوي يوجد به مخزن والمخزن مقسم بحواجز مبنية

داخل أحد الدكاكين

لقطة لشرق السوق

النقوش

وساتحدث الان عن مافي قرية الفاو من خطوط وكتابات في معظم جدران القريه وفي ماوجد بها من اثار مثل الجرار والاواني والتماثيل ويعتبر خط المسند الاكثر انتشاراً وهو المستخدم في مملكة سبا ومعين وقتبان وحضرموت وأوسان وحمير من خلاله تعرف الباحثون على اسماء أهل قرية واسماء الهتهم. .

وشرق القرية في قمة جبل طويق توجد صخور جميلة حمراء اللون شاهدنا فيها كثير من النقوش والصور ومن أهمها صور شخص يحمل في يده رمحين طويلين وفي الاخرى رأس حربه ويتمنطق بسيف في وسطه وتحيط به نقوش بالعربيه الجنوبية القديمه يعتقد د.الأنصاري انه رسم للالهه كهل

نقوش

وعثرت حفريات الجامعة في أحد المباني على صور ملونة جصية أكثر فنية وسط القرية ومن اشهرها صورة رجل “متوّج”يحيط به من كل جانب رسم لفتاتين تتوجانه باكليل من العنب وعلى الناحيه اليمنى نقشت كلمة ( زكي)

وذكر الانصاري في كتابه انهم وجدو في القريه دكان لفنان القريه والمتخصص في الرسم وهو الدكان السادس على الجهه الجنوبية للسوق..

جداريات

 


معابدهم ودينهم

جولتنا في قرية الفاو زادتنا علماً بنعمة الله على عرب الجزيرة بارسال محمد صلى الله عليه وسلم برسالة التوحيد وانتشالهم من مستنقع الوثنية.

كان أهل قرية مع تقدمهم المادي قد عاصروا ديانتين توحيديتين هما اليهودية والنصرانية قروناً كثيرة ورغم هذا لم يؤمنوا بالله واستمروا متأصلين في وثنيتهم عابدين للأصنام مثلهم مثل ممالك سبأ ومعين وقتبان وحمير.

وتكثر معابدهم في القرية بل هي أفضل المباني من ناحية الجودة والقوة…ولكل صنم مذبح ومعبد ولكل قوم صنمهم والهتمهم المفضلة كعادة الوثنيين بل ربما هناك الهة لكل وظيفة ومطلب :الهة للصحة وآخر للسفر وآخر للرزق وهكذا, ووصف الدكتور الأنصاري قرية الفاو انها “مدينة المعابد” وأغلب النقوش التي وجدت هي نصوص وثنية.

بل ان القرية تنسب الى معبودها الأهم وهو “كهل” فتسمى قرية ذات كهل ونقشوا اسمه على جدرانهم وجبال طويق وعلى مباخرهم وأدواتهم.

مصدر الصورة:مجلة أدوماتو:نص النقش الذي هو تقرب لمعبودهم اللات
(يعمر بن عمس آل علي…بنى للات مذقنته لسلامته وسلامة أولاده وعبيده فسمعت لهم)
ومن المعبودات الأخرى كما عثروا عليه في النقوش:عبط و عثتر و اللات و ود و الشمس و ذو غابة و الأحور والمقه و ذات حميم وذات بعدان

معبد

درج المذبح

مكان ذبح القرابين الوثنية لازال ملطخا بأثر الدماء

من الخلف نشاهد مرزاب لخروج الدم

بحسب قراءة د طيران والأنصاري يسجل هذا النقش تقديم مجموعة من الأشخاص من بني مرام آل تيم مناة مذقنة (مذبح؟) من الحجر للمعبود عثتر ذو قبض وآلهم معين وأودعوا او وضعوا في حماية المعبود عثتر والمعبود كهل مذقنتهم وتقدماتهم وما سطروه في هذا النص كما أودعوا عثتر ذي قبض وآلهة معين أنفسهم وأولادهم وأملاكهم

وحسب د.الأنصاري انه تم تنقيب 3 معابد ومذبح الى هذه المرحلة مع العلم ان التنقيب متوقف منذ بضع سنين.

المراجع

كتاب قرية الفاو للأستاذ الدكتور عبدالرحمن الأنصاري

انتهينا الان من قرية الفاو
بعد توضيح مافيها من آثار منها الأسواق والمعابد وطريقة بناءهم وتصميمهم القديم
وأتمنى اننا جميعا استفدنا من هذا التقرير بمعرفة آثار مملكتنا

وسوف نكمل عرض بقية الاثار في المملكة العربية السعودية
قريباً

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


تابع جديد رسائل المجموعة على تويتر


twitter.com/AbuNawafNet

Exit mobile version