ضربت عواصف شديدة، وأمطار غزيرة الأجزاء الغربية من البحر الأبيض المتوسط، والتي استمرت لعدة أيام. وشهد جنوب فرنسا فيضانات هي الأعنف منذ عقد من الزمن بحسب مسئولين فرنسيين. فوصل منسوب مياه الأمطار لـ 125 ملم في بربينيان جنوبي فرنسا. وقد أجبرت هذه الفيضانات مئات السكان على ترك بيوتهم. وأصدرت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في فرنسا إنذارات بظروف جوية قاسية في 13 إدارة جنوبي فرنسا، وكورسيكا قبل حدوث العواصف المدمرة، وأمطار الفيضانات. وقد أجلت السلطات الفرنسية السكان الذين يقطنون إلى جانب البحيرات، والأنهار بعد ارتفاع منسوب المياه فيها، خوفًا من تكرار حادثة ارتفاع منسوب مياه نهر بيري عام 1999، والتي أدت لمقتل 36 شخصًا.
وأدت هذه الأمطار الغزيرة والعواصف إلى تدمير المباني، واقتلاع الأشجار على طول امتداد الجنوب الفرنسي. وعلى إثر هذه الأوضاع الجوية السيئة التي ضربت الجنوب قُتل أربعة أشخاص على الأقل، فيما بقي آخرون في عداد المفقودين بعد العواصف. أما في سيرينان فقد دُفن شخصان تحت منزليهما بعد إعصار صغير ضرب المدينة، وجُرح عشرة أشخاص على الأقل بعد انهيار أسقف المنازل . وقد غيرت العواصف القوية، والأمطار الغزيرة من معالم المدن. وتوقعت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية أن يرتفع منسوب المياه إلى 140 ملم في فار، والألب وذلك بعد أيام من الأمطار الغزيرة.
