فضيحة خلاوي في ستار اكاديمي

ماذا لو كانت حقيقة؟
شائعة تضرب بقوة في بيروت "والد خلاوي الوكيل الحصري لـ"نستلة" في الشرق الأوسط؟"
فضيحة
طارق ضاهر من بيروت: .. وكتبت لك هذه المرة يا خلاوي لتكون مثار حديث الناس وشغلهم الشاغل حالياً للوقوف عند حقيقة ما تتناوله الألسن وإلى أن يأتي دور من يحمل عنك الحمل "الثقيل" الذي يبدو أنه سيكون "مداورة" بين المشاركين. ففي اليومين الماضيين سرت، في بيروت، شائعة، مجهولة المصدر، لكنها تسير بسرعة قوية ومفادها أن والد محمد خلاوي، أحد المشاركين في برنامج "ستار أكاديمي"، هو الوكيل الحصري لشركة "نستلة" ومنتجاتها في الشرق الأوسط..

أي بمعنى أوضح الشركة التي يستضيف أحد منتجاتها "نيسكافيه" البرنامج الذي تعرضه المؤسسة اللبنانية للإرسال. وحتى الآن هي شائعة، وستبقى كذلك إلى أن تنجلي الحقيقة.
هي "خبرية" كما تقال في العامية، وهو في الأحوال كلها، وحتى إذا كانت الشائعة حقيقة، عمل كغيره من الأعمال الذي لا شأن لأحد أن يتدخل فيه أو التطرّق إليه، لأنه مشروع ونابع من حرية شخصية. لكن "الأفكار الشريرة" التي تبدأ بمراودة الناس في هكذا ظروف تجهد عقولهم لاستعادة شريط ذاكرتهم الذي سجّل تحركات أحد المشاركين الذين بدأ عددهم يتقلّص أسبوعاً بعد الآخر.
أسئلة الناس كثيرة، وعنوانها العريض "ماذا إذا كانت الشائعة حقيقة؟"، لتبدأ معها التأويلات والتحليلات التي سنذكرها كما هي من دون زيادة أو نقصان، إيماناً منا بالموضوعية التامة التي يجب أن تتعامل معها الأقلام في كل ما تكتبه.
لنبدأ.. أول تحليل كان للناس انطلق من أقرب الأحداث إلى الذاكرة، واتسم بلإشارة إلى مشاركة خلاوي في تقديم حفل "فينيكس" المخصص لتوزيع جوائز أفضل الأفلام الدعائية، ومن بعدها استضافة الإعلامي جورج قرداحي له على الغداء في الأسبوع الماضي. وسنتناول الشق الثاني من التحليل لنصل إلى ما استنتجه "المحللون للخبرية". قرداحي ظهر أولاً في أحد شرائط المفاجآت الأسبوعية المصوّرة المخصصة للمشتركين في الحفلة قبل الأخيرة التي عرضتها "LBC"، ليتقدّم بالشكر من "الزعيم" أولاً، قبل أن يوجه له الدعوة لتناول الغداء معه. ولم يوضح قرداحي يومها سبب شكره لضيفه ما أدى إلى تساؤل البعض عن سر هذا الشكر. إلا أن خلاوي حلّ اللغز في ما بعد بأن الشكر أتى بعد تصريح "طالب الأكاديمية بإعجابه الشديد بمقدّم البرامج الشهير". تصريح لم يمر مرور الكرام مع المتداولين كونه من غير المنطقي أن يخص قرداحي شخصاً واحداً بالشكر، علماً أن جمهور المعجبين به كبير جداً، ولم يسبق له أن توجّه بالشكر العلني إلى أحد.
لنكمل.. واستضاف قرداحي خلاوي بالفعل، وبثت "LBC" تقريراً عن ذلك، لكن ما عزز تساؤلات متتبعي أخبار الشائعة، هو وجود انطوان الشويري، رئيس نادي الحكمة الرياضي وصاحب واحدة من أكبر شركات الإعلانات في لبنان والمرتبطة مباشرة بـ "ال بي سي"، في حفل الغداء المقرر على شرف ضيف واحد.. ومن هنا تبدأ شبكة الربط في عدد من الأمور. أولاً إذأ كانت الشائعة حقيقة كما سبق وذكر، فهل للأمر علاقة بتصوير قرداحي مؤخراً لإعلان " نستلة" لمناسبة مرور 75 سنة على تأسيسها، ومن بعدها استضافته لخلاوي الذي اختير من بين زملائه وإلى جانبه سينتيا للمشاركة في تقديم حفل "فينيكس" والذي كان موجوداً فيه أيضاً الشويري إلى جانب تواجده في حفل الغداء. ومن بعد ذلك، والأسئلة أيضاً مصدرها الناس، هل هنك علاقة بين انضمام قرداحي إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال من بعد "MBC" وهل يكون للشويري يداً في الموضوع، خصوصاً لعلاقته الإعلانية بـ"LBC"؟.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن التساؤلات تكاثرت وبدأت "تفرّخ" أكثر لابتعاد خلاوي عن خطر تسميته من قبل الأساتذة ليكون أحد الـ"nominees" الأسبوعيين، إلى جانب ابتعادهم عن توجيه الانتقادات اللاذعة له، بعكس ما يواجهه الكثيرين من زملائه في الأكاديمية.
في المحصّلة، فإن الشائعة ستبقى كذلك ولن تكون بمثابة الخبر الحقيقي الذي يدين أو يهدف إلى النيل من أحد، والغاية من عرض الموضوع أن تصل أسئلة الجمهور إلى من يمكنه أن يجيبهم لدحض أو تأكيد ما ينسب إلى أي كان الشخص.. وهذه المرة كانت "الخبرية" من نصيب خلاوي، ولا نعلم على من ستقع القرعة في المرة المقبلة

نقلاً عن إيلاف

Exit mobile version