ظاهرة الـ Deja Vu

تعبير الـ

 ( Deja Vu )

 فرنسي الأصل؛ يعني بالشكل الحرفي “رأى من قبل” أو “شُوهِد من قبل “، أُطلِقَ هذا التعبير بواسطة إمِيل بُويَرْك. ـ
الديجافو؛ إحساس وشعور غريب أو وَهْم وفوضى للذاكرة بأنّك عِشْت تجربة مع أنها لأوّل مرّة تحدث ولا يجب أن تكون مألوفة مُطلقاً ! ـ
مثلاً .. لربّما كنت ذات مساء تتناول العشاء مع الأصدقاء، وتتناقشون في موضوعٍ سياسي؛ وأنت لديك شعور قوي بأنك واجهت هذا الموقف جداً، الأصدقاء أنفسهم، العشاء نفسه، والموضوع نفسه ! ـ
نحنُ لدينا تجارب أُخرى نسأل فيها؛
“هل قرأتُ هذا الكتاب من قبل ؟”

“المكان يبدو مألوفاً !؟”
لكن هذه التجارب لا يسبقها أو لا تُصاحب شعور غريب كما هو الحال في الديجافو. ـ
كما يُلاحظ أنّ هذه الظاهرة تكثر في الناس بين الـ 15 إلى عُمْر الـ 25 سنة، أكثر من أي مجموعة عُمريّة أُخرى. ـ
اُختلِفَ كثيراً في تفسير ظاهرة الديجافو وسبب حدوثها؛ الباحث الإنجليزي فريدريك دبليو يقول:  بأنّ العقل اللاشعوري ـ أو الباطن ـ سجّل معلومات في فترة قريبة مع العقل الواعي؛ لذا يتوهّم الشخص أنّه مرّ بالتجربة. ـ
بينما ينسُبْ عدّة محلّلون نفسانيّون الظاهرة إلى الخيال البسيط لدى الإنسان، وبعض الأطباء يعزون ذلك إلى خلل لحظي في الدماغ لمدّة ثواني قليلة. ـ
وهناك من قال أنّها جزء خافت مجهول من ذكريات الطفولة. ـ
أمّا التفسير الأوْهَن ممّن رأى أنّها ذكريات من حياة ماضية عشْنَاها ! ـ
يقولون أنّها ذكريات حياة قديمة تُزعج إلى سطح العقل حين مُلائمة بيئة مُحيطة أو ناس مألوفين ! ـ
ربّما ما يُفنّد الرأي الأخير؛ ظاهرة أخرى تُسمّى

 ( Jamais Vu )

 حيثُ تكون في مكان مألوف ودائم، ثمّ تشعر فجأة بأنّ ما يُحيطك غريب كُليّاً. ـ
أو أنّك تُحادث صديق قديم، فتشعر أيضاً أنه غريب أو أنّ هناك أمر مجهول فيه بالنسبة لك لم تنتبه إليه من قبل ! ـ
لذا من غير المنطق أيضاً أن يُقال بأنّنا انتقلنا لماضي يحدث فيه هذا الشيء لأوّل مرّة .. أثناء هذه اللحظات. ـ
عموماً الديجافو في الحقيقة شائع بين المرضى النفسيين، ممّا يدلّ أنه خلل طارئ. ـ
والدراسة أثبتت أنّ هناك مَوْضِع من الدماغ بالتحديد إذا أُصيب بالخلل أو الصَرَع؛ تحدث ظاهرة الديجافو. ـ

ويلدير بينفيلد قام بتجرية عام 1955 م، حيثُ حفّز هذه المنطقة كهربيّاً؛ فوجدَ أنّ حوالي

من الذكريات تحدث كديجافو. ـ
أحدهم يقول .. هو نوع بطيئ جداً من الاكتشافات، مثل اكتشاف الفضاء؛ أنتَ لست متأكداً بالضبط عمّا ستجده ! ـ

القلهْزم ـ صـدى

Exit mobile version