بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة والأخوات
مسّاكم الله بالخير جميعاً
وأعتذر عن انقطاعي عنكم طوال الفترة الماضية
" قولوا شرهتك على اللي جايب ٍ خبرك "
وهذا يعود إلا أني نويت أصير تاجر
وخذت قرض ودخلت الأسهم
وما أمداني أدخل الا وهي " ماسطة "
ولأن اليأس لايعرف إلى قلبي طريق
" ليت معه كروكي له كان ماطفرت "
قلت أبطقطق وأعوّض خسارتي
وطقطقت ومادريت إلا وأنا على ا لحديدة 🙂
وقلت خيره إن شاء الله يمكن لو اني صاير تاجر
كان أنشغل في شركاتي ومؤسساتي وعقاراتي وتطغيني الفلوس وأنغمس في الغفلة
<<= يوسّع صدره بهالحتسي
وعلى فكره ترى المحفظة للتقبيل
ورقمها مميّز بعد
وخبري بها يوم الأثنين باقي فيها 3 آلاف
أما هالحين ما أدري كم بقى
شكلها صارت بالسالب
وكنت ناوي أصيّف في ماربيّا
بس عاد استخرت وقلت ياولد رح للطايف بس
وشجّع السياحة الداخلية
المهم ما أطوّل عليكم وهذا ماخرجت به من هالتجربة الممتعة
صيّف ..عند المكيّف
لم يكن أكثر المساهمين تشاؤماً يعتقد أنه " سيتبخّر " أكثر من 70% من رأس ماله في غمضة عين ، ومشكلة الخسارة في الأسهم انك تفتح محفظتك وترى أموالك " تـُسرق " أمام عينك .. ريال .. ريال .. ولا تستطيع أن تعرف من هو " السارق " ، كم لا تستطيع كذلك أن تشتكيه ، لأنها " سرقة مشروعة " ..
وليت هذا " التبخـّر " اقتصر على الأموال فحسب ، بل طالها إلى الأحلام " وطيّر مندوبها " ، أما أحلام المساهمين ـ قبل الانهيار الكبير فقد كانت كبيرة ، و عريضة ، ومتعددة ، ويمكننا أن نصنّفها بحسب المراحل العمرية ، فالمراهقين كانوا يطمحون في أن يستبدلوا " الكامري " و " الربع " بـال " BMW " و " الهمر " عشان " يزمرون على ربعهم شويّ " ، والشباب كانت أحلامهم أن " يدخلوا القفص الذهبي " وأقول لهؤلاء " لاتضيق صدوركم .. يمكنها خيرة "
أما الصنف الثالث فهو صنف المتزوجين حديثاً وحلم هؤلاء أن يبنوا لهم بيتاً يحميهم من لهيب الأجار الجائر ومن مطارد هالشياب لهم كل يوم " وين الأجار ، هات الأجار ، عجل والا قضّبناك الباب " ، ومن شدّة تفاؤل هذا الصنف أن " الرجّال قام يتهاوش مع حرمته " هو يقول نبي نفرش البيت وهي تقول لا نبي نسرمكه !! ولم يحصل لهم بيتاً أرضيته مفروشة ولا مسرمكه ولا حتى " مسمّته " !!
أما أخطر هذه الأصناف من حيث الأحلام فهم
" الشيّاب " وعلى طاري الشياب ما أدري ليش مايناسبهم إلا أسهم " الكهرب ونادك والراجحي " ، وتخيلوا شايب مساهم في " إميانتيت " أو " شمس " أو " المتطورة " .. " ماركب والا "
نرجع لحلم الشياب وهو أنهم " يجددون شبابهم " ويا خذون " أم 18 " وبعضهم من زود " الفسقة "
أما الحلم المشترك للجميع فهو " السفر في الصيفية " وكلما تضخّمت المحفظة ، كلما تضخّم طموح السفر .. اللي يصيّف في عفيف أصبح يطمح في جنيف ، واللي يصيّف في الدمام أصبح يطمح في أمستردام ، واللي يصيّف في البحرين صار يطمح في برلين ، ولكن بعد أن " طارت الأموال " وطارت معها الآمال ، أنصح كل واحد أنه " يصيّف عند المكيّف .. ويحمد الله على العافية " .
كما يمكننا أن نقسّم المساهمين من ناحية " الطبايع " إلى عدة أقسام .. هنالك المساهم " المطفوق " واللي من يوم يشم ريحة توصية " وهو طاب في السهم محيفرة " بكل راس ماله ، وإذا نزل شوي " طقته النفاضه " وطلع " يدوّر غيره " ، وفيه " الثقل " اللي مايسمع أي توصيه ولا يتّبعها الين " يحلف له اللي موصيه انه صادق " ويضمن له انه يعوّضه لو يخسر ، وفيه " الذروق الحريص " واللي من يوم يشتري في شركه وتطلع ريال " يبيع " وإذا نزلت ريال اشترى و " ابتل " ، وفيه " الذروق المتردد " واللي تجيه توصيات ولا يشتري وإذا ارتفع قال " يووووه " ليتي شاري .. وإذا نزل سهمه قال " يووووه ليتي بايع " ، وهذا تطير عليه الأرباح وهو " لاهي في هواجيسه " ، وفيه اللي " حظه دمار " إذا اشترى في شركه طاحت وإذا باع نسّبت " ترى مهوب أنا " ، هذا في ما يخص المساهمين أما المحللين الاقتصاديين فـ " سالفتهم طويلة "
التحليل الاقتصادي
لم يدر بخلدي أن هنالك من هم أكثر عدداً من " الشعراء الشعبيين " حتى رأيت المحللين الاقتصاديين فكل ما فتحت قناة لقيت محلل " يهذر " ، وكلما تصفّحت جريدة لقيت محلل " يقرق " ، وكل مافتحت منتدى لقيتَ محلل " يتفلسف " ، والمحللين من وجهة نظري ينقسمون إلى أربعة أقسام تنطبق عليهم هذه الأمثال :
1- اللي يحوش النار لقريصة .. وهذا يبني تحليلاته ونصائحه على مصلحته الشخصية أو مصلحة " الهامور " الذي يشتغل لحسابه .
2- إن كان مهوب تيس فهو عنز .. وهذا الصنف هو الذي يقول أن المؤشر سوف يرتفع في الغد ، وإن لم يرتفع فهو بلا شك سيهبط " لا ياشيخ " !!
3- احصد هواء وغمّر ماش ، وهذا الصنف يكثر من الفلسفة " اللي على غير سنع " فيتحدث عن رؤيته للسوق وإنطباعاته عنه ولكي يقنع المشاهد يدعّم رأيه ببعض الرسوم البيانية ويبيّن رؤيته للمؤشر ونقاط الدعم والمقاومة فيقول مثلاً أن هنالك نقطة دعم للمؤشر هي 12562 وإذا كسرها فسينزل ل 11970 ، والشركة الفلانية نقطة المقاومة فيها و 76.25 " لاحظوا الربع بس " !! وإذا كسرته لن تتوقف إل عند 81.75 وهلم " بكشا "
4- أما الصنف الرابع فهو ماينطبق عليه قول " فق أثمك ويرزقك الله " .
كيف تصبح محلل اقتصادي في 5 دقائق
وتترزّز في العربية !!
1- قم بشراء غترة العطار واكوها جيداً ولا تنسَ أن تكثّر من النشا .
2- إشتر كبكات لمّاعة وقلم ويفضل أن يكونا نفس الماركة .
3- شقــّر الشنب شوي .
4- إذا ارتفع السوق فـقـل أن المؤشر إرتد وهذا ماكنا نتوقعه .
5- إذا هبط السوق قليلاً قل أن هذا جني أرباح طبيعي ، وإذا إزداد الهبوط قل أنه " يمر بتصحيح صحي كان السوق بحاجة إليه حتى يتنفس المؤشر " ، وإذا " محط " مرة قل أنه إنهيار متوقع بسبب ضعف الوعي لدى صغار المستثمرين .
6- كثــّر من الفلسفة وادعمها ببعض المصطلحات الاقتصادية ــ لتلخم المشاهد مثل " تجميع ، تصريف ، ماركت ، ارتداد وهمي ، قاب ، الشموع اليابانية ، .. الخ " وليس من الضروري أن تكون في مكانها الصحيح ، كل ماقلتَ كلمتين " إلفز " بينهن مصطلح .
و باختصار السوق لدينا لا يخضع لأي من المعايير ولا المقاييس التي تخضع لها الأسواق العالمية فيرفع مؤشرة تصريح ويهبط به شائعة ، فلو " اندعس طلي " على طريق القصيم لارتفعت المواشي .. ولو انقلب جمس جح على طريق الشرقية لهبطت الزراعيات .. وهكذا
يعني السوق بالضبط مثل الكثير من وزاراتنا ودوائرنا الحكومية يمشي " بالبركة " .
أخوكم : أبو طارق
سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم
اللهم أنصر إخواننا في فلسطين ولبنان
وكن عوناً لهم
وأرنا في الصهاينة
عجائب قدرتك