صيد الحيتان كمهنة أصيلة في ألاسكا

إنها اللحظات التي يحتفل فيها سكان مدينة بارو في ولاية ألاسكا الأمريكية بواحدة من أضخم الثدييات على سطح الكرة الأرضية بعد صيد حوت قطبي ضخم على متن قارب صغير. ووصل الحوت إلى شواطئ بارو المتجمدة كجزء لا يتجزأ من الحفاظ تقاليد شعب الإينوبيات والتي ترجع لآلاف السنين. أبحر الصيادون بقواربهم الصغيرة في المياه الرمادية في بحر تشوكشي وهو بحر هامشي في المحيط المتجمد الشمالي. سمي البحر بهذا الاسم نسبة إلى شعب تشوكشي الذي يشتهر بصيد الحيتان، وحيوانات الفظ. ويتدفق سكان بارو إلى الساحل للحصول على حصصهم. فأرسل القبطان نداء عبر الإذاعة، وسمعت الإشارة في كل منزل في المدينة تقريبًا.

أثار صيد الحوت فرح الأطفال الذين انزلقوا عليه كما لو كان أرجوحة. وتفقد المسئولون الصيد؛ للتأكد من أن الصيادين يتبعون المبادئ الإرشادية الدولية للحفاظ على صيد الحيتان بما يكفي للمعيشة في المجتمعات المحلية. يُطلق على سكان ألاسكا الأصليين اسم “الإينوبيات”، والذي يعد الصيد بالنسبة إليهم موروثًا تقليديًا . فصيد الحيتان مصدر الغذاء الأساسي في المدينة. ويتم توزيع الحصص على السكان. وأما الجزء الجلدي والدهني فيتم الاحتفاظ به. يتناول الإينوبيات هذا الطعام الذي يسمى “ماكتوك” مجمدًا، والذي يتكون من طبقة سميكة من الأوعية الدموية الدهنية الموجودة تحت جلد الحيتان.

 

Exit mobile version