تركستان الشرقية أو كما يطلق عليها حاليا الصين الغربية “شينجيانغ”، هي مقاطعة صينية تتمتع بذاتية الحكم و تقع في شمال غرب الصين وعاصمتها مدينة أورومتشي، وهي منطقة ذات أغلبية مسلمة، واسمها تركستان معناه أرض الترك
أعلن استقلال تركستان الشرقية عام 1944 ولكن بعد عودة النظام الشيوعي في الصين تم احتلالها وضمها إلى الصين وأصبحت مقاطعة صينية
لهذا الإقليم حدود مشتركة مع طاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان ومنغوليا والهند وأفغانستان، والجغرافيا والتضاريس فيه متنوعة حيث يوجد الجبال والأنهار والمستنقعات والسهول الخصبة وتستعمل الحكومة الصينية أحد الصحاري في هذا الإقليم لإجراء التجارب النووية
شعب تركستان الشرقية هو شعب مسلم وتركيبته متنوعة، حيث أن أكثرهم من أصول تركية ثم الأصول الصينية وغيرها من الأصول، جلبت الصين الملايين من الهان الصنيين وأسكنتهم التركستان الشرقية للتقليل من الأغلبية المسلمة. وتبلغ مساحة الإقليم أكثر من 1.646 مليون كيلو متر مربع، وتعداد سكانه 8 ملايين نسمة
يعاني المسلمون في تركستان الشرقية من الاضطهاد والقمع ومحاولات طمس المعالم الإسلامية وتقوم الحكومة المركزية بالاستحواذ على ثروات الإقليم فهو غني بالموارد الطبيعية مثل البترول والفحم والرصاص والنحاس والزنك، والغاز الطبيعي و خامات اليورانيوم، وتم إجراء أكثر من 46 تجربة نووية في شمال الإقليم ما أدى إلى إصابة وموت مئات الآلاف من سكانه بالإشعاعات النووية وانتشار الأمراض وتلوث التربة والهواء وازدياد نسبة المصابين بالسرطان
قام شعب الإقليم بالعديد من الانتفاضات آخرها عام 2009 حيث قتل منهم أكثر من 190 بعد اجتياح الجيش الصيني للإقليم وأعلن اختفاء 10000 شخص لم يعرف مصيرهم حتى الآن
