التايم الأمريكية
في مدينة جنرال سانتوس حيث يتم صيد افضل واغلى انواع التونة في العالم وهي احدى نقاط انطلاق خطوط تجارة التونة في العالم حيث يبدا هذا الخط من العمال الذين يحملون السمك من السفن وصولا الى اكبر اسواق التونة العالمية وفي الصورة احد الحمالة الذين يحملون سمك ساشيمي ذا الابر الصفراء في مدينة جنرال سانتوس في مجمع منشات الصيد في مدينة ميناديو الفلبينية
كل صباح ياتي الحمالة ليفرغوا حمولة السفن من السمك ذا الابر الصفراء والتونة ذا الاعين الجاحظة وبسبب كثافة الصيد فان هذان النوعان من التونة اصبح صيدهما صعب لتواجدهما على بعد مسافات كبيرة من الشاطىء والتي لايستطيع الذهاب اليها معظم تجار سمك التونة الصغار بسبب تكلفة الوقود المرتفعة مما دفع في ارتفاع سعر هذين النوعين
يتم شراء هذه الاسماك على الشاطىء بواسطة شركات وتجار ومصدرين بحسب وزن السمكة و قد يصل سعر اسماك ساشيمي الى 700 $ للواحدة في اليوم الجيد
بعد ان يتم البيع يجري في مسلخ قريب متخصص عزل الخياشيم وغيرها من الاجهزة التي لا تؤكل حيث يتقاسم جزء منها العمال ويقتاتوا عليها هم و اسرهم والجزء الآخر يعاد بيعه كغذاء للأسماك الصغيرة لمزارع السمك ولايتم هدر اي جزء من سمك التونة فلكل جزء وظيفة ما
يوجد بالقرب من الشاطىء في مدينة جنرال سانتوس بازاراً للبيع المفرق للتونة حيث يتفاوض الباعة والشراة على سعر السمكة ويتم تحديد جودتها عن طريق غرز ابرة في جسد السمكة لمعرفة نضارتها كما ان رائحة السمكة تلعب دورا في رفع قيمتها او خفضها
يصل جزء كبير من سمك التونة الى مصانع التعليب مثل المصنع الذي في الصورة السابقة والذي يصدره الى جميع انحاء العالم حيث يتم طبخه فيه ونزع عظامه بواسطة سير من العمال والعاملات ثم يعلب الياً ويرسل الى تجار التصدير
معظم بضاعة التونة المعلبة تتجه الى اوروبا ويذكر ان العلامة التجارية توضع بعد التعليب وقد يُصنع المصنع الواحد لاكثر من شركة مستوردة ولاكثر من بلد واحد فلا تنخدع بما يكتب على تلك العلب فمعظمها من مصدر واحد
برغم الظروف الصعبة للعمل في خط تجارة التونة الا انها الوظيفة الاكثر طلبا في مدينة جنرال سانتوس بسبب اجرها المرتفع بالمقارنة مع باقي الاعمال والطلب الكبير على العمالة على اعتبار التونة لها سوق كبير جدا في جميع انحاء العالم وفي الصورة عمال يصطفون للتقديم على وظائف في إحدى شركات التعليب القريبة من شاطىء المدينة
ان حياة سكان مدينة جنرال سانتوس تتمحور باكملها حول الشاطىء والتونة وفي المواسم التي تكون هزيلة في الانتاج فان المدينة باكملها تصاب بالشلل نتيجة لذلك وبسبب الازمة العالمية فان الطلب انخفض قليلا على سمك التونة مما اثر مباشرة في صغار العمال والحمالين لان اجورهم قد انخفضت مباشرة لكي يوازن التجار انخفاض ارباحهم مما فرض على معظم ديون خارجة عن ارادتهم
وكما في معظم انحاء العالم فان مجتمعات الصيادين هي الاشد عوزا وفقرا حتى في عاصمة صيد التونة مدينة جنرال سانتوس ويذكر انه تم ازالة مايقارب 350 منزلا في هذه المدينة لاهداف توسعية لاحدى شركات التعليب والانتاج والتصدير دون اي تعويض لاصحابها على اعتبارهم يقطنون في مناطق مخالفة في الاصل
ورغم كل ذلك يبقى ذيل سمكة ساشيمي ذا الابر الصفراء جالبا للحظ في ثقافة هؤلاء الصيادة والعمال في مدينة جنرال سانتوس الفلبينية
اعداد وترجمة
محمود أغيورلي