قام المصور والجريء الذي يتحدى الأماكن العالية “كيريل أوريشكن” من موسكو، بتوثيق كل رحلة أو مغامرة يقوم بها ولكن بطريقة خطيرة جداً وجنونية، حيث يقوم هذا الشاب المتهور بتسلق حواف المباني المرتفعة في كل مدينة يزورها ليلتقط صورة تذكارية من ذلك المكان، يقف على ارتفاع مئات الأمتار على حافة لو نظر لأسفل لأصابه الدوار وسقط، وكان برفقته صديقه “موستينغ وانتد”، بدون وجود شبكة سلامة أو معدات التأمين على النفس، يقومون عاشقي التشويق بتسلق تلك الأبنية العالية يصطحبون الكاميرا فقط ودفعة من الأدرينالين الذي يفرزه جسد أي شخص في حالات الخوف.
مع حرقة في المعدة، “أوريشكن” مولع بتسلق المدن التي قادته للمرتفعات المحفوفة بالخطر، ويظهر الشاب المتهور في كل لقطة هدوؤه على تلك الحواف وهو متمسك بطرف هذه الحواف بيد واحدة، بدلاً من إظهار أي إيحاء بالخوف أو الندم على فعل ذلك، فالحركات مخيفة ومرعبة جداً وأي خطأ بالكاد سيودي بحياته ويرديه قتيلاً على هذا الإرتفاع.
الشاب يمثل حياته المهددة بشكل جريء ومثير مع التعبير بأنه غير متأثر أو متضايق، ولكن في النهاية يبقى السؤال، ما الحافز الذي جعل هذا الشاب يتسلق الحواف ويعرض نفسه للخطر بهذا الشكل ليلتقط صوراً لنفسه، هل هو تهور الشباب وعدم وعيهم، أم البحث عن نوع جديد من المغامرات، أم هي شيء خاص في داخل الشاب.