رسائل المجموعة

سفير بلادي … مفخرة وطني

هنا نرفع العقل جميعًا تحية لواجهة وطني المشرق

يؤسفني أن أعود بذاكرتكم اليوم لما بدر من معالي سفير بلادنا في القاهرة، والذي انتشر من خلال ذاك المقطع، والذي استنكره الجميع مع تلمس البعض العذر لمعاليه –وأظن من التمس العذر لم يعش الحدث ولم يتفاعل مع ما حدث ولم يفقه المقصود مما كتب ودار من حديث ونقاش حول ذلك؛ والتي كان من بينها ما نشر في هذا المنبر المبارك بعنوان :" سفير بلادي !!! وأسفاه !!!" على هذا الرابط: هنا ؛ وهو بذلك معذور وإن دافع مع السفير –.

تخيلوا معي لو أن معالي السفير / هشام ناظر؛ رد على تلك الفتاة التي تقدمت بذاك المقترح الذي يدل على خوفها وفزعها، بقوله: " بارك الله فيك بنيتي على هذا المقترح الجيد والفاعل، أعدك بأنني سوف اتبنى ذلك وأرفعه للمسؤولين، وبإذن الله سوف يتحقق ذلك ويتم نقل جميع الرعايا السعوديين إلى أرض الوطن بأسرع وقت ممكن وهم جميعًا بخير وصحة وسعادة، وسوف نعمل على التغلب على هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها جمهورية مصر الحبيبة…. المهم أنت طمنيني عنك وعن زميلاتك ومن معك إن شاء الله أوضاعكم طيبة ولا ينقصكم أي شي، فأنا هنا يا بنتي وجميع الزملاء في السفارة لخدمتك وخدمة كل مواطن سعودي، بل وخليجي وعربي ومسلم، فكلنا في مثل هذه الظروف يد واحده" تخيلوا معي أنه قال مثل تلك الكلمات وهدى من روعها وطمأنها وأخذ بمقترحها – لو على سبيل الزحلقة– ماذا سوف تكون ردة الفعل من الجميع هل سيقال أو يكتب عن معالي السفير ما كتب وقيل ؟؟؟ بالطبع والتأكيد لا، وكان سلم راسه من الصداع ورفع الضغط وحمل صيدلية من الأدوية المهدئة معه!!!!

ولعلي أنقلكم من خلال تلك الشذرات المقصرة لصورة مغايرة لسفير من سفراء خادم الحرمين الشريفين حول العالم، ذاك السفير المواطن المتواضع المحب لبلاده وكل من سار على ترابها محبًا لها، وهو بحق مفخرة لبلادي ولنا جميعًا كمواطنين سعوديين، ذاك السفير الذي بداء حياته من موظف في سفارة المملكة في الباكستان على المرتبة الخامسة، وترقى وواصل كفاحه المشرف إلى أن عين سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين في الفلبين بالمرتبة الخامسة عشرة، فكان واجهة وطنية مشرقة ومشرفة، ومفخرة لكل مواطن سعودي وخليجي وعربي ومسلم، لما كان عليه من خلق رفيع وحسن تعامل مع الجميع وتواصل مع الصغير والكبير وحرص على الخدمة وتسهيل كل العقبات التي قد تكون أمام أي مواطن قدم للفلبين، وكان يبذل كل وقته للتعريف بالمملكة عبر كل السبل الممكنة؛ عبر وسائل الإعلام والصحف والمجلات وفي اللقاءات والمناسبات، والتواصل مع الجميع لخدمة المملكة، فقد تحقق خلال تلك الفترة التي كان فيها سفيرًا للمملكة في الفلبين، فتح عدد من قنوات التواصل بين المملكة والفلبين على كافة الأصعدة والمستويات السياسية والدبلوماسية والتجارية والثقافية، وغيرها من قنوات التواصل بين البلدين.

وفيما يخص المواطن السعودي، فقد خصص صالة خاصة بالمواطنين داخل السفارة وجهزها بشاشة تلفزيونية تبث القناة السعودية الأولى" لأول مرة بتاريخ الفلبين" حيث عمل على إدراج القناة السعودية ضمن قنوات البث التلفزيوني على الكيبل المحلي، إضافة إلى عدد كامل من الصحف والمجلات السعودية اليومية، وأدوات الضيافة الكاملة، وخصص للمراجعين السعوديين موظفًا من القنصلية لإنهاء كافة إجراءاتهم، وكان يرتاد هو بنفسه تلك الصالة يومًا للاستماع إلى المواطنين وحل أي مشاكل لديهم، إضافة إلى أنه فتح مكتبه للجميع، ناهيك عن توزيع جميع أرقام الاتصال به مباشرة في المكتب والمنزل والجوال، إضافة إلى أرقام الاتصال بالسفارة ومنسوبيها، كما أنه كان يتابع قضايا كل مواطن سعودي لدى الجهات في الفلبين ويعمل على حلها وإنهائها، ومساعدة كل مواطن انقطعت به السبل، أو تعرض لأي مشكلة؛ أما أسلوبه في الحوار والنقاش والاستماع والإنصات فحدث ولا حرج لما كان عليه من الخلق والأدب والاحترام والتقدير لمن أمامه، وكان كثيرًا ما يردد نحن هنا لخدمة كل مواطن سعودي؛ ونحن جميعًا نمثل خادم الحرمين الشريفين، والمملكة العربية السعودية والشعب السعودية بأسرة، لذا يجيب أن نكون أهلاً لهذا التمثل وتلك المسؤولية الملاقاة على رقابنا.

وبعد أن تم تعيينه سفيرًا للمملكة في الهند كان كذلك، وكذلك هو الآن في اليونان، ذلك هو سعادة السفير / صالح بن محمد الغامدي، مثال السفير المفخرة لوطنه، والوجهة المشرفة والمشرقة لكل سعودي، فلنرفع جميعًا العقل تحية تقدير لهذا الرجل الذي شرفنا في موقع المسؤولية، وعمل على خدمة وطنه ودينه بكل صدق وأمانة وإخلاص، كما نرفعها لكل سفير أو ملحق في أي سفارة لبلادنا عمل بجد وإخلاص وأمانة ومثل الوطن خير تمثل.

شذرات بقلم
أبوعبدالعزيز
سليمان بن صالح المطرودي
sssm1389@gmail.com


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. أشكرك أخي سليمان على هذه الإضافة، التي تدل على بحثك عن الحقيقة فلم تكتب من أجل شخص السفير وإنما لإيصال صوت تلك الفتاة وماهو مطلوب من كل سفير يمثل المملكة في الخارج أهنيك وأهني نفسي بك فكم أنا فخور بالسفير الغامدي وبك لأنك نقلت لنا جانبًا من الصورة المشرقة لهذا السفير الذي نتمنى أن كل سفراء المملكة يكونون على هذه الصورة وأفضل منها حفظ الله بلادنا وجعل سفراء المملكة في القمة دائمًا

  2. قرأت تعليقات كثيرة للأخوان حول موضوع سفير بلادي وآسفاه وكان بين المؤيد والمعارض والمعارض المجرح في نفس الوقت الآن هذا الموضوع وفيه دعوة لرفع العقل لمن يستحق ألا وهو ذلك الرجل الذي كان واجهة مشرفة لبلده يحمل على عاتقه أمانة حملها له مليكه فكان نعم المنفذ للتعليمات فهل هناك أبواق تعارض هذا المديح كما عارضت النقد البناء الرامي إلى أن البلد أمانة في عنق شعبها فما بالك بمسؤوليها رائع ما كتبت سلمت يمينك وماخطت في انتظار الجديد المتميز دائما

  3. أخي سامي أختي حنان يوسف اشكر لكما هذا التواجد وتلك الإضافة، وليس القصد من الكتابة الإهانة أو التجريح، أو النقد المخل، وإنما هو نقد للوصول للغاية المنشودة، وكان لزامًا على الكاتب أن يذكر الدليل والبرهان ليقيم الحجة، وكذلك أن يقدم الرأي والمقترح والمشورة إن استطاع حتى تكتمل الصورة وتتحقق الغاية من الموضوع اكرر شكري لكما وبارك الله فيكما وشكر لكما ووفقني وإياكم وكل مطلع على هذه الصفحة لما يحب ويرضى

  4. :(ماشأالله عننندك حلول. هذا رد سفير ياجماعة الخير هؤلاء السفراء من اعمالهم وشغلاتهم الاساسية اصلا تكون في مثل هذه الظروف . ولا ليش ياسفير حتى ما ابغى انطق اسمك او اللقب اللي تحمله سفير لانه كبيييييير عليك يافاشل ولا ليش وضعوك سفير في خارج بلدك ؟ انا عارف علشان باقي ماشبع من الاموال الي تصرف له من الدولة .

  5. اشكرك على هذا الطرح وهذا هو الواجب والمؤمل من جميع سفر المملكة فهم لخدمة المواطن، وما ذكرته عن السفير الغامدي، هو مثال للسفير المشرف الذي نفخر به ونرجو من جميع السفراء أن يكون مثله يعجبني طرحك

  6. بارك الله فيكم وشكرك لكم تواصلكم وإضافتكم هنا ووفق كل سفير ومسؤول ومواطن يمثل الوطن بتمثيله خير التمثيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى