صباح البردقان ياحلوين ..
قبل أبدا .. تراي مانيب محلل ولاني مبيح كل من يسرق لي أي مقال من دون مايشير إلى أنه منقول من الكاتب مدمن شاهي ،لأن بعض المهرقلين بصراحة زوّدها شطّه
خلونا مع الديمووغراطية ياحبايب الألب المهبهب
سالم .. شاب فرفور يبلغ من العمر 25 سنة ومعاها أربع شهور مجّانيه .. يعني حولي وحوالي والأعمار بيدِ الله ..
تخرّج من الثانوية الليلية بعد ماتعب وكدّ ولعبت فيه القوايل من ملاحق المعيز طول النهار ، وبالليل يحط الدفاتر على ظهره ويروح يدرس .
بعد تخرّجه اشتغل بمحل خُضار بِحُكم أن الوظائف مُتاحه على طول لِكُل شاب وشابّه متشبشبين ، والحكومة أبخص ووزير العمل دايم يقول أنتم بس تخرّجوا وماعليكم
ماكان – وقسم بالله – يتتن أو يغشّ في بيع الطماط أو أنه ياخذ ريلين من زبون المحل إذا شال أغراضه وركّبها في سيارته ..
سالم كان مِثال وتِمثال لِكُل شاب مزبوط على وجه الأرض .
طبعاً بعد ماهبّلت به ريحة البصل في محل الخُضار قرر يصير زي ولد عمّه تركي ولد المنـــــــــطلتز عسكري برتبة جنــدي حااااافّ بس عليه شويّ كتشب
ركبت براسه الفكرة .. وراح شرى جريدة الرياض بريالين متسلّفها .. قرطش أبو القراطيش وبدا من أوّل صفحة وحتى نهايتها .. قرى كل شي .. قرى حتى الأخبار الإقتصادية عشان يحلل الريالين .. مع أنه مايعرف وش معنى إقتصاد بس يسمع دايــــم أن نصف الشعب عايش على أقساط البنوك
طبعاً .. أهم شي في الجريدة أنه عرف موعد التقديم العسكري على رُتبة جندي ووش المطلوب ووين الموعد وهل لازم تشوف لك واسطة مُقدماً أو مؤخراً .. طبعاً سالم ماعنده لامؤخر والا مُقدام .. بس عنده ربّه العالم بكل الخلايق !
شرا ملف أخضر .. وصوّر ست صور شمسية مكشوف الرأس والعقل .. مافيه ملحن أبد – سُبحان الله – .. بس العسكرية ماتبي ملح .. تبي رجّالن يتحمّل دعك الرمل بظهره الاشهب .. خذ شهادته الثانوية الليلي وشهادة حسن السيرة والسلوك ( أما شهادة حسن السيرة والسلوك فانا اشهد له بهالشي .. واكبر دليل أنه مايطلع بعد الساعة عشر من بيتهم ويروح يسرسر في الشوارع المظلمة ) .. ركـــب موتره وودع أمه وابوه ثم مرّ عمّه ناصر ( جندي حااااااافّ ) بنفس الكُلية ، طبـــــعاً الجماعة كلها جنود والرزق على الله
مسك سرا من الصباح إلى الساعة عشر وربع بالليل
رفعوا أوراق سالم كقبول مبدئي ، عاد الضابط راحمه وشفقن عليه مرّه فقال له بصوتن مبحوح : ياسالم ترى فيه قبول نهائي ، لازم تعرف وش معنى الديموقراطية لأنهم إحتمال يسألونك عنها ، واحفظ بعد واجبات الصلاة لأنهم يمكن ينوّعون في الأسئلة فلازم تصير مُلِمّ بكل شي
طلع سالم وهو منتهي وتعبان وحالته يُرثى لها .. رقد له يومين ويوم قام دق تحيّه عسكرية لامّه .. ياويح قلبي ياسالم .. مشكلتك أن عندك أمل كبير ياحبني لك ( وجه يستفزّه
بعد اسبوع راح عشان القبول النهائي .. طبعاً حافظ واجبات الصلاة وعرف معنى الديموقراطية .. اختبروه مرّه ثانية وصار النظر نظر ذيب في شعيبن خضر … خذ سته على سته ويوم جوا في الاسئلة مير يسألونه عن الديموقراطية ويجيب الجواب صح .. سألوه عن واجبات الصلاة ويطقّها مرّتن وحده ويهذّها هذّ من أوّل واجب إلى آخر واجب .. استانسوا الضبّاط عليه وقالوا شكلك جيّد بس أهلك هضموا حقّك وخلوك تدرس ليلي
إنتظر سالم شهر ونصف وهو يحسب ويطق أخماس على أخماس ويأمّل مُستقبله الأسود
إتصل فيه عمّه ناصر بضحى يوم الجمعه ويوم ردّ سالم وهو مبسوط .. قال له عمّه ناصر : ياولدي لاتحرص وتتعب عقلك ، ترى الديموقراطية تعدّتك وخذت غيرك
تعيش الديموقراطية .. وتسقط مدارس الليلي
*
للعلم : سأكون متواصل معكم أيضاً – بحول الله – فيجوّال أبو نواف بطرح مايسرّكم .. ولي الشرف في ذلك
:: مدمن شاهي ::