سالفة وقصيدة – بداح العنقري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم ومساكم الله بالرضا والعافية

بأتكلم عن قصة من أكثر القصص الي أُعجبت فيها وفي فارسها الشيخ بداح العنقري التميمي
الشيخ بداح كان أمير لثرمداء في وقت سالفتنا
ومما اشتهر عن بداح أنه شجاع وفارس وكريم
كما أنه كان هواوي

وزي ما قلنا بداح هواوي فذكرو له بنت أمير من أمراء البادية كانت من أجمل بنات البادية والحاضرة ، فدخلت البنت قلب بداح وجزم أنه يروح لأهلها ويخطبها .
وفعلا توجه بداح لم أهلها ونزل عندهم ومن المعلوم عن زمان الاولين أن الضيف ما يُنشد عن علمه إلا بعد مرور ثلاثة أيام .
وأثناء هالمدة كان بداح يلّعب مع أخوان البنت على الخيل ، , واعجبو به أهل وجماعة البنت

وبعد مرور مدة الضيافة
طلب بداح يد البنت من أبوها
فقال أب البنت : ونعم بالعنقري بس نشاور البنت .
فكان رد البنت عن أبوها
(افا يبه غرك الحضري ذا خيال القري ترى حيث انه لعب والا لو انه هوش ماهاش خيال القري زين تصفيح)
معناه أنه الحضري خيال وفارس وقت السلم ولا ينتخا به وقت الشدايد .

ضاق بداح من رد البنت وقالها :
قولي يالله

قالت : يالله

قال : يالله عجل باليوم الي أوريتس فعايلي
رجع بداح لأهله وجماعته ، وصادفت رجعته أن الفضول غارو على جماعة البنت وكان عدد الفضول كثير ، وغلبت الكثرة الشجاعة .

فصاح أبو البنت بأحد رجالة وقاله : رح لم بداح واستفزعه .

راح لبداح وبوم سمع بداح كلام المرسول كان رده :
ما أفزع إلا لما تجيني البنت وتنخاني ثلاثين نخوة .

وجت لمه البنت وقالت
( العنقري يا رجالي أنخاك عشر ويتبع العشر عشرين وهذولي الثلاثين )

فثارت الحميّة بالعنقري وركب فرسه وفتح الله عليه ونصره ويرد حلال جماعة البنت .
وجمع العنقري اعنه الخيول وعطاها للبنت ( والاعنه يجمعونها في الحروب كـ دليل لكل واحد وكم قتل )
وكان العنقري قتل أعداد كثيرة، وحارب بشجاعة ، وكان مما يُقال أنهم أزالوا السيف من يده اليسار بالزيت الحار ، والرمح الي بيده اليمين أنكسر .

ويوم أجتمعت الجماعة على النار في بيت العز يذكرون سوالف المعركة ، وكان بعض الرجال يقول أنا قتلت عشر والثاني يقول عشرين .

يوم سمعت البنت كثرة الهرج والكلام قلت : الي ذبح فارس يجيب عنان الفرس ورمت بـ الاعنه الي عطاه بداح لها .
وقالت لبداح أنها موافقة على الزواج .

بعد ما سمع بداح كلام البنت قام وقال هالقصيدة :

الله لحـد يـا مـا غـزينـا وجينـا
ويامـا ركبنـا حاميـات المشاويـح

ويامـا علـى أكـوارهـم اعتلينــا
ويامـا ركبناهن عصيـرن مراويـح

ويامـا تعـاطـت بالهنـادي يدينـا
ويامـا تقاسمنـا حـلال المصاليـح

وراك تزهـد ياريـش العيـن فينـا
تقـول خيال الحضر زيـن تصفيـح

الطيـب مـا هـو بـس للظاعنينـا
مقسمـن بيـن الوجيـه المفـاليـح

البـدو واللـي بـالقـرى نازلينــا
كلـن عطـاه الله من هبَّـة الريـح

يـوم الفضـول بحلتـك شـارعينـا
بالشلف ينحونـك سـوات الزنانيـح

يوم انجمر رمحي خذيـت السنينـا
وادعيت عنك الخيل صـمّ مدابيـح

هيـا عطينـا الحـق هيـا عطينـا
وإن مـا عطيتينـاه والله لا صيـح

أصيح صيحـة مـن غدالـه جنينـا
وإلا خلوجن ضيعوهـا السراريـح

يا عود ريحانـن بعـرض البطينـا
ومنين ما هب الهوا فاح لـه ريـح

لا خـوخ لا رمـان ولا هو بتينـا
مشمـش البصـرة ولا بالتـفافيـح

وخـدن كما قرطاستـن في يمينـا
وعيـون نجـل للمشقـا ذوابيــح

صخـف بلطـف بـانهـزاع بلينـا
يا غصن موزن هزعه ناسم الريـح

وركب بداح فرسه وعاد لأهله ، ولذلك قيل مثل شيمة عنقري
ملاحظة / هالسالفة لها أكثر من رواية تختلف بتفاصيلها الدقيقة لكن مضمونها واحد .

Exit mobile version