طب و صحة

زراعة كلى بـ “جراحة ثقب المفتاح” لأول مرة

قد تصاب الكلى بقصور في أداء وظائفها، نتيجة تلف أنسجة الكلية، أو إصابتها بمرض مزمن حاد، أو إصابة الجسم بأمراض، كالسكري أو ضغط الدم، أو نتيجة الأدوية؛ ما يؤدي لعدم قدرة الكلية على أداء وظائفها. ويتم تشخيص مرض الفشل الكلوي من الفحوصات السريرية والمخبرية مثل ارتفاع نسبة اليوريا “البول”، والكرياتنين. وفي حالات القصور الكلوي الحاد يتطلب الأمر إما غسل الكلى، أو زراعة الكلى. أجريت أول عملية زراعة كلى عام 1954 لتوأمين في بوسطن.

زراعة كلى بـ "جراحة ثقب المفتاح" لأول مرة

وعلى مدار عقود تجرى عمليات زراعة الكلى في سبيل إنقاذ حياة الملايين الذين يعانون من القصور الكلوي. وعملية زراعة الكلى هي العملية التي يتم فيها زراعة كلية أو اثنتين لمرضى الكلى، وقد يكون المانح حيًا أو متوفى. قد يخشى كثيرون من هذه العملية التي تتطلب جراحة دقيقة، فقد يرفضها الجسم، أو يقبلها. وتسبب معظم العمليات الجراحية آلامًا للمرضى، تطيل فترة شفائهم، وتعافيهم من الندوب العميقة التي تتركها، والتي قد تبقى كعلامة بارزة في الجسم.

واليوم، قد تكون هذه الأخبار أملًا لكثيرين ممن يعانون من الفشل الكلوي، ومقبلين على زراعة كلى. فأجريت أول عملية زراعة كلى فيما يعرف بـ “جراحة ثقب المفتاح” في أوروبا. فكان رجل بريطاني يعاني من فشل كلوي، وكان يتوجب عليه القيام بغسيل الكلى الأسبوعي. فقدم الأطباء بارقة أمل جديدة للمريض “برايان بلانشارد” والذي أجريت له أول عملية زراعة بجراحة ثقب المفتاح في “مستشفى ليفربول الملكي”.

زراعة كلى بـ "جراحة ثقب المفتاح" لأول مرة

 وقد مرت العملية بمرحلتين، فأجريت العملية الأولى لأخته التي تبرعت بكليتها، حيث تمت إزالة الكلى من الفخذ وليس من البطن. وأما العملية الثانية فتمت فيها زراعة الكلى في بطن المريض بفتح 5 سم. وسابقًا، كانت العملية بحاجة لشق أكثر من 20 سم. وقال الأطباء أن هذه العملية قد تمهد الطريق أمام عملية زراعة كلى أكثر أمانًا، حيث يشفى المرضى بشكل أسرع. وتعد هذه العملية هي الأولى التي تجرى في أوروبا، وقد تم تطوير هذه التقنية في الهند. وقد تم تطويرها على يد البروفيسور “برانجال مودي” في “معهد أمراض الكلى في أحمد آباد”.

 وقد تمت العملية باستخدام جراحة ثقب المفتاح، والتي توصف بأنها أعظم تقدم جراحي والتي بالكاد يتم فيها شق مكان الجراحة ببضع سنتيمترات. فلها فوائد كثيرة تعود على المريض، من حيث قلة الألم، والندوب، والتشافي والتعافي السريعين، والقدرة على استئناف نشاطات الحياة بشكل أسرع. وتُجرى العملية بإدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا في نهايته، بمعنى أنه يمكن التحكم بالأدوات من الخارج عن طريق المراقبة.

زراعة كلى

 وتعد زراعة الكلى من عمليات الطب الحديث التي تعطي حياة جديدة لمرضى المراحل المتقدمة من الفشل الكلوي. وقد كانت العملية خطيرة ومحدودة قبل 50 عامًا. لكنها اليوم قد تبدو عملية عادية تجرى في أكثر من 80 دولة. وتجرى النسبة الكبرى من عمليات زراعة الكلى في الولايات المتحدة، والصين، والبرازيل، والهند. وأكبر وصول لعمليات زراعة الكلى في النمسا، والولايات المتحدة، وكرواتيا، والبرتغال، وإسبانيا. لكن لا تزال هناك محدودية في قدرة الناس على الوصول إلى عمليات الزراعة، فهناك أكثر من مليون شخص في العالم بحاجة لزراعة الكلى سنويًا.

زراعة كلى 2

المصدر 1، 2 ، 3، 4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى