رسالة حب + رسالة إلى مدعي الإصلاح !!

أيها الملك الصالح :
شكراً لك ، فقد كنت الأب الحاني ، والوالد القائد .
لقد أثبتَ للعالم أجمع أنك القلب الرحيم ، الذي يفكر في إسعاد شعبه دوماً .
بيّنت للكل أن ما بيدك ليس لك ، إنما هو عطاءٌ سخي لأبناء وبنات بلدك .

والدي وسيدي :
بعد أن أعلنت عن عددٍ من الأوامر الملكية ، انهالت المكارم من المؤسسات العامة والخاصة لإكرام موظفيها ، تأسياً بخلقك السخي ، وهذا الفضل يعود لله سبحانه وتعالى الواحد الأحد ، ثم لمبادرتكم الكريمة وتأسياً بيمينكم الممدودة ، وتذكر يا سيدي :
" من سن سنة حسنة ، فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة "
فهنيئاً لك بالأجر العظيم .

أيها الملك المكرم :
قرأت في بيانك ما ذكرته عن العلماء وفضلهم ، ثم استدرجت في بيانك حتى حذّرت كل من يمس علماء الأمة بشيء من الأذى .
فــ لله درك ، لم تنسَ أصحاب الفضل والعلم من بيننا ، الذين يقفون حصناً ضد المخربين وأصحاب الأفكار الهدامة .
فـ هذا هو حقهم المستحق ، وأنت الكريم الذي تعرف الحق .
وبهذا التفكير والإحترام تجاه علمائنا ، نكون قد حفظنا علم الأنبياء وميراثهم .

سيدي خادم البيتين :
عشنا أجمل لحظات الدنيا وأنت تخاطبنا ، وكم تمنينا أن تطول الكلمة ، لننعم بهذه الإبوة الكريمة .

والدي وتاج رأس المملكة :
أسست هيئة لمكافحة الفساد ، وحمّلتها أمانة العمل وكشف المتلاعبين كائناً من كان ، لا أعتبر هذا القرار إلا شجاعة منك و إعتراف بتقصير بعض الجهات ، وتقدم نحو الإصلاح الحقيقي لهذا البلد ، وهذا هو المعهود عنكم ، لأنك تحمل شجاعة وقوة في الحق ، وسيفاً يضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه .

أيها الكريم البطل :
ختمت حديثك بقولك :
" لا تنسوني من دعائكم " .
وها نحن نسأل الله أن يطيل في عمرك على طاعته ، ويبارك لك ، ويرزقك الخاتمة الحسنة ، ويسكنك فسيح جناته .
فـ كل الحب منّا لك .

**************************************************************************

[رسالة إلى مدعي الإصلاح]

في بداية أسطري هذه ، يطول عجبي ممن يدعي الإصلاح ، وهو إلى الفساد أقرب !!
يتكلم بلسان شعب المملكة وكأنه وكيلٌ عنهم !!
يشرّق ويغرّب في الضلال ، ويقطع الجنوب والشمال كذباً وزوراً !!

أيها الأخ -الغير عزيز على قلبي- :
ألم يدخل إلى قلبك الملل والسآمة من كثرة كلامك طوال السنين الماضية ؟!
ألم يثبت لك شعب المملكة أنهم أكبر وأرفع من تدليسك عليهم ؟!
ألم يخبرك أحد بأن أبناء وبنات المملكة أعقل من كلامك وكذبك ؟!
ألم يتبادر إلى ذهنك أن هذا الشعب عاقل وغير معتوه ؟!
ألم يهمس في أذنيك من يقول لك : أن ألاعيبك قد أضحت مكشوفة ؟!

يا أيها المتحدث :
هل تريد منا استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟!
هل نستبدل الروع والخوف بدلاً من الأمن والأمان ؟!
هل نستبدل التفرق والإختلاف بدلاً من الجماعة والإئتلاف ؟!
هل نلبس ثوب الخيانة في وجه من أحبنا وبايعناه على الكتاب والسنة ؟!
هل ننقض البيعة المباركة ونبيع الذمم ؟!

أيها الرجل –هداك الله- :
المفترض أن من في عمرك الآن ، وقد ظهر الشيب في ذقنيه ، أن يعتكف على العبادة والذكر وقراءة القرآن ، لعل الله أن يختم عمره بخاتمة حسنة .
وأنت ما زلت معتكف على الكذب والخديعة والخيانة ، لمن مد لك يد العون والمعروف !!
صدقني لم يبق من عمرك إلا القليل ، فأحسن فيما بقي .

أيها المتفوه بالزور :
دعوت ودعوت ودعوت لخروج الشعب للمظاهرات ، فلم يستجب لك أحد !!
ودعا المليك للإصلاح والمكارم ، فخرج الكل يعبر عن فرحته دون أن يأمرهم أحد .
وهذه ضربة موجعة على رأسك كسابق الضربات ولاحقها .

أيها الأخ :
صدقني ، أنك مادمت تحاول أن تدخل بين الملك وأبنائه وبناته ، فستكون أنت الخاسر الأكبر في هذا التحدي .

يامن تدعي الإصلاح :
أرى أن هذه الدنيا مليئة بالتناقضات ، فــ الكل في هذه الدنيا ، يقدم نفسه رخيصة فداء بلده ، ولأجل أمنها واستقرارها ، إلا أنت أيها الرجل ، تسعى بلسانك وبنفسك ، وبمال غيرك الذي دُفعَ لك ، أن تشتت أمننا وتفرق شملنا !!

أيها الفقيه:
الدين ثم الوطن ثم المليك ، خطوط حمراء كتب عليها :
" خطر ، ممنوع الإقتراب " .
فـ نحن أشرف وأجل وأكبر ، من أن نخون بلدنا ومليكنا ، فآبائنا وأجدادنا قد تعبوا حتى أسسوا هذا البنيان الشامخ ، فهل نهدمه الآن ؟!!

هذه رسالة لك مني ومن كل شعب المملكة الأوفياء ، لعل الله أن يمن عليك بعفوٍ منه وهدايه أو ينتقم لنا منك ..

كتبه
يوسف بن عامر الدهمشي


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

 

Exit mobile version