رحلتي إلى اندونيسيا (ج2) – تقرير مصور

الجزء الثاني من تقرير رحلة اندونيسيا

لمن لم يشاهد الجزء الأول , يجده على الرابط التالي
الجزء الأول

ملاحظة : لبعض مستخدمي متصفح موزيلا فايرفوكس , المتصفح يقطع ولا يظهر جزء كبير من التقرير بسبب كثرة الصور
ومن يواجه هذه المشكلة فمن الأفضل مشاهدة التقرير عبر استخدام متصفح انترنت اكسبلورر

وقبل البدء في الجزء الثاني أود أن أجيب على ماوردني من أسئلة متفرقة
جمعتها ولخصتها في ثلاث أسئلة , وبقية الاسئلة ستأتي الإجابات عليها خلال التقرير

ماهو نوع الكاميرة المستخدمة في التصوير ؟
لم أذكر نوع الكاميرة في الجزء الأول كون الصور توثيقية وليست احترافية .
نوع الكاميرة
Canon
EOS 450D
العدسة
200-18

كم تكلفة الرحلة ؟
الطيران مابين ماليزيا واندونيسيا مخفض
فسعر التذكرة يتراوح بين 250 رنجت للشخص حتى 1000 رنجت
وهذا السعر شامل الذهاب والعودة
ويعتمد على وقت الحجز وكلما كان الحجز قبل موعد الرحلة بفترة طويلة كلما انخفضت التكاليف
ايضا الحجز عن طريق الانترنت اقل من الحجز عن طريق المكاتب .

بالنسبة للفنادق 4 نجوم و 5 نجوم
فأسعارها (من خلال المكاتب السياحية) تتراوح بين 220 رنجت لليلة إلى 300 رنجت للغرفة الواحدة
أما جزيرة بالي فهي غالية نوعا ما والاسعار تتراوح بين 250 رنجت حتى 600 رنجت
وأكثر مايكلف الشخص بالسفر هو تذاكر الطيران والسكن .

ما الفرق بين ماليزيا واندونيسيا ؟
كما ذكرت من قبل هي تعتمد على الأذواق
ولكن بشكل عام فماليزيا أكثر حضارة من اندونيسيا
خصوصا حين المقارنة بين كوالالمبور وجاكرتا كعاصمتين , أيضا ملاحق كوالالمبور السياحية أكثر
أما تعامل الشعب فشعب اندونيسيا أكثر بساطة من شعب ماليزيا
اما الاسعار فهما متقاربتين
والفنادق في اندونيسيا ارخص حين الحجز من مكاتب سياحية


توقفنا في آخر  الجزء الأول عند الطريق مابين العاصمة الاندونيسية وبنتشاك
وفي الصورة التالية وصلنا منطقة بنتشاك وعلى أبوابها يوجد الباعة المتجولون
وهم يبيعون مأكولات ومشروبات وبأسعار منخفضة
بعضهم يبيع الجزر وآخرين فراولة وغيرهم يبيع أشياء مطبوخة أو مقليه بالزيت !

منطقة بنتشاك أو بنجاك
وبالاندونيسية تسمى
Puncak
تتميز بارتفاعها عن سطح الأرض وانتشار المزارع فيها وأكثر ما يميزها روعة الجو وبساطة الحياة
هي مقصد كثير من السياح
حتى أنها مقصد لسكان جاكرتا في نهاية الاسبوع


بعد وصولنا توجهنا مباشرة لمزارع الشاي وكانت أولى محطاتنا حتى قبل أن نحجز الفندق


الممرات محاطة بأشجار الشاي ومغطاة بذرات المطر !


وهنا ممرات للعبور إلى بيوت صغيرة يبيع أهلها العسل ومنتجات أخرى


كما هو عليه الحال في مزارع الشاي في شرق آسيا , فهي على مد النظر !


وبين تلك الشجيرات هناااك , سمعت خريرا للمياه , فدخلت باحثا عنه


وجدت مجرى يشق تلك المسطحات الخضراء , وطبيعة تلك المياه أنها باردة جدا


في داخل هذه المزرعة توجد أحياء صغيرة وهذا أحد شوارعها
وهم يعيشون مابين تلك الأشجار
ويشتهرون بإنتاج العسل والشاي الأخضر
حتى أن المشتري يستطيع أن يشتري العسل من نفس البيت بعد الإطلاع على كيفية العناية بالنحل


بعد جولتنا البسيطة , توجهنا لمصنع الشاي


وهنا يظهر المدخل الرئيسي
وعلى السائح أن يلبس لبس خاص (بالطو) إضافة إلى دفع مبلغ كتذكرة دخول للشخص الواحد
والتصوير غير مسموح في الداخل
ولكن اللين مع المسؤولين نفع بأنهم سمحوا لي بحمل الكاميرة
أيضا هناك مبلغ يُدفع لاصطحاب مرشد داخل المصنع للشرح
وقد دفعت قيمة التذاكر وقيمة المرشد
وجاءني شاب (الذي يظهر في الصورة) فعرض علي هو وصاحبه أن يشاركونا المرشد , فقلت إذن إدفعوا لي نصف مادفعت للمرشد وحيا هلا بكم 🙂
فتمت الصفقة بنجاح


هنا تظهر لوحة توضح مراحل انتاج الشاي
فهي تبدأ من أعلى اليمين


هنا مرحلة تجفيف نبتة الشاي بعد قطفه
والمرشد يرفع نبتة ويقول عنها أنها من أجود الأنواع
حيث أنها تحتوي على ثلاثة أوراق من أعلاها حتى أسفلها


هنا تظهر حاويات التجفيف وهي مزودة بمراوح من تحتها , وتعمل بهدوء


بعد أن يجف , يتم نقله يدويا بواسطة هذه العربات المعلقة
حيث يركبها العامل ويأخذ أوراق الشاي من مكان تجفيفها (الصورة السابقة) ثم تسير فيه هذه العربة حتى توصله هنا فيرمي ماجمع في الفتحات الظاهرة


وبعد أن تُرمي تقع في هذه الآلة الكبيرة وهي تتكون من أربع مراحل
ثلاث مراحل تقطيع ومرحلة للتجفيف بالحرارة العالية


وهنا التجفيف بالحرارة العالية


وهنا صورة من أسفل جهاز التجفيف ودرجة الحرارة بالمئات
وهذه هي مراحل الشاي الأحمر أما الشاي الأخشر فلايمر بمرحلة التجفيف بالحرارة , فقط تقطيع ثم تعبئة


بعد التجفيف بالحرارة ينتقل آليا لهذه المرحلة وهي مرحلة الانتقاء
ثم يُفرز يدويا بوضع الشاي داخل هذه الحاويات الصغيرة


وهذا ممر فوق صالة الفرز وذرات الشاي تغطي أرضيته
ورائحة الشاي قوية جدا


بعد الفرز
يتم تعبئة أكياس الشاي وصفها تجهيزا لحملها بواسطة الرافعات الشوكية إلى المستودعات
الجدير بالذكر
أن الدرجة الأولى من الشاي ترسل لدول الشرق الأوسط والدول الغربية
والدرجة الثانية والثالثة يكون استخدامها محليا
والأكياس الظاهرة في الصورة ذات اللون الأبيض هي من الدرجة الثانية


أما هذه الأكياس ذات اللون البني أو البيج فهي من الدرجة الأولى
وهي موجودة في مكان منفصل عن صالة الفرز
وقد جُهزت للتصدير


بعد انتهاء زيارتنا لمصنع الشاي
توجهنا إلى الشلالات
وهي تبعد قرابة نصف ساعة عن المنطقة الرئيسية في بنجاك
وكانت هناك عدة مناظر جميلة في الطريق

أولها مسطحات الأرز الصغيرة المغطاة بالمياه


العجيب في طريق الشلالات أنه يمر داخل هذه الأحياء الفقيرة الصغيرة
والشارع ضيق جدا وكنا نسير بسرعة 20 كيلو متر بالساعة !
ومظاهر الفقر واضحة
وحينما أفتح النافذة لكي أصور
كانو يصرخون بكلمة (بلووووس)
لم أفهمها بداية ولكن السائق قال لي أنها كلمة فلوس بلهجتهم وحينما يمر السائح العربي فهم يصرخون بلهجته (فلووووس) لكي يتصدق عليهم !


اقتربنا من الشلال وتوقفت لألتقط للنهر صورة


هنا بداية الطريق للشلال , والدخول إليه بتذاكر
ويعرضون على السائح أن يدفع قرابة 50 ألف روبية مقابل اصطحاب مرشد
وهم يهولون الأمر وأن الطريق متعب وربما تفقد السيطرة على أطفالك ونحن نساعدك على حملهم ومن هذا القبيل !


الأشجار تغطي أجزاء من السماء


ومصبات للمياه رائعة , أجزاء من الماء ذات هدوء تام كالزجاج تعكس مايحيط بها , وأجزاء أخرى أخذت على عاتقها إصدار خرير هاديء جميل


وبعد سيرنا لمدة عشرين دقيقة تقريبا بين الأشجار
بدأ الشلال يطل علينا من بعيد
والناس مجتمعين حوله مستمتعين بصوته وجمال منظره
وهو الشلال السابع من قمة الجبل حيث هناك ستة شلالات قبله


وصلنا قلب الشلال
وصعدت بعض الصخور الصغيرة وتوقفت في المنتصف وبدأت ألتقط الصور


وهنا صورة أخرى مقربة


في مصب الشلال هذا وجدنا زوجين يعومان في الماء
وحولهما مصور ومرافقيه يحملون المعدات  والحاملات والفلاشات
وهي عادة نشاهدها لدى بعض الصينيين قرب البحيرات والأنهار والشلالات حتى في ماليزيا
حيث يلتقطان صور ومشاهد لهما أثناء وجودهما في الماء أو حوله
وقد انتظرتهما قرابة 20 دقيقة حتى غادرا ثم صورت


وهنا صورة أخيرة بعد خلو المكان من الناس

بعد استمتاعنا بأجواء الشلال
عدنا أدراجنا وكانت قد وجبت صلاة العصر
فسألت عن مسجد أو مصلى بين الأشجار والأنهار
فدلني أحدهم على هذا المصلى

وكان المصلى بسيطا
والمسئول عن المصلى وإمامه كان يكنس وينظف
فسألته عن أحواله وكان مما قال لي أن من تكفل ببناء هذا المصلى هو أحد السعوديين
فياله من أجر عظيم


وكان خلف المصلى ميضأة طبيعية تخرج مياهها من بين الأحجار

بعد عودتنا من الشلال
كان يتوجب علينا الذهاب والحصول على سكن وجبل بنجاك مشهور بالفلل السكنية
ويتراوح سعرها بين 500 ألف روبية حتى 3 مليون روبية
وتحتوي على عدة غرف وساحة مسورة ولها باب خاص ومدخل للسيارة
ويستطيع السائح كذلك استئجار عاملة منزلية بأجرة يومية تتكفل بالطبخ والتنظيف
وهناك فنادق وأحدها مشهور وقد سكنت فيه كما سيأتي معنا بعد ذلك
وقد كان الطريق للفندق يشتهر بباعة الجزر

يلوحون بما لديهم من بضاعة بمجرد مرور السيارات


كان السكن بهذا الفندق وإسمه سيروني
Seruni


وهو مكون من ثلاث أدوار , وفيه غرف مطلة على مزارع الشاي
وغرف أخرى تطل على هذه المواقف كما يظهر في الصورة
وبطبيعة الحال فكل واجهة لها سعر
وكان سعر الغرفة المطلة على المزارع 550 ألف روبية
وهذا سعر نهاية الاسبوع
اما وسط الاسبوع فهو 450 ألف
وهذه الأسعار بدون مكاتب سياحية فقد أخذتها مباشرة من الفندق

بعدما وضعنا أمتعتنا بغرفة الفندق
نزلنا مساءا لشراء بعض الحاجيات من البقالات العربية

وهناك عدة بقالات عربية وبعضها سعودية !


تحتوي على منتجات سعودية من المعلبات والأجبان والأرز

من صباح اليوم التالي
كان منظر إشراقة الشمس من مطل الغرفة يسحر الأنظار
فلم يكن لي إلا أن ألتقط بعض الصور

طفلة تلهو وحولها حلقات الماء !


منظر عام لما يُطل عليه الفندق
ومشهد تنشرح له الأسارير وينزع عن النفس مافيها من تعب !
حيث الطقس المائل للبرودة ورائحة الطبيعية منتشرة في المكان
نسأل الله أن لايحرمنا جنات النعيم


إنعكاس لأشعة الشمس


منظر عكسي وصورة للغرف من المسبح

بعد الإفطار في ذاك الصباح , خرجنا بجولة بسيطة
وكان في الطريق عدة مشاهد

وجدت هذا المسجد الجميل بطراز غريب  ولفت نظري شيء غريب بداخله


طبل كبير جدا موجود في إحدى زوايا المسجد !
سألت بعض المسئولين في المسجد عن سبب وجود هذا الطبل
فقالوا قرابة الساعة 11 صباحا أو قرب الأذان
نستخدمه ونبدأ بالضرب عليه كتنبيه أو شيء من هذا القبيل !
وبعد عودتي لماليزيا سألت دكتور في العقيدة فأخبرني أن بعض المسلمين في أجزاء من دول شرق آسيا إتخذوا الطبل في المسجد كما يتخذه أصحاب الديانات الأخرى في معابدهم !


هنا صورة للمنطقة المشهورة في جبل بنجاك بالمحلات العربية
حيث تحتوي على بقالات ومكاتب سياحية ومكاتب صرف عملات ومقاهي وغيرها


وهنا من زاوية أخرى


المشهور كذلك في الجبل وجود اللحوم بكثرة وبأسعار منخفضة تقريبا
فسعر التيس يتراوح بين 250 ألف حتى 350 ألف روبية
والخروف يزيد عن ذلك
وبعض اللوحات الإعلانية مكتوبة باللغة العربية تشير لأماكن البيع

هنا مزرعة للشاي قرب الطريق العام

فأخذت صورة من بعيد تجمع عدة نساء يقطفن أوراق الشاي
وما إن وقعت أنظارهن علي , حتى بدأن يصرخن فخشيت أن التصوير يغضبهن
وبدأ بعضهن يتسلقن التلة التي تفصلني بالمزرعة متوجهات نحوي والصراخ مازال !


فصورت إحداهن  من بين الأشجار وكانت قد وصلت تقريبا
وفهمت فيما بعد أن القصد من هذه الزوبعة هو طلب المال !


ابتعدنا عن بنجاك
وهنا صورة للمنطقة من بعيد


توجهنا بعدها لحديقة أو مدينة الزهور
وهي تتميز بحسن التنظيم والتنسيق

أكبر طاؤوس تم تصميمه بالزهور


المظلات مصممة بالأشجار


نافورة , أطلقوا عليها إسم نافورة الطرب أو نافورة الطراب ! لأنها ترقص وتتمايل
وقد كان الجو حار جدا والشمس متمركزة في كبد السماء
وللأسف لم نكمل الجولة في الحديقة كلها وسارعنا بالخروج

وتوجهنا لمدينة باندونق
Bandung
مدينة التسوق
وعدد السكان المدينة يزيد عن 2.5 مليون نسمة
وهي عاصمة جاوا الغربية والمدينة الرابعة حيث الحجم في اندونيسيا


صورة لإحدى مزارع الأرز والممتدة على جنبي الطريق


واصلنا المسير
وإذا بالغابات تزداد


فتوقفنا ودخلت بين الأشجار
هدوء تام , وصوت السيارات في الطريق العام خلفي انخفض بشكل غريب
ولا أسمع إلا أصوات حيوانات وطيور


واصلت السير داخل الغابة ووجدت مسار للمشي ويستمر حتى يصل منحدر هناااك
فتوقفت حيث أن الأصوات انقطعت ولم يكن يوجد أحد غيري في المكان وعدت للسيارة


عند دخولنا مدينة باندونق
هناك إعلان لشركة اتصالات تسمى
AXIS
وشعارهم ذكرني بشعار شركة الاتصالات في السعودية


هناك ميزة في المدن الصغيرة في ترتيب السير
حينما تخرج سيارة من محل على الشارع العام
فإن أحد موظفي المحل يقوم بإيقاف السيارات القادمة
ويسمح للسيارات الخارجة من المحل بالمرور
والجميع متفهم هذه الطريقة
ولا يلزم أن يكون منظم السير من المرور


وكانت أول محطة لنا بعد دخول باندونق هي حديقة الفراولة


نبتة الفراولة كانت مزروعة داخل أكياس ومرتبة على شكل صفوف


الترتيب دقيق للغاية
ولكن ينقص الحديقة مرشد للشرح أو على الأقل لوحات أو معلومات متاحة للقراءة
فلم نستفد أو نسمع أي معلومة أثناء زيارتنا

أنهينا جولتنا
فتوجهنا للفندق

ووضعنا رحالنا هنا في فندق أستون تروبيكانا
Aston
والذي يتميز أنه على شارع تشيمبيلاس الشهير
وبجانبه سوق من دورين أو ثلاثة
والمنطقة بمجملها حية وممتعة


وهنا شارع تشيمبيلاس
وعلى جانبي الطريق محلات تسوق ومجمعات صغيرة
وتشتهر ببيع الملابس وخصوصا منتوجات الجينز
وباندونق فيها كثيرا من محلات المصانع أو ماتسمى
Factory Outlet Store

بعدما أخذنا قسطا من الراحة
كان لنا مقصد على بعد 30 كيلو من المدينة وهو بركان باندونق
ويسمى
Tangkuban Perahu

بعد دخول منطقة البركان كان الطريق سيء للغاية
ومنطقة البركان كأنها حديقة فيها بوابة دخول وتحصيل رسوم
ثم طريق يشق الجبل
وهناك باصات تنقل السياح من باندونق إلى البركان
ولكن لها مواقف خاصة قبل وصول المنطقة السياحية
ويتم نقل ركاب الباصات عبر سيارات خاصة

هنا سيارات النقل الخاصة مابين مواقف الباصات والبركان
ويلاحظ وجود سياج بإرتفاع 3.5 متر وهذا يعني منع السيارات الكبيرة من التجاوز


وصلنا قمة الجبل
وكانت منطقة حية , ففيها ركوب الخيل وبيع منتجات متفرقة من أقمشة ومنسوجات وألعاب
ولا يسلم السائح من ملاحقة الباعة , فهم يخرجون عليك في كل مكان ويشرحون لك مميزات مايحملون
ويبدأون بالتفاوض على البيع وحينما ترفض الشراء فإنهم مباشرة يعرضون سعر أرخص
وبعضهم يتحدث اللغة العربية فيقول (كم يبغى ؟)

صعدنا التلة الظاهرة في الصورة السابقة
وبدى لنا منظر رائع جدا

ساحة منخفضة كبيرة جدا تنبع من بعض أجزائها الأدخنة


هنا صورة مقربة
كان آخر نشاط لهذا البركان عام 1983
وفي عام 2005 مُنع السياح من الوصول له حيث بدأت الغازات البركانية تنبعث من أماكن متفرقة وتم رصد نشاط بركاني قريب


هنا صورة بانوراما لمنخفض البركان كله


على سفح الجبل من جهة أخرى هناك محلات شعبية ومطاعم


أخطأت المدخل الرئيسي إليها فوجدت هذا الطريق فنزلت معه


أجواء السوق هذا عجيبة
فليس هناك مايوحي بالحضارة
فالأرضية أحجار وقليل من التراب
وأسقف المحلات من قش
وليس هناك تكييف


أعجبني ماعند هذا البائع
فهو يبيع جذوع الشجر ذات البطون الجميلة
فهو يقشرها فقط , فيظهر رسم إبداعي طبيعي
ثم يقطعها بطريقة إحترافية ويعرضها للبيع


وصلنا لحافة الجبل من خلف السوق , فذهبت مستكشفا
فكان العمق هائل


وحيدا ينتظر من يخرجه من هذا المنحدر !

غادرنا المنطقة متجهين نحو زاوية أخرى من البركان
وأخبَرنا السائق أنه يوجد طريق مؤدي للساحة المنخفضة الظاهرة في الصور السابقة
فرغبت بالذهاب وطلبت منه التوجه
وصلنا أول الطريق المؤدي إلى هناك
وكان لزاما علينا أن نسير إليه مشيا على الأقدام
وطول الطريق يزيد عن 1.2 كيلو متر بين الجبال والأشجار


وقد فعل معنا المرشدون كما فعلوا عند الشلال
لديهم مهارة التهويل وتضخيم حالة الطريق
وأنه خطر , وأيضا يذكرون أن المكان يحتاج لشرح
وهذا كله مقابل 100 ألف روبية !
فرفضت الطلب وتوكلنا على الله
وكانت هذه بدايته


مرة يكون الطريق سالك


ومرات يتغطي بأوراق الأشجار


وأخرى يصادفك عروق الأشجار وقد خرجت من الأرض


ومرات تكون وكأنها حاجز إلى جانب جذوع الأشجار


إنتهى الطريق بعد 1200 متر بهذا الشكل


وبدأنا نرى ساحة كبيرة من بين الأشجار


وصلناها وكانت الأدخنة تنبعث من الأرض
والأحجار لونها غريب


وهناك مجموعات متحلقين حول منبع مياه حارة من باطن الأرض


صورة لأحد المنابع , وهذا لم يكن حارا جدا كونه بعيد عن المصدر


هناك فوهات داخل الأرض , اقتربت من إحداها
فسمعت صوت من داخلها كالغليان


هناك في إحدى زوايا الموقع
دخان كثيف


اقتربت أكثر , لأشاهد ماذا يجري


فوجدت مصدر المياه وكان الماء يغلي ويفور وله صوت عجيب


وهناك طريقة يفعلها السياح , وهي وضع سلة من البيض , فيسلقه هذا الماء خلال 10 دقائق تقريبا


وهنا مشهد من بعيد لجزء من مصب المياه من جهة الجبل والدخان يغطي المنطقة

بعد نهاية جولتنا حول البركان
رجعنا لمدينة باندونق
وبعد أخذ قسط من الراحة
ذهبنا لأحد أشهر محلات الملابس
وهو

ككان المحل مليء بالزبائن وأكثرهم اندونيسيين
ومايميز هذا المحل وجود بعض السلع الرخيصة فيه


وهو عبارة عن مجموعة محلات داخل سور واحد

بعد شراء بعض السلع والملابس
ذهبنا لسوق شهير
واسمه
Paris Van Java

وهذا مدخله


وهذا جناح منه , وهو يتميز بالمقاهي والمطاعم والجلسات الجميلة إلى حد ما

في ذلك اليوم
انتهت رحلتنا
ومن صباح الغد

توجهنا لجاكرتا عائدين


ثم إلى المطار المكون من عدة أجنحة وكل مجموعة من شركات الطيران توجد في جناح مخصص


ولله الحمد والمنة , غادرنا أرض اندونيسيا متوجهين نحو مقر الاقامة في العاصمة الماليزية كوالالمبور
وإلى تقارير قادمة بإذن الله

Exit mobile version