بسم الله الرحمن الرحيم
لمن أراد الاطلاع على التقرير السابق
قبل لا أبدأ الجزء الثاني من التقرير أحب أوضح أن الجزء الأول كان غلطه .. يعني كنت كاتبه كـ مسودّه لكن تم ارساله بالخطأ .. تم بعد ذلك مراسلة الادارة بإيقاف الارسال ولكن لم أتلق الرد وفي الاخير وصلت .. والحمد لله على كل حال ..
وصلتني ايميلات تستفسر عن تكاليف الرحله .. بالنسبه للتكاليف حددنا هدف أنا وخويي لما كنا نخطط للرحله ان الامور الأساسيه (السكن والتنقلات) يجب أن لا تتجاوز 15000 ريال للشخص .. التنقلات تشمل التالي :
أولا\ استئجار سياره لمدة 14 يوم .. استأجرنا بيجو من شركة يورو كار عن طريق النت .. كلفت تقريبا 3500 ريال
ثانيا\ حجز طائره من جنيف إلى نيس .. وكانت عن طريق شركةeasyjet (الطيران الاقتصادي الأوروبي) .. وكلفت التذكره لشخصين 130 يورو .. وهنا أريد أن أحذّر من نقطه مهمّه .. سعر التذكره صحيح انه رخيص .. لكن راح يسلخونك في الوزن الزائد بالنسبه للعفش .. وهذا ماحصل معنا ..كذلك تم حجزها مسبقا عن طريق النت
ثالثا\ رحله بالقطار من فيينا الى سالزبورغ .. هنا أكتفينا بزيارة موقعraileurope .. وتقدير السعر .. يعني ماحجزنا الرحله عن طريق النت ..
ولله الحمد تم تحقيق الهدف .. يعني زاد 500 ريال أو 1000 أو أكثر شوي مو مهم .. أما بالنسبه للمصروف يكون 100 يورو للشخص يوميا .. والمشتريات كل واحد بكيفه .. هذا بالنسبه للأمور الأساسيه ..
كذلك وضعنا هامش للطوارئ بمعدل 5000 ريال سعودي وكانت ولله الحمد خطوه صحيحه استفدنا منها في تسديد مخالفات السياره وغرامات لشركات الايجار لم نحسب حسابها .. على سبيل المثال اذا ما رجّعت السياره بدون ما تعبيها فل يغرمونك لانهم يسلمونك السياره فل .. يعني سلمني نظيف اسلمك نظيف زي عادل امام .. كذلك إذا وقفت السياره في غير المواقف المخصصه للشركه يغرمونك .. وهذه في حاله تسليم السياره لفرع المطار فقط .. وعلى هالحال .. وعلى كل حال الغرامات بسيطه ما تذكر ..
في ناس ممكن لما يشوفون التكاليف يتوقعون ان السكن اللي اخترناه زباله .. أقولهم الله يسامحكم .. مقبوله منكم .. لكن صدقوني ياشباب ان السكن خرافي .. وأبي أعطيكم الطريقه .. تدخلون موقع www.Booking.com وتحددون المدينه والتاريخ .. تجيكم لسته بالفنادق .. تختارون فرز حسب شهرة الفندق أو شعبيته Sort by popularity .. وهذا المعيار اللي يحدده زوار الموقع انفسهم .. المعيار المهم أيضا الـ Distance .. يعني المسافه من السنتر .. كل مازادت المسافه كل ما رخصت الاسعار .. وأهم معيار الـ score أي التقييم .. وكذلك الـ Guest reviews يعني آراء الزوار .. هنا تقدر تعرف الامور التفصيليه مثل التكييف , المصاعد , الشبابيك , الخ .. بالنسبه للتقييم إذا كان فوق الـ 8 ممتاز .. من الـ 6 وتحت زباله .. هذا تقييمي الشخصي ..
النقطه الأخيره اللي أبي أقولها ان كل رحله لها وضعها .. يعني ممكن استراتيجية الصرف اللي قررتها ما تناسب أشخاص آخرين .. لكن السبب الذي جعلني أعتمد هذه الخطه هو تحقيق هامش كبير قدر المستطاع أستفيد منه في شراء الهدايا للأهل .. كذلك خويي نفس الشئ ..
نبدأ باسم الله ..
غرف الفندق لا يوجد بها تكييف .. يساعد على ذلك برودة الجو نوعا ما في الليل .. وفي النهار قد تشعر بالحرارة لكن ليس إلى الحد الذي قد يسبب الإزعاج .. تلك كانت أجواء فيينا في ذلك الوقت من السنة أي 15 و 16 و 17 أغسطس ..
وأنا من الناس الذين يرون أن النوم بدون تكييف سبب رئيسي لنجاح النومه .. لذلك كانت نومتي هنية, مطمئنة, لطيفة .. زي نسمة الفل والياسمين والحلاوة العمانية << قام يخربط .. نومة مشبعة حتى التخمة .. وكأنها وجبة رز مندي مليئة بجميع أنواع الدهون .. الثلاثية والغير ثلاثية .. نومة متوسطة في كل شئ .. لا هي نومة سفيان الثوري ولا هي نومة هولاكو .. لا هي نومة ذيب ولا نومة كديش .. يعني تقدر تقول نومة أسد << أقول عاد لا يكثر انت ووجهك ..
ما علينا .. إستيقظت أنا ورفيق سفري قبل الـ 9 صباحا عشان نلحق وجبة الإفطار .. أخذنا الدش .. ولبسنا ونزلنا لبوفيه الافطار .. البوفيه كان ممتاز ومتنوع .. أكلنا حتى الشبع .. شي عرفناه وشي ماعرفناه .. المهم لا يكون لحم .. غسلنا وأخذنا شناطنا ودفاترنا وطلعنا ..
كنت كما ذكرت قد جهزت بروفايل خاص لكل مدينة جمعتها كاملة في ملف كبير .. وكان ضمن هذا الملف , بروفايل خاص لمدينة فيينا .. حيث جاء فيه أسماء أهم المزارات السياحية مع وصف بسيط واسم أقرب محطات المترو لهذا المزار .. لذلك حصلت على خريطة للمترو من الفندق مع إيضاح أقرب المحطات للفندق .. وكان الهدف هو استعمال المترو في جميع تنقلات اليوم .. ذهبنا إلى المحطة .. قطعنا تذكرة ليوم كامل لكل شخص من جهاز قطع التذاكر .. الذي كان استخدامة من أسهل ما يكون وبعدة لغات من ضمنها الإنجليزية .. نزلنا عند القطارات وفي الغالب يكونوا قطارين .. واحد رايح والثاني جاي .. وموضح على كل جهة أسماء جميع المحطات التي سوف يصلها القطار بالترتيب ابتداءا من المحطة الموجود فيها حاليا .. يعني الحمار بيفهم .. يمكن تحصل شوية لخبطة في البداية إذا كان في خط مسارك تبديل محطات – زي ماحصل معي – لكن إذا ركزت شوي كل أمورك تصير تمام .. الهدف الأول كان نهر و برج الدانوب أي محطة Donauinsel .. هذه الصورة يظهر عليها المخرج من المحطة التي تقع مباشرة فوق نهر الدانوب ..
الساعة الواحدة ظهرا والجو كان بديعا .. السماء صافيه والشمس تسلخ .. لكن الهوا بارد ومتحرك .. هذا المنظر في الصورة مع النسائم الباردة المشبعة برائحة النهر هي أول ما يستقبلك عند خروجك من هذه المحطة ..
أول شئ خطر في بالي إني أستأجر قارب .. أو أسبح .. أو أسوي أي شي .. أبي أتفاعل مع النهر بأي طريقة .. تكثر المطاعم والمقاهي والبارات على جانبي النهر .. أيضا يوجد متجر لبيع الأدوات الرياضية والمائية خصوصا .. لم أدخله ولكن هذا ما قيل لي .. قررنا نستأجر قارب .. لما جينا عند حقين القوارب .. اقترحت على خويي إننا ناخذ القارب أبو بدالات .. ووضحت له السبب إن المتعة بتكون أكبر والسعر أوفر ومنها رياضة .. الحقيقه أنا كنت خايف من القارب الكهربائي .. خفت إننا ما نعرف له أو انه يطفا في وسط النهر .. تردّد خويي أكثر من مرة على الاقتراح لكني أصريت .. أخذنا أبو بدّالات .. وما أمدانا نبعد 10 متر إلا احنا طافين .. ولا قدرنا نكمل ولا قدرنا نرجع من التعب .. حتى رجولنا ما قامت تستجيب .. أخذنا 10 دقائق راحة .. وعوّدنا راجعين .. قلت له – صاحبة المحل – نبي نبدل وناخذ الكهربائي وياليت انك ما تقولين ان الفلوس راحت علي .. لكن للأسف قالتها .. المهم أجّرنا الكهربائي وحرّصتها إنها تعلمني عليه ولا تتضايق من كثر أسئلتي .. قالت فيما معناه انطم وخلني أفهمك .. إذا حرّكت هذا تمشي قدام والثاني تمشي ورا .. يالله الفلاح .. طلع حتى أسهل من أبو بدالات .. أخذنا جوله في النهر على ظهر المبروك .. وهذي الصور ..
لما شفت السفينه الزرقا شكيت اني فـ أبو ظبي مو فيينا ..
هذي لعبه للأطفال حيث اللي معاه أطفال ويبي ياخذ راحته بعيد عن لجّتهم .. كل ما عليك انك تحاول تسطّحهم من فوق الشبك .. وخلهم هنا يطامرون إلين يدوخون .. واذا خلّصت, ارجع لهم وخل الحارس يطلّعهم ..
بعد هالجولة في النهر كانت الوجهة لبرج وحديقة الدانوب .. ثبتنا كم مطعم وكم مقهى عند النهر وطلعنا .. اجتزنا الشارع وأقبلنا على حديقة الدانوب اللي يعجز الكلام عن وصفها .. مسطحات خضراء على مساحات هائلة تتخللها تجمعات للأشجار التي تكون كثيفة في أماكن وأقل كثافة في أماكن أخرى .. الحديقة قمة في النظافة والترتيب مع إني لم أجد أحد ينظف أو يشرف على نظافتها .. أصلا أنا أشك إن فيه أحد قلبه يقوى إنه يرمي لو قرطاسة علك .. كان فيها شباب يمارسون بعض الهوايات مثل الطائرات الورقية .. والبعض الاخر يقرأ في كتاب .. وكان فيه مجموعة شيبان وعجايز قاعدين تحت شجرة ويسولفون ومعهم كلب تشك من كبره ان ابوه فيل .. والناس مبسووووووووووطه على الاخر ..
واصلنا طريقنا للبرج .. لما وصلنا سألنا االناس هناك عن النظام .. قطعنا التذاكر من محل كل شي بعشرة .. أمزح .. محل تذكارات وبقالة .. وكان فيه هنود صوّرونا في الطريق .. بعدين ركبنا المصعد .. وكل اللي معنا عجايز .. وفيه مرشد سياحي بالمصعد لما شافنا سألنا إذا كنا نتكلم ألماني .. جاوبنا بالنفي .. وصار يشرح بالانجليزي .. والكل راضي وسعيد .. والله يخزيك يا شيطان .. وقام يبربر عن البرج وتاريخة والغرض من انشائه .. وعن المصعد اللي يمشي بسرعة خيالية تقارب سرعة الصوت << فقشها .. لا أتذكر السرعة بالضبط لكن أذكر انه سريع مرة .. يعني تقارنه بالسيارات .. لما وصلنا لقمة البرج عند الدائرة الزجاجية .. وكان فيه بلكونه تدور حول البرج ويمكنك أن ترى كل فيينا .. الهوا كان يهب بشدة .. حتى شوف وش سوى فيني .. تحس اني كنت زابن مع صدام بالحفرة ..
.. المنظر كان بديع .. وهذه بعض الصور التي تم التقاطها على سطح البلكونة .. على قولة عتاب ..
وهذه الحديقة من الأعلى ..
بعدين طلعنا مع الدرج اللي يكمّل فوق .. وهناك كان فيه مطعم على شكل حلقة تحيط بالبرج و تدور حوله .. محاطة بالزجاج بالكامل لكي تسمح بالرؤية خلالها .. أخذنا فيه جوله .. وكان مليان على الآخر .. ألتقطنا بعض الصور وطلعنا .. لما وصلنا لأسفل البرج تفاجأنا باللي صوّرنا في البداية .. يقول الصور حقتكم طلعت .. وعلقتها على لوحة العرض لأنها حلوة .. فـ إذا بغيتوها لازم تدفعون .. أو تخلونها .. على كيفكم .. وما راح أرميها في الزبالة إذا طلعتوا – هذي من عندي – .. عاد شريناها منه وطلعنا ..
رجعنا للنهر لكي نأكل في المطعم اللي ثبتناه لما كنا هنا أول مرة .. وكان اللي يشتغل فيه تونسي .. لذلك رجعنا .. ولكي يدلنا على الوجبات الجيدة التي لا تحتوي أي من المحرمات .. وما قصر .. والمطعم كان أكله جيد .. بعدها رحنا للمقهى اللي ثبّتناه .. وذلك لكي نضرب حجرين .. ونقنّد هالروس الفاضية .. قبل لا نروح لوجهتنا الثانية ..
المقهى اللي ثبتناه اسمه تايتانك .. عنده شيشة .. أصحابه مصريين .. وعندهم شغّيل أردني .. وشاب وبنت نمساويين .. موقعة حلو .. يطل على النهر من بعد الشارع .. يعني مو على ضفاف النهر مباشرة .. عاملينه على شكل مدرج وكل مدرج فيه جلسات شكل .. يعني يمشّي الحال .. ولو حصل لي مره ثانيه ما راح اجيه .. وهذه بعض الصور للمقهى ..
هذي صورة مؤسس المقهى الأول .. وهو أحد أكبر الحراميّه على أيامه .. وكان قرصان كبير ومهايطي .. عاش من عام 1920 إلى أن فقد بعدها بـ40 سنه حيث تقول الرواية انه تحرّش في شلّة باكستانيين .. وجاه زعيم الباكستانيين وكان يشتغل خبّاز .. وصفقه كف طيّره في السما ولحد ألحين ما رجع .. وسمّا المحل تايتنك لأنه كان يحب يحب فلم تايتنك ..
هذه الجلسات التي جلسنا فيها وتحديدا تحت المظله ذات اللون الأصفر ..
هذا اللي في الصورة .. عم أبو محمد .. الشغّيل الأردني .. سميناه بعدين عم أبو محمد الممترّ – أي المغبون – .. سميناه كذا لانه مسكين .. معوكسه معاه مرّه .. كان يشتكي ويفضفض عندنا من جاب لنا الطلب إلى أن مشينا من حرّ ما فيه .. الحقيقه اني رحمته .. وكان ودي أساعده .. لكن العين بصيره والإيد أصيره .. ولا تشكيلي فابكي لك .. وعلى الله << بـ يشحذ بعد شوي .. المهم طيّبنا خاطره وضحكنا معاه شوي .. واستأذنا أن نصور المقهى ووافق .. وحتى لو ماوافق بنصوّر ..
هذولا الشغّيله النمساويين .. الولد خليطي .. أبوه أسمر وأمه بيضا أو العكس .. وتراه يدري عن لبسه .. يعني مهب مهبول ولا شي .. قلنا له سو حركه واحنا نصوّرك .. وهذا اللي طلع معاه .. المهم الولد هذا نشيط ولولبي .. يحب يسوي حركات جمبازيه .. ويرقص زي مايكل جاكسون لدرجة انك تحلف انه ولد مايكل .. أنا ما شفته يرقص بس أحس انه كذا .. فكرت أجيبه يشتغل عندنا في الاستراحة بدل هالبنغالي .. لكن حسيت انها ما تجي .. الغندوره اللي معاه هذي الصبيه النمساويه .. وهذي مهب خليطيه ولا شي .. أمها بيضا وابوها أبيض من امها .. أو العكس .. وهي اللي حاسبتني .. عشان كذا ما أخذت الباقي .. بل هي اللي ما جابت الباقي .. وأنا ما سألتها ..
رجعنا لمحطة المترو .. وحددنا وجهتنا الثانيه اللي هي ملاهي براتز .. الملاهي هذي غريبه .. لا أسوار ولا شي .. وأتوقع إن النظام حقها يختلف عن هنا .. يعني أجي أنا يالمستثمر وأشتري لعبه .. وأستأجر من مالك الأرض أو من البلديه موقع للـ لعبه .. وأحطها وأبيع عليها تذاكر وهكذا .. يعني كل لعبه مالكها عندها ولها تذاكر خاصة .. المهم وصلنا للملاهي ودخلنا .. آخر مره دخلت فيها ملاهي كانت مع عيال عمي في ملاهي الحكير قسم الرجال لما كنت بسادس ابتدائي .. واللي راحوا معي كانوا أكبر مني بكثير .. وما أدري ليش رحت معهم .. وكانوا الناس ذاك الوقت فاهمين الملاهي غلط .. يلعبون وإذا ملّوا يكسّرون الألعاب .. أو يتضاربون مع الناس .. واذا ما لقوا أحد , يتضاربون مع الهنود اللي يشتغلون .. فـ الجوّ كان مشحون ومتوتر .. ولذلك ما عشت جوّي ذاك اليوم .. فقررت إني أعوّض هذا النقص .. فـ رحت أدوّر أنا وخويي أخطر لعبه .. وما هي إلا ثواني حتى وجدتها .. صورة لـ للعبة ..
اللعبه هذي بالمختصر كل شي فيها يدور من الكرسي إلى المواسير .. حتى الملاهي نفسها تدور مع اللعبه .. وبسرعة خياليه .. ولما جيت كان فيه واحد في اللعبه هذي .. وابوه يطالعة ويضحك .. والولد ياعيني ماعاد يدري هو بالقاع والا بالسما .. ويوم خذوا به 5 دقائق تقليب ودوران .. وقفت اللعبه شوي .. والكل ظن إن المسأله خلاص انتهت .. والولد بدا يفغر من الدوخة .. ثم دارت بالعكس .. بالريوس يعني .. وأسرع من أول بكثير .. ودارت فيه 5 دقائق ثانيه .. والولد يا حبة عين امه .. فغر وخلص .. ويوم نزل ما عرف ابوه .. يعني ما ناقص إلا ترمي الركاب في الهوا من الخطورة .. عاد قلت لخويي إني أبي أركبها أنا وهو .. رفض وأصر .. وقال إن فيه ضغط وما يتحمل مثل هالألعاب الخطيرة .. المهم بعد إلحاح وافق على إني أركبها .. قطعت التذاكر وركبوني .. وحطوا الحديدة اللي زي سترة النجاة .. وأنا ما أقتنعت بإن هذي الحديدة هي اللي بـ تردني من إني أطيح .. وقلت له يتأكد إذا ما كان فيه حزام أمان أو أي شئ آخر .. قال فيما معناه تبي تركب والا انقلع وفكنا .. توكلت على الله .. أنا أول مرة أخوض تجربة الإنقلاب 360 درجة في الهوا .. وأول انقلابه غمضت عيني وعجزت أستوعب الموقف .. وبغيت أقول لهم يوقفونها .. الشئ الوحيد اللي كان يؤرقني هو موضوع الحديدة .. وفي الأخير أقنعت نفسي إنها ما انفكت مع غيري عشان تنفك معي .. وكانت اللعبه صعبه .. ومدري كيف قدرت أتحمل .. ووصلت حدي من الروعة والخوف .. وهي باقي ما وصلت لأخطر حالاتها .. وفي الأخير ما قمت أثبّت موقعي .. ولا عاد شفت خويي .. وجالي ما جا للولد .. وفغرت الى أن وقفت اللعبة .. وأنا عن نفسي مستحيل أركب ألعاب زي كذا مره ثانية .. وأسرّيت لخويي إني ندمت على هاللعبة وما زلت نادم ..
كل الألعاب اللي لعبتها بعدين سواءا مع خويي أو لحالي كانت أقل خطورة .. اللعبة الثانية ركب معي خويي فيها .. وكانت حلوة .. تقعد على الكرسي ويحطون عليك الحديدة .. وفجأة تطير فيك بسرعة حتى تحس إن الأرض هي اللي تنزل .. خويي نشف على الكرسي من الروعة .. وأنا مسترخي على الاخر .. ولولا الحيا كان فكيت الحزام .. لأنها لعبة أطفال بالمقارنة مع اللي قبلها .. والظاهر إن أغلبية الناس ركبوها قبل كذا وهي اللي في الصورة ..
اللعبة الوحيدة اللي أحس إنها أخطر من اللي لعبت فيها مشكلتها إن فيها كاميرات تجيب وجهك ويشوفونها الناس تحت في شاشة كبيرة .. ويقوم الضحك .. وهذا ما لا أقبله على نفسي .. وغير كذا اللعبة خطيرة مرّه وما أضمن عمري ..
لعبت في عدّة ألعاب أخرى بدون خويي .. لأنه بعد اللعبة اللي لعبها جاه صداع نصفي .. وفقد نص خلايا مخه من الروعة وصار يبرطم بكلام ماله دخل .. ولازمته هالحالة فترة بسيطة بعدين راحت ..
لما تشبّعنا من اللعب قررنا نرجع الفندق .. علشان ناخذ دش ونبدل ونريّح .. ونستعد لسهرة الليلة .. وهذه بعض الصور اللي سلمت للملاهي ..
سهرة الليلة قررنا نقضيها في مطعم تونسي .. كنّا أخذنا اسمه وعنوانه لما كنا نسأل عن المقاهي الجيّده في فيينا .. كل واحد أخذ له دش وبدّل ملابسه وطلعنا من الفندق .. وكانت بدأت تمطر .. فـ لما مرينا الاستقبال لكي نعطيه المفتاح .. شفت سلّة فيها مظلات عند الباب .. سألته عنها إذا كان عادي آخذ وحده .. ضحك هو واخوياه علي وقال انها حقت ناس .. تحمّدت ربي ألف مرة لأني كنت ناوي آخذ وحده بدون ما أقول له .. حيث إني يوم شفتها .. استنتجت إنها خدمة مجانية من الفندق للزبائن عشان المطر >> مالت على الاستنتاج .. كان بيصير موقفي بايخ .. لكن الله سلّم .. عاد قال لي ان فيه مظلات للبيع .. نوعيتها جيدة وبسعر رخيص .. وورّاني عيّنه أنا وخويي .. وأخذتها بـ 40 يورو تقريبا .. ورجاءا لا أحد يتكلم في هذي النقطة بالذات ويقول انها غاليه لأني عارف هذا الشئ .. طلعنا أنا وخويي وفتحنا المظلة وقعدنا تحتها من باب تحليل الفلوس .. وما لاحظنا إن المطر وقف وحنا متراصّين تحتها .. وكنا نختلف من اللي يمسك المظله .. إلى أن وقفنا التكسي .. اللي ركبناه بسرعة عشان لا يغرقنا المطر .. وكان يضحك راعي التكسي علينا .. قال ان المطر وقف من زمان وانتوا متراصين تحت المظله انتو ووجيهكم .. عاد قلنا له فيما معناه امش ولا يكثر هرجك .. وصلنا الموقع وعطيناه فلوسه وما رجّع الباقي .. وقعدنا نطالع فيه نحتريه يعطينا الباقي وهو يقول ان الباقي هديه مننّا له .. قالها أكثر من مرة لين فهمناه وخليناه يروح .. هالباقي اللي عمره ما رجع من يوم ما موصلنا فيينا ..
لما وصلنا للمطعم التونسي .. كنت فرحان لأن التوانسه حقين جو .. أكلهم حلو وشاهيهم حلو وشيشتهم أكيد بتكون حلوة .. المحل طاولاته مريحة .. وجوه مريح .. وأنواره هادئة جدا .. والديكور يحمل تراث بلدان المغرب الأقصى .. والأغاني كلها أغاني الراي .. حتى الزبائن هادين للغاية .. والشغيلة مخلّطين ما بين مغاربه وتوانسه .. لكن المالك تونسي .. وكان تعامله معنا هو و الشغيله في منتهى الذوق والاحترام .. استقبلنا وسلم علينا وسولف معنا شوي بعدين جلسنا على طاولة كبيرة ومريحة .. مع إن عددنا شخصين فقط .. وأخذ المظله حقتنا وحطها في السله .. قلنا له إحنا جوعانين ونبي نتعشا أول .. قال إن الشيف خلّص دوامة لكن وعدنا انه يكلمة ويحاول يخليه يجي .. لكن الشيف رفض .. وكان شديد الخجل وهو يعتذر منا .. وقال أنا أجهز لكم بنفسي حاجة خفيفة ممكن تسد الجوع .. وجهز لنا سلطات وحمص وما حمص وحطها على الطاولة .. أتوقع إننا أكلناها كلها في 30 ثانية تقريبا .. بعدين جاب الشيشة اللي تطق في الراس على طول .. مع الشاهي المغربي .. ورقصني يا قدع ..
لما تملكنا التعب والإرهاق .. وبدينا ندوّر الفراش .. طلبنا الحساب ودفعنا له .. وجانا المالك التونسي وسولف معانا شوي .. وأخذنا في جولة على محله .. اللي يضم حمام مغربي وغرف تدليك وصالة احتفالات ومكان مجهز للفرق الموسيقية ودسكو ومطعم بالإضافة إلى البار اللي احنا فيه .. وسلم علينا عند الباب ووقف لنا تكسي .. وأخذ لنا صورة مع بعض وصوّرنا معاه .. وركّبنا التكسي .. وسكّر باب السيارة ورانا .. ولولا إننا أصرينا كان وصل معنا للفندق وسدح كل واحد على سريرة وغطانا وقعد عندنا لين ننام ثم طفى النور وطلع للمطعم حقه ..
وهذي صورة للمطعم المسمّى لا غزالز .. يعني الغزلان بالعربي .. وصاحب المطعم التونسي ..
على حسب خط سير الرحلة .. هذا هو اخر يوم في فيينا .. وكانت الوجهة التالية هي سالزبورغ .. فـ كان الاتفاق على توضيب الشنط وتسليم الغرفة .. ثم يتم قضاء فترة للتسوق في شارع الرنق الذي لا يبعد خطوات عن فندقنا .. وضعنا الشنط عند كاونتر الفندق الذي لم يمانع من بقاء الشنط معه حتى بعد أن تم تسليم الغرفة .. وذهبنا في جولتنا التسوقية .. الشارع من أوله إلى اخره محلات ومولات أحيانا .. كما أن هناك عدد كبير من المطاعم والمقاهي المتنوعة والمنتشرة على جانبي الطريق .. وهذه بعض صور ذلك اليوم .. وكله في شارع الرنق .. مع التذكير أن الصور كانت أكثر من ذلك ولكن هذا ما نجا منها ..
قضينا أكثر من الوقت المحدد للتسوق .. ثم عدنا مرة أخرى إلى الفندق الذي طلب لنا تكسي .. ومن حسن الحظ أن التكسي طلع عربي عراقي .. وكان الهدف التوجه إلى محطة القطارات لقطع تذاكر القطار إلى سالزبورغ ..
صورة عامة للمحطة ..
لما وصلنا لمحطة القطارات بدأت حالة التوتر واللخمة من جديد .. وما دريت وش أسوي ووين أروح .. كان فيه شاشة مكتوب عليها الرحلات لكن ما فهمت منها شئ .. وبعدين اكتشفت انه ما كان فيه داعي لكل هذه المبالغات .. لأن فيه موظفين موزعين في الصالات وقمّة في الأدب والأخلاق .. زي البطل هذا اللي بالصورة ..
لما سألتهم بسّطوا لي المسأله على الآخر وشرحوا لي انه فيه رحلات مباشرة وفيه رحلات غير مباشرة .. والرحلات كلها توقف في محطات لكن المباشرة محطاتها أقل بينما الغير مباشرة توقف في كل المحطات اللي على طريقها .. ووجهوني للـ طابور اللي لازم أوقّف فيه ..
بعد هذا الشرح الموجز وقّفت في الطابور .. وكان فيه وحده بعدي معها أولادها الصغار .. وكانت مستعجله على الآخر .. وتنفخ على أي واحد يتأخّر .. وكانت مسويه شوشرة .. ولما صرت أنا الأول طالعت فيها وابتسمت في وجهي .. قلت : شكلك مستعجله .. قالت: أي والله مستعجله مرّه, لأن القطار حقي بيمشي بعد 4 دقائق .. قلت: تقدرين تاخذين دوري .. لكنها رفضت وتعجبت من موقفي في نفس الوقت .. ولما أصريت وهي تمانع وكان الموظف ينادي على اللي عليه الدور بالصف .. دفّيتها قدامي هي وشناطها .. ثم قامت تتشكرني من أعماق قلبها وقالت إني شهم ونبيل .. مو بس كذا .. فيه وحده بالصف صفقت لي .. وكانت علامات الإعجاب والاستغراب باديه في حركات وكلام كل اللي شافوا الموقف .. وكان لسان حال الجميع يقول .. ياسلااااااااااااام .. باقي في ناس كذا!؟ .. المهم قطعنا تذكرة لشخصين مباشرة على سالزبورغ .. وهذه صور عامة لمحطة القطارات ..
هذي صورتي وأنا أقطع التذاكر ..
وهذا المسار اللي بـ يوصل عليه قطارنا ..
صورة أخرى لمحطة القطارات ..
لا توجد مقاعد محجوزة لنا .. تركب في أي عربه وتقعد على أي كرسي .. وقد قيل أنه بالإمكانيه حجز مقعد من نفس شباك التذاكر وذلك بإضافة مبلغ بسيط لسعر التذكرة .. لأنه فيه احتمال انك تركب العربه ولا تجد مقعد فاضي .. عندها لن تنفع الحسرة .. وبـ تقضي الرحلة وقافي أو في الأسياب .. وأنت تردد أغنية أم كلثوم .. تفيد بـ إيه ياندم .. لكن لحسن الحظ, أن احتمال حدوث ذلك ضعيف جدا .. ولذلك لم يكن من المعتاد حجز المقاعد ..
تتكون العربة من كبائن .. في كل كبينه صفين متقابلين من الكراسي .. فوق كل صف رف كبير لوضع الشنط .. قعدنا في كبينتنا .. وكان معانا ثلاث طلاب .. ولد وبنتان .. كانوا موجودين قبلنا .. لذلك استأذناهم إذا كان يسمحوا لنا بمشاركتهم الكبينة قبل لا نجلس .. لأنه من العرف عندهم إنك تستأذنهم إذا كنت بـ تشاركهم الكبينة .. تسألني كيف عرفت ؟ .. أقول لك إنّي قبل لا أجلس .. شفت واحد جلس في كبينة بعد أن استأذن .. وهذا هو المصدر الوحيد لهذه المعلومة .. وخلاص اقطع الكلام في هذا الموضوع ..
كانت الرحلة طويلة استغرقت أكثر من 5 ساعات من الساعة الـ 4 عصرا .. وقد حصل أكثر من توقف .. بعضها استغرق أكثر من 45 دقيقة .. والعاملين في القطار كانت معاملتهم مزعجة نوعا ما .. ولذلك كان تقييمي لهذه الرحله بالقطار أقل من المتوسط .. ولولا المناظر الطبيعية التي استمتعنا به لكان التقييم صفر .. وهذه بعض صور الطريق التي اخترت أوضحها ..
وهكذا وصلنا لـ نهاية الجزء الثاني من التقرير الطويييييييييل .. ابن بطوطه لو كتب تقرير عن رحلاته يمكن ما يكون بـ طول هالتقرير .. وأي ملاحظه على الأسلوب أو طريقة التقرير سوف استقبلها بصدر رحب ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته