رسائل المجموعة

رحلتي إلى أوروبا – زيلامسي – ج4

بسم الله الرحمن الرحيم
لمن أراد الاطلاع على الأجزاء السابقه

رحلتي إلى أوروبا – فيينا – ج1
رحلتي إلى أوروبا – فيينا – ج2
رحلتي إلى أوروبا – سالزبورغ – ج3

في البدايه أحب أسلم على الجميع وأشكر كل من تفاعل مع الموضوع في الأجزاء السابقه سواءا في الموقع أو على الإيميل الخاص
وأحب أقول اني بشر .. أخطئ وأصيب .. والرحله هذه لا تخلوا من الكثير من الأخطاء والتصرفات الغير سليمه .. لذلك لا نستغني عن الدعاء والنصح والارشاد
أحب كذلك أن أشكر كل من قدم لي نصيحه لوجه الله وأدعوا الله أن يجعلها في ميزان حسناته يوم القيامه .. كما أسأل الله الهدايه وأن يجعلنا من المحبين لطاعته والكارهين لعصيانه إنه القادر على كل شئ

.. نبدأ بسم الله

زيلامسي

مدة الرحله : يوم واحد
الوصول : 19 – 8 – 2007
المغادره : 21 – 8 – 2007
Caprun, Sonblick Hotel : الإقامه

في البدايه أحب أنوّه على نقطه مهمه .. في النمسا الاسلام هو الدين السماوي الثالث .. هذا الاعتراف موجود في قانونهم .. لذلك تلاحظ احترام أكثر للإسلام والمسلمين .. كما أن بعض الفنادق الكبيره في فيينا أو في المدن التي يرتادها السياح المسلمين بكثره .. تجد في كل غرفه موضّح اتجاه القبله ونسخه من القرآن الكريم .. كما يوجد في فيينا مركز اسلامي – أنصح بـ زيارته – فيه مسجد تقام فيه صلاة الجمعه والصلوات الاخرى كذلك .. وبالنسبه للصلاة , اجتهد في تحديد القبله وأقم الصلاة مع الأخذ برخصة السفر .. يعني مو شرط تروح للمركز الاسلامي في كل مره تحين فيها الصلاة

نرجع لموضوعنا

لما عقدنا العزم على الذهاب إلى أوروبا .. كنا عارفين إننا راح نشوف طبيعه خلابه .. وبما أني أنا وخويي صحراويين .. فقد كانت معايير الطبيعه عندنا منخفضه بشكل مأساوي .. حيث ان تعريف الطبيعه عندنا لا يتعدّا شجرتين جنب بعض .. بل اننا كنا نعتبر أي شئ أخضر طبيعه .. وأنا عن نفسي كنت أعتبر حتى الشجره اليابسه طبيعه لو شكيت في يوم من الأيام انه في شجره تقرب لها خضراء ومفتّحه .. لذلك انصدمنا بالواقع .. واكتشفت إن مخي أصبح يستغرق وقت في تحليل الصور التي يقع عليها بصري .. لأن ما عنده خبره مع هالصور .. ما أردت قوله هو أننا عندما اعتمدنا السياره في أغلب تنقلاتنا بين المدن وكذلك بين الدول – يعني مسكنا خطوط – .. كان ذلك من أفضل الوسائل للتفاعل مع هذه الطبيعه الخلابه .. حيث بالإضافه لـ تكحيل العيون , فإن أي مكان يعجبنا سواءا منظر طبيعي أو مطعم أو غير ذلك كانت لدينا كامل الحريه في أن ننزل ونلتقط بعض الصور .. أو أن نجلس قليلا ونستمتع بالمنظر .. وإن كان فيه مطعم فـ إننا نأكل فيه أو نـنـقـنـق .. هذا بحد ذاته يشبع لديك الرغبه بشكل ما .. ولذلك انتابني شعور بالرضا .. ولم أندم على أي تفريط من أي نوع بانسبه لهذه الناحيه .. بالعربي , أنصح بشدّه الذين يريدون السفر إلى أوروبا أن يعتمدوا على التنقل بالسياره أكبر قدر ممكن .. خصوصا بين المدن أو حتى الدول

لمّا حددنا وجهتنا على جهاز الملاحه كانت المسافه تقريبا 311 كم مليئه بـ كل ما يمكن وما لا يمكن أن يتخيّله الناظر .. وكانت رحله ممتعه إلى حد كبير .. وما حسّينا بالطريق .. وكان الجو بديع والنفوس راضيه .. لدرجة إننا نسينا أخذ بعض الصور للطريق .. وهو ما تفاجأت به عند كتابة التقرير وأسفت عليه أشد الأسف .. لكن العوض بالجايات ان شاء الله

هذه المحطه من رحلتنا اسمها زيلامسي .. والفندق اللي حجزناه في كابرون

زيلامسي،

كابرون مدينه صغيره تبعد أقل من 10 كم عن زيلامسي .. وفرق السعر بالنسبه للفنادق بين المدينتين خيالي ولصالح كابرون .. لما وصلنا للمدينه – كابرون – تفاجأنا بمدى جمالها وهدوئها .. وتفاجأنا أكثر لما وصلنا للفندق .. اللي كان في منتهى الروعه بالنسبه لـ سعره

وقفنا سيارتنا بجوار الباب ونزلت أتفاهم معهم .. وللمعلوميه, فقد كانوا في قمّة الرقي في التعامل والترحيب .. وكلهم يتكلمون انجليزي .. وبعد أن تأكدوا من المعلومات حيث اني كنت حاجز غرفه لـ شخصين بـ بلكونه والأسرّه دبل ومفصوله .. وذلك ما حصل .. رافقتني في جوله على الفندق .. وأخذتني لـ غرفة الطعام وكانت حاجزه لنا طاوله عليها اسمي .. وسألتني إن كانت الطاوله عاجبتنا أو تغيرها .. قلت لها الطاوله كبيره علينا لان احنا شخصين فقط .. قالت اذا كان هذا السبب لا تشيل هم .. حنا كريمين وانتوا تستاهلون << نصّاب .. ماعلينا .. ولما صلنا للغرفه .. عندها سألتها عن الفعاليات بالنسبه لـ كابرون وزيلامسي .. ووافتني بشرح موجز واعطتني بروشورات وكتيبات باللغه الانجليزيه وبعضها كان بالعربي .. عندها عرفت ان العرب من ضمن الأهداف الرئيسيه بالنسبه لـ صناع السياحه في هذا البلد عموما وفي هذه المنطقه على وجه الخصوص .. بعدين سألتني اذا كان عندنا سياره فإنها ممكن توفر لنا مكان في موقف السيارات الخاص بالفندق , وطبعا بفلوس .. عندها سألتها اذا كان لديهم مواقف مجانيه بدل اللي بفلوس .. قالت فيه , وحجزت لنا فورا موقف بجانب الباب مباشره , وبلّوشي .. وعلقوا لوحه أمام الموقف مكتوب عليها انه هذا الموقف خاص لـ فهد الدغيش .. يعني ولله الحمد توفيق ولا أحلى .. وهذه صورة الفندق ويظهر عليها سيارتنا

الـ بي ام دبليو بجانب الباب واللوحه أمامها

زيلامسي،

نزّلنا الشنط أنا وخويي وريّحنا في الغرفه .. البلكونه ذات الإطلاله البانوراميّه هي أفضل ما في الغرفه .. وهذه صور للإطلاله ..

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

كبير يالنصر .. هذي لعيون النصراويين .. وطبعا الأرض الأوروبيه ليست غريبه على علمنا .. لانه متعوّد على مثل هالأجواء اللي اختبرها قبل كذا .. بما انه فريق عالمي .. ومثل ما انتوا عارفين .. فيه كيانات ليست عالميه .. لأنها ليست مهيئه للشئ هذا .. بل صعب عليها وأكاد أقول مستحيل .. مو لأنهم ما يعرفون يلعبون .. لا .. حاشا وكلا .. لكن المخ مو مهيأ انه يكون عالمي .. لذلك لما يطلعون برا ممكن يدوخون ويختل النظام عندهم .. ويفقدون هويتهم .. وبعد فتره ممكن يفقدون الذاكره جزئيا .. وينسون هم ليش جايين .. ومايدرون هم في الأصل فريق كوره والا سله .. ويظيّعون البلد اللي يمثلونه .. وممكن يقرون النشيد الوطني حق الفلبين بدل السعوديه .. كذلك هناك احتمال كبير ان فيوز الركاده والتركيز حقهم يحترق .. يعني فوضى عامه .. لذلك أنا أشفق عليهم من العالميه .. وفي نفس الوقت ما ألومهم .. لأنهم من كثر ما انهم محليين ..ما يعرفون الا الدوري السعودي وكاس العالم .. ولا يعرفون في الدنيا ملعب الا استاد الملك فهد والملز .. لا بل ممكن لو تغير مكان الاستاد يروحون المباراه بجوازاتهم .. يا ناس المسأله مو بايدهم .. لذلك أرجوا من الاخوان الغير عالميين أن يستفيدوا من خبرة اخوانهم العالميين .. نحن وكل عالمي في هذا البلد نمد لهم يد العون والمساعده .. أملا في تحقيق العالميه لكل من يسعى لـ هذا الطموح .. للتبرعات أرسل رساله قصيره الخ الخ الخ .. مالكم في الطويله .. هذه المنشفه العالميه لـ خويي العالمي .. والشغل والتصوير العالمي هذا كله شغله وتصويره .. تحيه لـ خويي النصراوي العالمي

 زيلامسي،

الساعه تعدّت الثانيه مساءا .. في الغرفه عملنا فرز للملابس التي تحتاج غسيل .. كما أنه كانت لدينا ملابس جديده شريناها من فيينا وكانت تحتاج إلى كوي .. والباقي رتبناه في الدولاب.. وللمعلوميه فإن أسعار العنايه بالملابس مرتفعه جدا .. خصوصا ما يحتاج منها إلى غسيل بالبخار .. لأن الفنادق تأخذ أجره إضافيه للخدمه .. وحتى لو غسلتها برّا تبقى الأسعار عاليه .. والناس هناك يعتمدون على محلات الخدمه الذاتيه .. لانها أرخص بكثير .. وهي محلات توفر لك أجهزة الغسيل والتجفيف والكوي وانت اللي تشتغل .. وبسعر رخيص جدا .. أخذنا دش وبدلنا ملابسنا ونزلنا متوجهين الى زيلامسي

ما نعرفه عن زيلامسي ان فيها أكثر من بحيره .. لكن واحده فقط من هالبحيرات هي السبب في شهرة المدينه بين السياح .. يعني هي الزبده .. أول ما وصلنا المدينه , تفاجأنا ببحيره جميله جدا .. وتفاجأنا أكثر لمدى استغلال كل شبر منها سواءا من الفنادق او من الناس انفسهم .. لكن كيف نعرف انها هذه هي البحيره المقصوده؟ .. السؤال هذا كانت اجابته عند خويي .. خويي يقول اذا شفت فندق قراند اذاً أنت في المكان الصحيح .. ويقول ان فندق قراند مكانه واضح على البحيره .. يعني تقدر تشوفه بسهوله .. بدأنا نبحث عن الفندق .. نتطلع يمين ويسار .. ما شفنا شئ .. أخذنا لفه حول البحيره بالسياره وبمحاذاتها .. ولما وصلنا للجهه الأخرى بدأ الطريق يصدّ بنا عن البحيره .. لذلك رجعنا من نفس الطريق عائدين ..

طال بحثنا عن الفندق .. مع إننا فرينا البحيره .. لكن ما لقيناه .. وبدأ الفار يلعب في عبّي وعبّ خويي .. هل نحن في المكان الصحيح والا لأ؟ .. خصوصا ان الفندق بارز على البحيره نوعا ما .. يعني لو موجود كان شفناه .. ولو في السما شمس كان طلعت من امس .. وقفنا عند مطعم في الجهه الثانيه من البحيره .. وسألته وين فندق قراند؟ .. وعلى طول أشّر لي على الفندق .. وكانت تأشيره مباشره .. يعني الفندق قدامنا .. بس ما قدرت أشوفه .. وبعد الكثير من التأشيرات والوصف والشرح , برضو ما قدرت أشوفه .. بعدها شكرته ورحت مع خويي اللي كان ينتظرني بـ تلهّف .. ولما سألني قلت له إنه في الجهة الثانيه من البحيره ولكني ما شفته .. المهم انه موجود وان احنا بالمكان الصحيح .. وفي طريقنا للجهه الأخرى من البحيره وقفنا أكثر من مره في محاولات أخيره لرؤيته .. ولكن كلها باءت بالفشل .. وفي الأخير لما شفناه .. كانت الصدمه .. حيث انه أمامنا مباشره .. وتقدر تشوفه من أي زاويه ..حتى الأعمى بيشوفه .. ياشيخ تقدر تشوفه من الفضاء الخارجي

خويي كان يقول لي لما رآني مستغرب حرصه على إيجاد الفندق .. كان يقول انه يعرف ان كل الخليجيين في العالم يتمركزون في هذا الفندق إذا كانوا في زيلامسي .. لذلك كا ما يحتاجه الخليجي بـ يكون موجود .. يعني الأكل واللحم الحلال والمقاهي العربيه كذلك .. يعني جاور السّعيد تسعد

وقفنا سيارتنا بعيد شوي .. وكانت المواقف هذا اليوم ببلاش .. وكملناها مشي للفندق .. وطلع خويي على حق .. فعلا الفندق كله خليجيين .. وفيه مقابل بوابته مطعم ومقهى عربي صاحبه عراقي .. القعده في هذا المطعم أجمل من أكله .. لأنه يطل على بوابة فندق القراند .. يعني الداخل والطالع .. وهذا سعودي وهذا كويتي .. وهات يا فُـرجه ولقافه .. وعينك ما تشوف الا النور .. جلسنا فيه شوي وشربنا شاهي .. وسألنا عن أفضل الأماكن للزياره .. وكلهم أجمعوا على البحيره ..لذلك أتفقنا نأخذ جوله في البحيره

الطريقه الوحيده للتفاعل مع البحيره في هذا الوضع وتحت ظل هذه الظروف .. هي استئجار قارب .. لذلك ذهبنا عند حق القوارب وكان يكلمنا عربي مكسّر زي الهنود .. وما كانت راكبه عليه لأنه أوروبي .. ولم أستوعب الموضوع لذلك كنت أكلمه بالانجليزي ويرد علي بالعربي .. واختلط الحابل بالنابل .. وخويي راح فيها من اللخبطه .. لكن حسّيت بـ نشوه غريبه لما شفت اصراره انه يكلمني عربي .. لأني استطعت تخيّل واستشعار العز اللي كنا فيه أوّل وما لحقنا عليه .. لما كانت العربيه هي اللغه العالميه .. وكان من الحضاره والتقدم انك تعرف تتحدث العربيه .. شعور استمر لـ ثواني لكن كان شعور جميل جدا .. ما أقول الا سوّد الله وجيه ولاتنا المتأخرين .. اللي فرّطوا وضيّعوا انفسهم في السكر والنكر ومطارد الجواري والخرابيط .. والغنا والطرب والرقص والمسخره وقله الحيا .. يعني بالله عليكم الوالي اذا كان صايع وش ترجي منه .. في الأخير ضاعت امورنا وصرنا في مؤخر الركب .. يعني عالم ثالث .. ومن جرف لـ دحديره .. والدول التي كانت تشاركنا عالمنا الثالث , طارت .. واحنا بقينا .. مثل الشوائب التي تبقى في القاع .. عموما استأجرنا القارب الكهربائي وطلعنا .. وهذه الصور

هذا فندق قراند من الجهه المعاكسه من البحيره .. وتظهر البوابه الرئيسيه

زيلامسي،

وهذا مرسى القوارب اللي استأجرنا منه

زيلامسي،

زيلامسي،

وهذه الصور من على ظهر القارب .. ولاحظ جمال الطبيعه حيث البحيره التي تحيط بها المرتفعات

زيلامسي،

وهذا المكان اللي طلعنا منه بالقارب

زيلامسي،

حول البحيره توجد حدائق ومسطحات خضراء للاسترخاء في أوضاع محتشمه وغير محتشمه .. ما أدري ليش هالشعوب فاهمه انه ما فيه مويه إلا بتفصيخ .. ياخي إذا ما تبي تسبح – وهذا هو الأغلب – خل ملابسك عليك واقعد .. هذا احنا – أنا وخويي- بكامل ملابسنا وعين الله علينا .. مستمتعين آخر استمتاع

زيلامسي،

زيلامسي،

واذا ما اعجبتك القوارب أو الجلوس على ضفاف البحيره , هذي طياره .. بـ نونسك غصباً عليك

زيلامسي،

وهذه البطه العملاقه والتي تشتهر بها هذه المدينه << فقشها

زيلامسي،

وهذا فندق قراند من الجهه التي على البحيره .. وهو من الوضوح بحيث انه ما تقدر انك ما تشوفه .. لو صديت يطلع لك .. لو غمّظت عيونك يطلع لك .. حتى وانت نايم راح يطلع لك في الحلم

زيلامسي،

صور أخرى

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

الحقيقه ان المكان هذا يهيض المشاعر .. والبحيره لها سحر .. يتلخص مفعوله في انها تخلي الواحد أليف وأخلاق .. يعني تُظهِر الأخلاق الحسنه للشخص .. يعني لو كنت تسمع ان خويك انسان صادق .. وكنت شاك في الموضوع .. كل ما عليك انك تروح انت وهو للبحيره .. واذا كانت صفة الصدق من ضمن صفات خويك الحسنه .. راح تطلع

كذلك لاحظت انه أكثر من يرتاد القوارب هم المتزوجين حديثا .. يطلع الشاب بزوجته وهات يا مصارحات وهياط وكلام حلو .. ولا يرجعون الا وهم يغصّون من العاطفه .. ومما يساعد على ذلك , الطبيعه الخلابه والمحيط ولا ننسى سحر البحيره .. وكل تلك العوامل تخليك ما تشوف الا نصف الكوب الممتلئ .. الفارغ ما تشوفه أبد .. لذلك حتى لو ركّبت معك حمار وطلعت به في القارب .. أنا أضمن لك انك ماراح تقطع 10 امتار داخل البحيره الا انت تشوفه غزال .. لا ويمكن تتغزل فيه وفي جماله الرباني وقده المياس وعيونه الغزلاني وصوته البلبلي .. لذلك نصيحه لكل زوج وزوجه .. سواءا متزوجين حديثا او من زمان .. اركبوا القارب .. وروحوا لـ أبعد نقطه تستطيعونها .. وطالعوا بوجيه بعض .. وتأكد عزيزي الرجل .. انك راح تشوف جمال زوجتك الحقيقي .. أي جمالها الداخلي اللي دائما تقولون انه ما يوكل عيش .. راح يتجسد لك في صوره ملموسه ومرئيه طالما بقيتوا في البحيره .. وكذلك أنتي سيدتي .. طالعي في سحنة زوجك .. وحتى لو شفتي سحنه خايسه .. لا تصدين .. لان مفعول النهر لازم ياخذ وقته .. خصوصا مع التماسيح .. المهم في الأخير راح تشوفين اش قد زوجك مملوح ووسيم .. وصلي على جمال النبي

كان فيه واحد معه قارب حقيقي .. وعنده مجموعه من الأشكال المملوءه بالهوا .. لما يأتي إليه الزبون , يختار الشكل اللي يبي يركب عليه .. بعدين يربطه الرجّال بالقارب .. ويشغل قاربه ويجرّ الشكل واللي فوق الشكل .. ويقعد يفحّط فيهم الين يطيحون .. وفي الصوره , المذكور يجر له ثلاثه شباب كويتيين وخويهم يصور من القارب

زيلامسي،

الحقيقه ان الشباب ما قصروا .. صمدوا فتره لا بأس بها .. بعدين طاحوا في وسط البحيره .. ورجعوا وركبوا مره ثانيه .. والمذكور رجع يفحط فيهم .. وهالمره صمدوا أكثر .. وكانت صيحاتهم تملأ المكان .. وهذه الصيحات أسميها صيحات الاستمتاع بالخطوره أو الإثاره .. وهذا من حقهم ولا أحد يقدر يقول شئ .. ليش؟ .. لأنهم يلعبون لعبه فيها إثاره أو خطوره نوعا ما .. وكانت اختهم الصغيره قاعده في القارب بجانب الولد اللي يصور .. يعني وضعها في الأمان وما عندها مشكله .. لكن اللي عجبني انها قاعده تصيح مع أخوانها صيحات الخطوره وهي مالها دخل .. يعني مقنعه نفسها ان وضعها خطير .. وكان منظرها فيه طرافه واعجبني .. في الأخير طاحوا الشباب مره ثانيه لكن على مسافه قريبه .. وقف المذكور قاربه وربطه وصار يجر الشكل وقال للشباب كملوا سباحه انتو ووجيهكم

هذه من الخيارات التي تتيح لك التفاعل مع البحيره بشكل أكبر من القارب .. لذلك وددت لو أني ركبتها أنا وخويي .. لكنه رفض حتى انه يركب مع الرجال في القارب ويكتفي بالتصوير .. خوفا من ماء البحيره والتي كانت بارده جدا .. والحقيقه , خويي كان معه حق .. لأننا لم نكن مستعدين لمثل هذه النشاطات .. حيث انه يجب أن يكون معنا شورت سباحه ومناشف .. كما أن الماء بارد جدا وممكن نصاب بالبرد .. وهذ آخر شئ ممكن تتمناه خصوصا أثناء السفر .. ومع ذلك لازلت نادم

الجو بدأ يتغير .. حيث كان من الواضح تجمع السحب في السماء .. كما في الصوره

زيلامسي،

زيلامسي،

أصحاب القوارب بدؤوا يهربون بقواربهم .. لأن الجو بدأ ينقلب فعلا .. كذلك البطه العملاقه انحاشت

زيلامسي،

احنا عارفين انه في النهايه راح يجي مطر .. لكن اللي ما توقعناه انه راح يكون بـ هالغزاره .. وإننا لازم نحتمي منه .. لذلك في البدايه لم نعر المسأله اهتمام .. ورحنا نتجول طبيعي .. لكن يوم نزل المطر بـ غزاره ومره وحده .. يعني بدون تدرج زي ما احنا متعودين .. رحنا نجري ندور على ملجأ من المطر .. وشفنا شجره كبيره وتحتها كرسي من النوع الطوالي حق الحدائق .. قعدنا وتظاهرنا لفتره إننا محميين من المطر .. لما حسينا إننا بدينا نتغرق .. شلنا عفشنا وقمنا من تحت الشجره .. وفي الأخير لجأنا لـ مسرح مسقوف كان قريب وكانوا كل الناس محتمين فيه .. وهذي صوره للمسرح

زيلامسي،

لما خف المطر رجعنا لـ خوينا صاحب المطعم .. طلبنا غداء وتغدينا .. وشربنا شاهي وحاسبناه .. بعدين طلعنا لـ سيارتنا في المواقف وتوجهنا للفندق .. وكانت لا زالت تمطر كما في الصوره

زيلامسي،

لما رجعنا للفندق , أنا تفرجت على التلفزيون اللي ما كان فيه الا محطات تتحدث الألمانيه .. وقناتين انجليزيه وهي يورو سبورت و سي ان ان بالاضافه لقناة ام تي في النسخه الألمانيه وكانت تجيب أغاني غربيه حلوه .. لذلك كانت لهما النصيب الأكبر من المتابعه << تكفا تابع .. ولاحظت عندهم حركه غبيّه بالنسبه للأفلام الأمريكيه أو الأجنبيه عموما .. انه إذا أرادوا يترجمونها , ما يكتفون بـ كتابة الترجمه على الشاشه .. بل يدبلجونها بالاصوات .. وبعضها أفلام حركه .. يعني الكلام الأصلي أكيد فيه صراخ وعواطف ونبرات استذياب .. ولك أن تتخيل السماجه في دبلجة هذه النبرات بالألماني , فضلا عن الكلام طبعا .. عموما , سليت نفسي بالتلفزيون وخويي أخذ جوله انترنتيه على الكمبيوتر .. وكانت يالله من فضلك لا تزال تمطر كما في الصور التي التقطت من البلكونه

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

خويي قاعد يقول لي وش صار بالدنيا بعدنا من خلال الانترنت .. ويقرا لي بعض المواضيع التي يرا انها مهمه .. اللي يسمعه يقول اننا غايبين سنه عن المملكه .. في الأخير داهمني النعاس .. لذلك حطيت خويي على الصامت ونمت .. وهو مازال على الانترنت

في اليوم التالي أفقت من النوم مبكرا قبل وقت الفطور .. وكنت رايق على الآخر وخويي نايم ومن قوة الشخير حسيت انه ما راح يصحا الحين .. فـ أخذت دش وبدلت ملابسي ونزلت لـ غرفة الطعام .. غرفة الطعام كانت مقسمه إلى 5 أقسام .. القسم الأول في أعلى الغرفه .. ويتميز بـ الطاولات الكبيره جدا .. يعني من 10 أشخاص وطالع .. وفيه كم طاوله صغيره .. القسم الثاني بعده مباشره باتجاه البوفيه .. طاولاته أصغر .. القسم الثالث مخصص فقط للبوفيه والذي سآتي على ذكره لاحقا .. القسم الرابع هو عباره عن غرفه زجاجيه تطل على المسبح والمناظر الخارجيه .. طاولاته أصغر من القسم الأول لكنه أحلى قسم برأيي .. والقسم الأخير أتوقع انهم يعاقبون فيه الزبائن .. اللي ما يقعد مؤدب يحطّونه فيه .. وفي رمضان يتصدقون به ويحطونه افطار صائم .. المهم انه أي كلام

أما بالنسبه للبوفيه فـ حدّث ولا حرج .. من حبوب الذره – الكورن فليكس – إلى البيض الأوملت والمسلوق .. إلى أنواع وأنواع من المعجنات .. إلى ما لا يخطر على بال من الأجبان والألبان وكذلك المربى .. بالإضافه إلى أنواع اللحوم .. إلى الفواكه الموسميه والغير موسميه .. والعصائر و و و .. بالعربي البوفيه كان متنوع جدا .. والخدمه ممتازه

قبل لا اقعد أخذت جوله في غرفة الطعام .. وكان البوفيه جاهز والموظفين موجودين وكل واحد يصبّح عليك وابتسامته تكاد تشق وجهه .. سألتني الموظفه وكانت بنت الملّاك وكانت لابسه اليونيفورم وتشتغل مع الشغّيله في خدمة الضيوف .. قالت تبي قهوه أو شاهي؟ .. جاوبتها اني أبي قهوه .. وأشّرت لها على طاولتي .. وانا كمّلت الجوله .. بعدها رجعت الطاوله وقعدت أنتظر القهوه .. وكانت قدامي لكن ما انتبهت لها .. أنتظرت وأنتظرت .. كلمت أمي .. أنتظرت .. كلمت واحد من الشباب في الرياض .. أنتظرت .. امتلأت الصاله وانا أنتظر قهوتي .. في الأخير رحت للبنت وسألتها من أين أحصل على القهوه؟ .. لكن جوهر السؤال كان للتنبيه على انها ما جابت قهوتي .. قالت من جهاز صنع القهوه اللي هناك .. عندها توقفت عن الألاعيب وقلت لها بوجه مكفهرّ .. أقول وين قهوتي لا بالفنجال على جبهتك .. ما قلتي انك بتجيبينها؟ .. هاه ..ردّي اذا فيك خير .. يامتعلمه يابتاعت المدارس – زي سعيد صالح في مدرسة المشاغبين – .. عندها تفاجأت المسكينه وقالت انها جابتها من زمان أول ما طلبتها .. وهي على طاولتي .. فهّيت لمده تتجاوز الـ 30 ثانيه واعتذرت منها ورجعت وأنا مكسوف على حالي .. عندها قررت الانتحار رميا بالرصاص .. لا أمزح .. لما انتهت المعمعه هذي ورجعت على طاولتي لقيت عدة القهوه كلها ابتداءا بالابريق إلى الكوب .. وكانت قدامي لما رجعت من الجوله أول مره .. طيب وش السافه ياناس؟ هذه ثاني مره تحصل بعد فندق قراند .. هل الصدمه الحضاريه والطبيعيه لها دور؟ .. هل كرت الشاشه اللي في راسي ضرب؟ … هل وهل وهل .. ليه بس يارب

بدأت أرتشف قهوتي والتي لحسن الحظ لم تبرد .. ورحت أعبّي صحوني من البوفيه وأحقن في هالبطن إلين دخت .. ورجعت أرتشف من القهوه مره ثانيه .. عندها حسيت إن خويي لازم يصحا من النوم لذلك طلعت له وصحيته .. على فكره خويي يقول إذا جيت تصحيني من النوم لا تسوّي نفسك متضايق حتى لو تضايقت صدق .. عاد هذي نفسيته وبكيفه .. لما أفطرنا وروّقنا .. قال لي انه أمس نزل وأنا نايم وأخذ جوله وتفاجأ بالقريه اللي احنا فيها .. حيث المطاعم والأسواق والمقاهي .. وقال لازم نسوّي جوله فيها قبل لا نمشي .. كانت الخطّه لليوم اننا ننزل لـ زيلامسي مره ثانيه .. بعدين نذهب لقمّة كابرون حيث التزلج .. ومن ثم نعود إلى كابرون ونشوف القريه ونتعشا فيها .. وذلك ما كان

لما نزلنا إلى زيلامسي أخذنا جوله واسعه على الأقدام حول البحيره .. وكانت الجوله واسعه جدا بحيث شملت البحيره وغير البحيره .. هنا صادفنا شخص مالكي من السعوديه .. جانا وسلم علينا .. ولما عرفنا على نفسه وعرفناه على أنفسنا .. شرح لنا انه هو وأمه المريضه موجودين هنا للعلاج ويبي يجري مكالمه هاتفيه .. وكان يسألنا عن تلفون عمومي واذا كان فيه إمكانيه نساعده في إيجاده لأنه ما يعرف يتكلم انجليزي .. إحنا ما كنا نعرف شئ عن الموضوع هذا .. لكن حاولنا نساعده حيث دخلنا محل وسألناهم عن التلفونات العموميه .. جاوبونا , وطلعت سالفه طويله عريظه .. في الأخير عرضنا عليه إنه يكلم من جوالاتنا لكنه رفض بـ إصرار شديد .. ألحّينا عليه لكنه زاد إصرارا على الرفض .. وبدأ ينصرف عنا وكأنه يهرب .. إحنا نشبنا وصرنا نلاحقه بـ جوالاتنا .. يعني بنساعدك غصب عليك .. وهو يصْرفنا بأدب وكأنه يوقل خلاص انسوا الموضوع ما عاد أبي شئ .. أنا كنت ابي أساعده بشدّه وكذلك خويي .. وتمنيت إنّه أخذ الجوال .. وصرت أهوجس فيه .. واستمريت على تلك الحاله فتره طويله خلال الرحله .. ما قدرت أنسا وجه الشخص هذا لما جاء يطلبنا المساعده وكله حيره وما كان بإيده شئ ..الله يشفي والدته ولا يحطنا في موقف الحاجه

عموما انتهينا من جولتنا اللي ما لقينا منها إلا الهم والتعب .. ولا جديد .. حيث أن الجو كان متقلب والبحيره في مثل تلك الأجواء ممله جدا لأن الأنشطه تتوقف .. رجعنا لمطعم خوينا وطلبنا غداء وشاهي وقعدنا نسولف .. وكان على الطاوله اللي جنبنا عراقي ثاني من شلّة صاحب المطعم على ما أذكر اسمه أبو علي .. هو رجل عراقي كبير في السن .. وأتوقع انه بنهاية الأربعينات أو منتصف الخمسينات .. يحمل الجنسيه النمساويه ويشتغل في مجال سيارات الأجره .. وعنده شغّيله نمساويين يسوقون سيارات أجره لحسابه الخاص .. متزوّج من نمساويه ومخلف منها أولاد بعضهم في الجامعه وبعضهم في العسكريه .. والحركه المشهوره عند المهاجرين للنمسا سواءا عرب أو غير عرب هي الزواج من نمساويه لأن ذلك يسهل عليهم الحصول على الجنسيه حسب قوانين البلد .. وبعد الكثير من الأحاديث في شتى المواضيع استأذن وراح بعد ما أخذنا منه وصف قمة كابرون .. واحنا حاسبنا وركبنا سيارتنا ورحنا على وصفه لـ قمّة كابرون

قمّة كابرون تصل لها عن طريق تلفريك .. وعلى 3 مراحل .. لما قطعنا تذكرتين .. وتوجهنا لـ التلفريك اللي صارحني خويي انه يخاف منه .. لكن هيهات بعد ما قطعنا التذاكر .. دخلته التلفريك بـ رفسه ودخلت وراه .. وكان معنا رجّال معه ولدين وكلب .. نسيت أقول لكم إن خويي يخاف بعد من الكلاب .. لكن لحسن الحظ ان التلفريك مقسوم لـ قسمين , ركبنا في القسم الخلفي والعائله بـ كلبهم ركبوا القسم الأمامي .. ماقلت لكم ان خويي يخاف من الأقسام الخلفيه .. لا أمزح .. المهم لما تحرّك التلفريك اللي ما وقف أصلا .. حيث اننا ركبناه وهو يتحرك .. لكنه وللأمانه يهدّي لما يوصل لـ منطقة الركوب .. لما تحرك بدأ التوتر ينتابني أنا وخويي .. وما ألومه لأن المنظر مهيب .. حيث ان المنحدر يروّع .. ومنظر العلو يدعو للخوف .. وبعد رحله من الإرتفاع والتي استمرت أكثر من 10 دقائق .. نزلنا في المحطّه الأولى .. ولازم نبدّل تلفريكات .. المحطه هذه يوجد بها مطاعم ومقاهي .. وهذه بعض الصور

زيلامسي،

في هذه المحطه , خويي رفض انه يكمل معي متذرعا بالبرد الشديد .. وان السستم حقه يتعطل في البرد .. ولو زاد البرد شوي ممكن يدخل في مرحلة سبات شتوي زي الدب القطبي .. ولا راح يصحا الا بموسم التزاوج .. اتفقت أنا وخويي انه ينتظرني في المحطه ولا يتحرك لأنه جوالي كان مفصول .. وأنا ركبت التلفريك لأواصل رحلة الصعود للمحطه الثانيه .. المحطه الثانيه تشبه الأولى .. فيها مجموعه من المطاعم والمقاهي .. وفيها محل يبيع أدوات وملابس رياضيه .. وكانت أسعاره مبالغ فيها .. والضباب كثيف جدا لدرجه انك لا تستطيع أن ترى ما تحت قدمك .. تذكرت خويي وحمدت ربي انه ما جاء معي والا كان راح فيها من البرد .. لكن الشئ الغريب إني أكره البرد .. وأنا أصنف نفسي من النوع اللي يبرد بسرعه .. لذلك أحب أكون دافي طول الوقت حتى بالصيف .. لكن في تلك اللحظه ومع اني كنت لابس صيفي خفيف .. إلا البلوفر .. فإني لم أشعر بالبرد بل كنت دافي .. ولما شفت خويي يرجف ورفض انه يكمل بسبب البرد الشديد .. وكذلك الناس اللي حولنا كان واضح انهم بردانين .. شعرت انه فيه شي مو طبيعي قاعد يصير معي .. وما أكد لي ذلك إني لمست خشمي وما حسيت فيه .. والحاله هذه لها معنى واحد فقط .. إني ميت من البرد لكن ما ادري .. لذلك ولكي أرضي جميع الأطراف .. شريت قبعه تغطي الرأس والأذن ولبستها .. ويادار ما دخلك شر

استكشفت المنطقه ودخلت المقاهي والمطاعم وكانت مسكره أو اني جيت في وقت غير وقت الوجبات .. وكانت هذه المحطه هي آخر محطه قبل الوصول للقمه .. وفيها التلفريك المكشوف وهو عباره عن كرسي ومظله فقط .. وهذا هو التلفريك الذي يوصلك لـ منطقة التزلّج .. وكان مغلق لأن الجو غائم وليس مناسب للتزلج .. عندها رجعت وقابلت خويي اللي كان ساخط لأني تأخرت عليه وكانت حالته يرثى لها من البرد .. اكملنا طريق العوده أنا وخويي والذي كان لسان حاله يقول : لا عاد تعيدها مره ثانيه

لما انتهينا كانت كل خياراتنا انتهت .. وما عاد فيه شئ نروح له .. وكان قد أصابنا الملل نوعا ما .. لذلك رأينا أن نعود للفندق ونكمل ما بقي من اليوم للتجول في كابرون كما هو مخطط

بالنسبه للأكل , كانت معاييرنا أنا وخويي عاليه جدا .. فـ بالإضافه إلى أنه يجب أن يكون حلال , فإنه كذلك يجب أن يحضّر على مستوى عالي من الحرفيه .. لذلك شلنا هم الأكل في كل مره نجوع .. وكانت هذه من المرات حيث شلنا هم العشاء

خويي قال انه راصد لنا مطعم شافه أمس أثناء ما كان يتجول في المدينه .. وكان مقرر إننا نتعشا فيه اليوم .. الجو كان بارد وخصوصا بعد المطر اللي جاهم .. لذلك احتطنا في اللبس .. لما نزلت , تفاجأت بالقريه .. حيث انها هادئه جدا لكن نشيطه ولا تتوقف فيها الحركه .. هذه الحركه مصدرها العدد الكبير من السياح .. نسبة الخلييين لا بأس بها .. حيث التقينا بهم في أكثر من موقع .. وكانوا يستأجرون في شقق .. الشوارع والأرصفه في المدينه متعوب عليها .. المقاهي والمطاعم منتشره وعلى مستوى عالي – بالنسبه لوجودها في قريه أو مدينه صغيره – من حيث التصميم وما يقدّم فيها .. كذلك يوجد سوبر ماركت وبازارات فيها كل شئ .. بالعربي هي مدينه مصغره .. أغلب ما ذكرت يقع في ساحه تتوسط القريه .. وفي منتصف هذه الساحه يوجد المطعم اللي رصده خويي .. وموقعه جدا رائع .. واللي ريحنا أكثر اننا شفنا عائله خليجيه كانوا قاعدين فيه .. طلبنا بيتزا بالخضار وبيتزا بالجبن .. وكانت القعده حلوه .. والجو عجيب .. وتفالت بوجبة عشاء خنفشاريه .. خصوصا وأن الطلب تأخر .. وهذا بالنسبه لي علامه ممتازه تدل على انهم يطبخون زين .. وقد صدق توقعي .. وكذلك خويي أثبت بعد نظره في اختيار المطاعم .. وكانت البيتزا من ألذ ما أكلت خلال هذه الرحله

بعد استمتاعنا بالوجبه والجلسه .. وكان الظلام قد خيّم إثناء ذلك .. توجهنا عائدين للفندق .. وكنا رايقين على الآخر .. وفي الطريق شفنا كبائن تلفون .. ومسكت مع خويي انه يكلم اهله ويقول لهم انه يكلم من كبينه زي اللي بالأفلام .. دخلنا الكبنه وحطينا 1 يورو .. وطلبنا الرقم واستمرت المكالمه تقريبا 5 ثواني فقط .. حطينا يورو ثاني ورجع لنا .. مره ومرتين وثلاثه .. أستبثرنا أنا وخويي شوي وطلعنا .. وهذه صورتها في النهار

زيلامسي،

بما رجعنا للفندق سألت الموظفه على الاستقبال إذا كان ممكن يطلّعون لنا شاهي بالحليب للغرفه مع التلميح إلى اني ممكن آخذه معي وأنا طالع .. قالت أجل خذه معك احسن .. أخذت الشاهي بالحليب .. وكانوا حاطين معه بساكيت وشغلات .. وكانت سهره رايقه مره .. خويي يقرا لي من النت وش الجديد وانا اعقب .. ولا يهون التلفزيون .. الى أن بدأ الخدر يتسلل الى جسمي .. بعد كذا ذهبت للنوم وخويي قاعد على النت

اليوم الثاني هو يوم تسليم الفندق والتوجه الى انترلاكن .. لذلك لمينا شناطنا وجهزناها وخليناها على جنب قبل لا ننام .. ولما صحينا وافطرنا , نزلنا الشنط وحملناها بالسياره .. وكان من عادة خويي انه يأخذ جوله تصويره واسعه للفندق قبل لا نمشي .. وكان له ذلك .. لكن الصور اللي أخذها كلها تالفه ولا تصلح للنشر .. أما بالنسبه للقريه نفسها .. فقد نجت بعض الصور

هذه الواجهه الأماميه للمطعم اللي تعشينا فيه .. وكما أخبرتكم فـ هو ينتصف الساحه اللي هو فيها

زيلامسي،

وهذه الواجهه الخلفيه لنفس المطعم

زيلامسي،

وهذا سوبر ماركت كبير فيه كل شئ , وللأمانه أنا ما دخلته بس أحس انه كذا

زيلامسي،

وهذه بعض الصور الأخرى

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

زيلامسي،

في الختام أود أن أقر وأعترف بأننا ما عرفنا للديره .. يعني ما تمشينا مزبوط .. احنا انبسطنا ولله الحمد .. لكن كان ممكن ننبسط أكثر من كذا .. وهذا الكلام مو من عندي .. هذا كلام ناس ذهبوا للسياحه في هذه المدينه وكتبوا تقرير عن رحلتهم .. وكانت فيها أنشطه مختلفه .. لكن عزاءنا الوحيد اننا ما خلينا أحد ما سألناه عن الأماكن والأنشطه .. وما في أحد من اللي سألناهم ذكر لنا شئ مما قرأته في التقارير .. لذلك ممكن انها موجوده فعلا لكن لها وقت معين من السنه أو شيء من هذا القبيل .. لذلك التوقيت مهم لمن أراد الذهاب لهذه المدينه ..يجب أن يكون السؤال عن أفضل الأوقات لزيارتها هو السؤال الأساسي الذي يترتب عليه كل شئ

هكذا انتهى تقرير زيلامسي
أرحب بملاحظاتكم واستفساراتكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقالات ذات صلة

‫25 تعليقات

  1. ما شاء الله تبارك الله على الرحلات الي تشرح النفس بس عاد تصدق نفس المناظر كني شفتها بالباحة ذيك السنة (سنة المطر الكثير) اللي يذكرونها ههههههه بصراحة شي فن لا باحة بعد اليوم تيهي تيهي تيهي

  2. الصور روعه بس لو بغيت استفسارات منك تعطينها والا اقولك وش رايك اخاويك بالرحله القادمه ……… يعطيك العافيه

  3. انا اعجبنتي الصور معقوله تكون هالمنطقة بهذا الجمال سبحان الله يعطيك العافيه اخوي فهد

  4. تسلم يدك وابدعت يعطيك الف عافيه بس ما اعطيتنا خلفيه عن الاسعار لو الواحد وده يسافر الي المنطقه كيف يعمل ميزانيه بس ماشالله عليك في وصفك جدا ممتاز جزاك الله خير اتحفتنا وخليتنا كننا في نفس المنطقه مشكور اخوي

  5. بداية احييك واقول لك الحمد لله على السلامة واشيد بجهدك الرائع في نقل الوصف الكامل للرحلة وتغطيته بالصور المعبرة بارك الله فيك ووفقك

  6. أول شي لاعاد تصور وانت في السيارة الله لا يهينك إنزل وصور بعديين لا تخسر فلوسك وفلاش الكاميرا على الكوفي شبات وتصوير في البيوت أنصحك بزيارت الريف

  7. أشكر كل من تفاعل مع الموضوع هنا او على ايميلي الخاص .. الاخ زجاج والأخ عبد الله والأخ الفاغر لكم جزيل الشكر على تشجيعكم .. الأخ عابد أي استفسار انا حاضر .. الاخت نبضة قلب .. الرؤيه بالعين أجمل بكثير اكيد .. انشاء الله تروحين وتشوفينها .. الاخت ملكة سبأ الاسعار والتكاليف تكلمت عنها بشئ من التفصيل في الجزء الثاني .. الأخ سليمان الذويخ .. الحقيقه اني تشرفت بمرورك على الموضوع وسعيد بانه عجبك .. وانا من أشد المتابعين والمعجبين بمواضيعك المميزه في القروب .. أكرر شكري وامتناني لشخصك الكريم .. الأخ انا .. الصور اللي من السياره ما كنت انا اللي اسوق .. وانا سبق وذكرت اني ما عندي خبره في التصوير ابد .. ومن ناحيه زيارة الريف ثلاث أرباع الرحله من سكن وتمشيات كان في الريف .. أشكر لك حرصك واتمنا ان الموضوع عجبك ..

  8. .. جزاك الله خيرا على هذه الصور الممتعة للعين .. .. بارك الله فيكم وبجهودكم 🙂

  9. السلام عليكم … انا بصراحه من أشد المعجبين بموضوعك ( رحلتي إلى أوروبا ) بصراحه موضوعت روووووعه لكن ملاحظه بسيييطه : @@ أتمنى انك تكثر من الصور أكثر من الكلام لاني احس ان الكلام كثير والصور قليله @@

  10. صور ررررررررررررووووووووعة ومكان بعد اروع اخوي فهد ممكن تضيف ايميلي عند الله لايهينك

  11. الصور حلوه بس في صوره مو حلوه ومالها داعي اللي هي شعار النصر:d

  12. مشكور اخوي على التقرير الحلو ياربي عورني بطني وانا اشوف التقرير وجتني الصيحة ابي اروح لها لو اني ولد ماعبرت احد ورحت لها ولاسبانيا وايطاليا بعد الله كريم

  13. السلام عليكم أشكرك أخ فهد على موضوعك الرائع , يعجبني استرسالك وبحثك ( لقافتك )<< الصراحه يعجبني الشخص ,, وعلى فكرة لقافتك صفة حميدهـ اهنيك عليها بإنتظار المزيد ,, والحمد لله على سلامة الوصول

  14. والله موضوع رهيب وخبل من جد وتسلم ايديك اللي اسعدتنا بهالقرير والحمد لله على سلامتكم بعد الزحمة

  15. اخوي فهد الحمد لله على السلامه والله يعطيك العافيه نقلت لنا زيلامسي وكأننا زرنا المدينه واحلاااااااااااااا شي صورة العالمي والله العلم ماخذ راحته << يعني متعود على الاجواء الله يوفقك اخوي فهد وبصراحه شفت العلم الاصفر وقلت لازم اشكرررره جمهور العالمي وفي بكل مكان مااينسى فريقه اذا سافرر الله يوفقك

  16. ام وافي .. أشكر لك تشجيعك ومتابعتك الزعيييييم .. عدد الصور في الموضوع 50 صوره تقريبا .. وهذا الحد الأعلى المحدد لي في الايميل الواحد .. اشكر لك ملاحظتك واهتمامك .. واتمنى ان القادم يحوز على رضاك وكف يالحبيب .. حياك الله باي وقت free hart .. ألف شكر على تشجيعك باربي .. اهم شي في الموضوع صورة شعار النصر .. هو اللي محلي الايميل 😀 وجدان .. تروحين لها ان شاء الله YaMen DesIgner .. شكرا على اطرائك الجميل والله يسلمك Essam .. ما شفت شي يا عصام << مهايطي الذهبي .. شكلك عالمي زيي انا وخويي .. عموما هذا ديدن جمهور الشمس العالميين .. ما ينسون فريقهم لو يروحون المريخ .. احلا تحيه لك

  17. رحله سعيده ان شاء الله والله زيلامسي تجنن يسلموووو اخوي الله يوفقك ان شاء الله

  18. الله الله على هالطبيعه وربي راحه نفسيه من جد حاجه تهبل وخاصه جبالهم والا التلفريك عاد مغامره ممتعه..

  19. الصراحة الصور روعه لكن تصدق شانن بعيني يوم شفت علم النصر وباذن الله لا اجيب لك صورة علم الهلال معلق على تمثال الحريه

  20. اشكرك اخوي فهد على هديتك (الموضوع )للمنتدى … من جد كما عودتنا في اجزائك الماضيه متعه لا توصف ما قووول الا حظ خويك فيك ….بالتوفيق

  21. والله ما اتمنى شئ فى الدنيا وفى حياتى غير انى ازور زيملاسى .. حلم حياتى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى