رسائل المجموعة

رحلة صيف باردة – قصة

اس اس
السلام عليكم لاحلى قروب
ولكل عضو موجود
كيفك حالكم ياحلى اعضاء
عساكم بخير
اليوم قصتي مهي خيالية ولاهي فكاهية
اليوم قصة حقيقية صارت لاحد الاصدقاء
وحبيت اني انقلها لكم
ومع تمنياتي انها تنال اعجابكم
لان آرائكم تهمني

رحلة صيف باردة
كانت عطلة نهاية الاسبوع وكان الجو حار في جدة .. فقررت السفر الى الطائف وقمت بعمل حجز مؤكد في الحادية عشر مساءً في اثناء تواجدي عند شباك التذاكر لأخذ بطاقة الصعود للطائرة وجدت فتاة تطلب من الموظف مساعدتها في تأكيد حجزها الى الطائف على نفس رحلتي ولكن الموظف أبى بحجة ان المقاعد محجوزة, كنت قريبا منها واسمع الحديث الذي يدور بينهما , اخذت بطاقة صعودي الى الطائرة ولا يزال هناك متسع من الوقت قبل اقلاع الرحلة

وجدت الفتاة في مكان منعزل في صالة المطار فذهبت اليها وقلت لها هل لي أن أخذ تذكرتك … فنظرت لي بغيظ حاااد فسابقتها بالكلام وقلت لها ليس بالامر مايدعوك الى الريبة والشك .. فأنا سمعت مادار بينك وبين موظف التذاكر وكل مافي الامر اني اريد مساعدتك.
لم تقل شيء بل مدت يدها الى حقيبتها واخرجت تذكرتها واعطتني اياها فقلت لها لاتبرحي مكانك حتى اعود فأن استطعت عمل شيء فالحمد لله وان لم اعمل فنحن حاولنا على الاقل …

ذهبت الى مشرف الرحلات وذكرت له ظروف هذه الفتاة والتي عرفتها من خلال حديثها مع موظف التذاكر
قلت له لابد من صعود هذه الفتاة وعل متن هذه الرحلة بأي شكل من الاشكال حتى لو على حساب صعودي , فقال لي : ماذا تقصد!!
قلت له : لو تمنحها بطاقة صعودي فأنا استطيع الانتظار حتى الرحلات المقبلة بينما هي لاتستطيع فهي وحيدة هنا .
رأى المشرف من كلامي ضرورة صعود الفتاة على هذه الرحلة وطلب مني الانتظار
قام المشرف بتشغيل الجهاز وبدأ يعمل عليه حتى نظر الي وقال لي: الحمدلله بعدها اغلق جهازه وقال لي : هيا معي فقد اكدت لتوي حجز الفتاة وذهبنا الى موظف التذاكر ليصدر لها بطاقة لصعود الطائرة .

عدت الى الفتاة وقلت لها اسف فقد تقرر عدم صعودك على هذه الرحلة .. لم ترد بأي شيء سوى نظرة حزن اكتسحت سواد عينيها ومدت يدها لي لتأخذ تذكرتها .. واعطيتها بطاقة صعودها الطائرة
قالت لي مندهشة : هذه بطاقة صعود الطائرة وليست تذكرة .. قلت لها : نعم انها كذلك ولاتقولي أي شيء آخر واذهبي الى صالة المغادرة فقد حان موعد اقلاع رحلتك .. واتمنى لكي رحلة سعيدة موفقه
نظرت الي نظرة مختلفة تماما عن نظرتها الاولى عندما قدمت اليها وقد زالت عنها علامات الحزن والضيق تماما وقالت لي جزاك الله عني خير الجـــــزاء
ورحلت دون ان تعلم انها ستجدني في نفس الطائرة التي ستقلها الى الطائف .

انتظرتها في صالة المغادرة حتى صعدت الطائرة وبعدها بوقت قصير صعدت انا وفي الطائرة لاحظت عليها علامات الدهشة من وجودي معها في نفس الرحلة مع العلم انه يفصلني عنها سبعة مقاعد وهي في الخلف مني…
وفي مطار الطائف القيت عليها النظرة الاخيرة لاني على يقين تام بأني لن اشاهدها مرة اخرى الا اذا شاء القدر ذلك
وان كنت اتمنى ان التقي بها مرة اخرى فأنا لازلت اتذكر قولها لي ( جزاك الله عني خير الجزاء )
وكانت تلك الليلة حقا ليلة صيف باردة ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى