يآولدي أنتظر للصبآح وتيسر .. الخط خطير بالليل
لآ يالغآلي لزوم أمشي الليلة وعلى ربك
الصبآح مآيمديني أوصل وأرتآح إلآ ودوآمي وصل
زين أنتبه لطريقك وعلى هونك ،، وأمآنة عليك مآتسرع يآحآتم
أبشر يالغآلي من عيوني
حآتم : لأخوه الصغير تعآل نزل معآي الأغرآض للسيآرة
: أوووهـ يآخي حتى وأنت بتسآفر مآتريح أحد
-: مآعآد بتعبك عن الدلع عآد يلآ نزل اللآب توب والبآقي أنآ بنزله
خلّص أغراضه وشغل موترهـ عشآن يحميه
وطلع يسلم على أهله : أحم ,, أدري بتفقدوني ، والله أدري البيت مآله طعم بدوني !!
طلآل : أرحمنآ يآوآثق ،، أخيراً بنآم لوحدي ، ههههههههه
أمه : حتى البعيد ،، عشرته مآتهون .. كيف عآد ولدنآ ، ربي يحفظك من كل شر وجوآلك لآ تقفله
حآتم : أبشري ياعيون ولدك وبآس رآسهآ ، يلآ يالغآليه أستودعك ربي ودعوآتك
وسلم على بقية أخوآنه وطلع لأخوآته ،،
وبضحكه صفرآء وبدآخله ألف غصة وألف عبرة : هآه أشلون الودآعية ، هههههه
قآمت أخته الكبيرة : وربي يآحآتم بنفقدك ،، لكن تكفى أول مآتوصل طمنآ عليك
حآتم : يآحبيبي والنهآية ! ،، بطمنكم وقسم لأطمنكم بعدين أنآ وين رآيح كلهآ 500 كيلو
أخته : مآتقرأ سبق ،، ومآتشوف الحوآدث وش كثرهآ بذآك الخط ،،
حآتم : يآبعدي لو مكتوب يصير علي شي ،، بيصير لو أني بينكم
نزل لسيآرته بعد مآودّع أحبآبه ، ويحآول كسر عبرته بإبتسآمة وبدآخله يقول :
كذآ الدنيآ لقآء وفرآق ، وبنتقل يآرب لجدّه قريب وأرتآح ،،
ركب سيآرته ومشى معَ عبادي الجوهر :
إن ضميت اشرب من اليآس أعذبه
ياوعودي مالها فرحة وعيد
إكتشفت ان اعذب الحب أكذبه
أكذب أغلآلك ترى حبك يزيد
أنهلّت بخيآله صور كثير يمكن دثرهآ الوقت تذكّر شي تلآشت ملآمح تفآصيله
وإنتهى لأن الزمن كذآ قآل
تنهّد وقآل : الله يذكرك بالخير
لحظآت كآنت طويلة بالنسبة لإنسآن يفكّر بمآضي يرسم ملآمحه على وآقع مؤلم
ومستقبل عقيم من صور هالذكريآت
لـوهبـت ريـآح آلـغيـآب آلـشـديـدهـ
قـصـر آلـمحبـه مـآتـزعـزعـه آلأيـآم
[ خـفف مـن غيـآبك علـي لآتـزيـدهـ
مشتـآق وآلـمشتـآق .. مآهـو بـ يـنلآم ]
لـولآ آلمـخآفه ، وآلشـرف ، وآلنقيدهـ
كحلـت عينـي بـك لو آن خآطري شآم
آصـد مـن بـيتـك وآنـآ آحـب سـيـدهـ
صـدة غريـقٍ صـآح وآلـموج لـطـآم
يـآلعنـبو آلأيـآم وش مـستـفـيدهـ !؟
حدتني آنسى آلشوق وآعيف آلأحلآم
وصل الطآيف بعدْ معآنآة مع زحمة الطريق ولكن بآقي قدآمة كثير
وبخآطرهـ : والله ولك وحشة يآ دلوعة الغيم ، تغيرتي كثير لكن للحين في كل زآوية من شوآرعك ذكرى ، هنآ ولدت وهنآ درست وهنآ تربيّت هنآ ذكريآت لآ يمكن أنسآهآ
هنآ تعرّفت على رفيق دربي قبْل مآربي يكتب له الشهآدة في وحدة من المهمآت حمآية لهالأرض الغآلية أرض الحرمين ..
يرْحمك ربي ويتقبلك من الشهدآء يَ فيصلْ
وصل لطريقة المقصود، طريق الجنوب ، واللي يمر بين الطآيف والبآحة وأبهآ
وبدآخله تنفّس ب رآحة من فلآشآت سآهر ،،
رن تلفونه ،، وكآن على الشآشة : الغآلية
ردْ : هلآ والله بالغآلية
أمّه : هلآ حتوم ، وين وصلت ؟
توّني طلعت من الطآيف
أمه : توصل بالسلآمة يآرب وقفّل الأغآني ترآ سمعتهآ وعلى مهلك وإذآ وصلت كلمني
ههههههههه ، أحم أبشري
أمه : زين مع السلآمة
مع السلآمة أمي
حطْ جوآله وطآلع في عدآد السرعة وكآن تحت 160 بشوي ، ويييلي !
هدّئ من سرعته ودخل لمحطة البنزين ووقف بجنب الكوفي
العآمل : yes sir
want a cup of coffee please
مع لحظآت الإنتظآر بدآ يتأمل سآحة المحطة الكبيرة
ويتأمل المسآفرين وبفضول زآيد ،، هذآ وين رآيح وهذآ من وين جآي
قطع لحظآته العقيمة صوت شبآك الكوفي
يفتحه العآمل ويعطيه القهوة ،، دفع له الحسآب وتحرك
أخذ قهوته : أووووف ، طلع السكر من عينه يعني !!
أخذ كيس السكر وحطه والتفت يدور الملعقة اللي مآيدري أعطآه ولآ لآ ..!
.
.
.
.
لمحة بصر ، مآأرتفع فيهآ نظرة على طريقة إلآ مع صوت مدوي إرتطم فيه رآسه على قزآز
سيآرته وبعدهآ صوت كفرآت سيآرته تسحب لمكآن مآيدري وينه !
ينتظر بس شي يوقف سيآرته
لمحة بصر ،، غآب فيهآ كلْ محسوس ، مآيدري حلم أو حقيقة ..! صدمة عنيفة غيّبته عن الوآقع
إنتبه فيهآ مثل المخدر ، على أصوآت كثيير من النآس ، ( أنتظروا الدفاع المدني ، أفصل البطآرية ، لآحد يحركه ، طلعوه من السيآرة ، لآحد يلمسه ) رجع برغبته يغمض عيونه يبيه حلم يبي أمّه تصحيه
يبي أخوهـ طلآل يزعجه ويصحى ، يبي أي شي بس مو هذآ ،، لآ مو هذآ
فتّح عينه على شآب في عمره تقريباً بالإسعآف بآدرة بـ : حمد لله على السلامة
رجع بتعب لغيآب الوعي اللي يعتقد بخآطرهـ أنه بيدّه ،
ودهـ بس يشوف أمه ، آآآهـ وينك بسس !
تَعبْ غيّبه عن الدنيآ وعن كل شي حوله
يسمعْ بدآخله أصوآت يعرفهآ زيين أصوات أبوه وأخوآننه
فتّح عينه بالقوه مآيبي يفقد هالأصوآت مآيبيهآ تختفي من جديد دآر بعينه بالغرفة لقي أعز النآس حوله
بصوووت ملآه التعب وفي نبرته ألف آهـ : يبه
أبوه : بغيت تكسر ظهري يآحآتم ترآك أغلى من الدنيآ ومآفيهآ ، حمد لله على سلامتك ياولدي
إبتسآمة ملآهآ التعب بدون أي رد
خوآله وأقآربه : مآتششوف شر لآ بآس يآحآتم لآ بآس
طلآل : يآششيخ رحمك ربي ، لو كسرت ظهر أبوي فقعت وجهك ههههههه
وين أمي ؟
أبوهـ : أمك حآلهآ حال ، والله ماهدت لين حلفت لهآ بأغلظ الإيمان إنك بخير وخآلك طآلع بهم للطآيف
لكن إحنا مادخلنآ كلنآ إلآ بحب الخشوم ، وهي جآية شوي
نآظر بجسمه : على يده جبس ورجله لأسفل ركبته ورقبته عليهآ شي كآتم على أنفآسه
سأل : وش قآلوآ لكم ؟
رد طلآل : مآفيك إلآ العآفية ، تفقعت خشتك وكم كسر بيحرولك كم يوم ع
– مآصدق كلآمه : وحآول يحرك قدم رجله ، تنهد براحة بعد مآحرك رجله
غمّض عينه حآول يستذكر أحدآث الليلة المشؤومة وكيف صآر كذآ ،،
إنشغلوآ اللي عنده مع بعضهم وأقترب طلآل منّه ،، وهمس له ترى الخطيبة أحم ، طآحت على أهلهآ يوم درت ،، والله وطلع لك حبآيب يآبآشآ ههههههههههههههه
-: وكيفهآ الحيين ؟
طلآل : أزعجت أخوآتك تسأل عنك ،، تعآل كيف صآر الحآدث ؟
-: مدري …. تغيرت ملآمحة
طلآل : والله يآحآتم لو تشوف سيآرتك مآتقول أحد طلع منهآ حي ، قول الحمد لله يآرجآل أن ربي سلّمك
-: حمد لله
إنتهى ………. هلوسة قَلميْ
ومضة :
قَد لآ يعلم البعض عن حصآد الأروآح ، الشبه يومي نتيجة لحوآدث السيآرآت
على الخطوط الطويلة زيآدة على ذلك غيآب خدمآت الطوآرئ على تلك الطرق
أسأل الله تعآلى أن يحفظنآ وإيآكم