خرافة الحب !

  كل خرافة كان مصدرها شخص يبحث عن غاية ليثبت أمراً سماوياً أو أمراً مجتمعيا أو مالياً ، فكل خرافة بلا شك هناك من يروج لها ويعرف أنها غير حقيقية لكنه يحاول جهده إخفاء الحقائق بشتى الطرق ، ولو كانت تلك الطرق تؤدي إلى هلاك شخص أو مجموعة من الاشخاص ، وربما تكون الخرافة من جهل الأشخاص بأمر ما ومن ثم يبدأون بتهويل الأمر إلى أن يصبح شيء مسلم به ومحظور الحديث عنه .
فأحياناً يكذب الشخص ويُصدّق كذبته ، ولكنه في قرارات نفسه يعرف أنها كذبة ولكنه يكابر ويحاول جهده إخفاءها .
ولكن الخرافة الوحيدة التي هي حقيقة ، هي الحب الحقيقي والذي فيه تندمج أرواحنا وتغرد بها في عالم خيالي من صنع شخصان .
 ربما يستغرب القاريء قولي بأنها خرافة ، نعم نحن في وقتنا الحالي لقلة علمنا بالحب وأساليبه وأهدافه صرنا نعتقد أنه خرافة كما كانت أحوال الأمم الأخرى في أمورهم وخرفاتهم ، التي أنشؤوا منها الأساطير والروايات التي لا تصدق حالياً ولكنه كانت عندهم تصدق ومعتمدة ولا يحق لأحد التحدث عنها بسوء أو مجرد الدخول في مناقشة لإثبات مدى كذبها .
نعم ربما هو خرافة ، ولكن في الخرافة حقائق ، لا شك في ذلك هناك حقائق ، فلنبحث عنها ليصير الحب حقيقة ، وقتها تستطيع تنقيته من شوائب الخرافات التي طرز بها إطاره في وقتنا الحالي .
الكاتب : خالد علي حنشل 
 


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

Exit mobile version