من ملعب النور يستعد ريال مدريد لنهائي دوري أبطال أوروبا في مواجهة جاره أتلتيكو مدريد اليوم السبت 23-05 في ديربي العاصمة مدريد بطعم أوروبي، من أجل تحديد هوية الفريق الفائز باللقب الأغلى، يدخل الريال اللقاء بأفضلية كبيرة إذ إنه لم يخسر إلا مرتين في آخر 30 مباراة جمعته بأتليتكو في كل البطولات.
من لشبونة وبالتحديد ملعب النور، سيقام نهائي دوري أبطال أوروبا رقم 59 منذ أن بدأت المسابقة موسم 1955-1956، بين ريال مدريد سيد أوروبا والحاصل على القب 9 مرات، والذي ظهر 13 مرة في نهائي دوري الأبطال، وأتلتيكو مدريد الذي سيلعب للمرة الثانية في تاريخه فقط بعد عام 1974، والذي لم يحرز اللقب من قبل.
وينتظر كلا الفريقين هذه المواجهة بمعنويات عالية، الأتلتيكو الحاصل على لقب الدوري الاسباني وريال مدريد الحاصل على لقب كأس الملك الاسباني، والذي كافح من أجل الوصول إلى نهائي الأبطال بعد إبتعاد دام 12 عاماً من أجل إحراز عاشر ألقابه.
وهذه ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها الفريقان في الدوريات الأوروبية، إذ جمعهما سابقا في نصف النهائي عام 1959، وفاز ريال ذهاباً 2-1 على أرضه وفاز اتلتيكو 1-0 في لقاء الاياب، وفي تلك الأيام لم يكن لفارق الأهداف أي اعتبار وأقيمت مباراة إعادة في سرقسطة فاز بها ريال 2-1.
فريق ريال مدريد الذي وصل إلى هذه المواجهة بعد تغلبه على كبار الفرق الأوروبية، فبعد تأهله من دور المجموعات متصدراً المجموعة الثانية برصيد 16 نقطة، إلتقى بشالكة في دور الثمن النهائي وتغلب عليه بنتيجة 9-1 في مجمل المواجهتين، وفي ربع النهائي أقصى بروسيا دورتموند بنتيجة 3-2، وفي نصف النهائي إنتقم من بايرن ميونخ بنتيجة 5-0.
في المقابل إستطاع الأتلتيكو الوصول إلى نهائي أبطال أوروبا بعد تصدره للمجموعة السابعة برصيد 16 نقطة أيضاً، وتغلب على ميلان الإيطالي في دور الثمانية بنتيجة 5-2 في مجمل المواجهتين، وفي دور ربع النهائي إصطدم ببرشلونة وتغلب عليه بنتيجة 2-1 في المبارتين، قبل أن يقصي تشيلسي الانجليزي بنتيجة 3-1 في نصف النهائي.
وتاريخ النادي الملكي يرجح كفته في موقعة الليلة، خصوصاً أنه يشرف على ادارته الايطالي كارلو انشيلوتي، الذي سبق وأن توج بطلاً لهذه المسابقة مرتين كلاعب في ميلان عام 1989 و1990، ومرتين كمدرب مع الفريق نفسه 2003 و2007.
ومن جهة أخرى لم يسبق لمدرب اتلتيكو الارجنتيني دييغو سيميوني أن حصل على لقب هذه المسابقة سواء كلاعب أو مدرب، لكنه توج بالقب القاري “كأس الاتحاد الاوروبي مرة واحدة ومثلها كأس السوبر الأوروبية كلاعب، والدوري الأوروبي واحدة وكأس السوبر الأوروبية مرة أيضاً كمدرب لأتلتيكو عام 2012.
ويعتبر الأتلتيكو هو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض لأي خسارة في دوري الأبطال هذا الموسم، ويمتلك أقوى دفاع في دوري الأبطال هذا الموسم، إذ تلقت شباكه 6 أهداف في 12 مباراة، والذي فاز في 4 من 5 مباريات نهائية جمعته بريال مدريد وكانت جميعها في كأس الملك.
في حين يمتلك الفريق الملكي ريال مدريد أفضل سجل هجومي في دوري الأبطال هذا العام، إذ سجل لاعبوه 37 هدفا في 12 مباراة، بمعدل 3.1 هدف في كل مباراة، إذ إنه فاز في 11 مباراة من أصل 13 مباراة لعبها في دوري الأبطال، حيث خسر واحدة أمام دورتموند وتعادل في أخرى أمام يوفنتوس في دور المجموعات.
وفي لقاء صحفي للمدرب الايطالي كارلو أنشولوتي والمدير الفني لريال مدريد :” إننا نخوض الليلة مباراة بقيمة كبيرة، وسأحاول الليلة أن أهدي جماهير الريال العاشرة، ومنذ بداية الموسم وأنا أنتظر هذه المباراة، والتي من الطبيعي أن تسبب بعض القلق للاعبين، ولكننا سنحافظ على هدوءنا”.
وألقى لاعب خط وسط أتلتيكو مدريد لقاء صحفي أجراه مساء أمس :” إن جميع لاعبي الأتلتيكو يثقون في قدرات مدربهم ثقة عمياء، من أجل الفوز والتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا الأول في تاريخ النادي”.
