– جولة أوروبية – الجزء السادس – باريس

الجزء السادس

وصلنا باريس ، المحطة الأخيرة من جولتنا الأوروبية خلال صيف 2005 ، كانت زيارتنا لعاصمة النور هي الأولى ، كنا نتشوق كثيراً ونحن نسير داخل القطار لرؤية برج " إيفل " الشهير من خلال نوافذ عربة القطار ، لكننا تراجعنا قليلاً لأن هم السكن مازال يدور في مخيلتنا ، حجزنا ضمن سلسلة الفنادق التي سكنا بها في مدينة ميونخ بألمانيا وكنا متخوفين في أن تكون محطة " مترو الأنفاق " بعيدة عن الفندق ، أو يكون هناك شائبة في الموضوع إجمالاً ، كعدم تطبيق الحجز أو بعد الفندق من قلب العاصمة .
تخوفنا زال بسرعة بعدما وصلنا إلى الفندق ، المحطة لا تبتعد سوى مسافة لا تتجاوز 150 متر ، إذن هم التنقل قد زال تماماً بإمكاننا الآن التجول في كل أنحاء العاصمة الفرنسية دون أن نضطر لركوب سيارة تاكسي .


جانب من الغرفة الفسيحة وكلفتنا الليلة 80 يورو وهو أقل بكثير من أسعار الفنادق العالمية الأخرى

قضينا في باريس خمسة أيام ، وأعتقد بالنسبة لي أنها كافية على الأقل للإطلاع على معالم المدينة الشهيرة ، رغم سعادتنا بالوصول إلى عاصمة النور إلا أننا كثرة التنقل من مدينة لأخرى قد أصابنا قليلاً بالإجهاد ، إضافة إلى أننا سنباشر أعمالنا بدءاً من اليوم التالي لعودتنا من الإجازة ، لذا فضلنا الراحة واستئناف جولتنا في اليوم التالي من وصولنا الى باريس .


الغرفة تتضمن سخان ومايكرويف وثلاجة ، هذه الأمور وفرت علينا الكثير

في اليوم التالي عقدنا العزم على زيارة أبرز معالم المدينة فكانت البداية بمتحف اللوفر ، ومشاهدة لوحة " الموناليزا " الشهيرة التي مللنا من قراءة حكاياتها وأخبارها .


لقطة خارجية لمتحف اللوفر الذي كان قلعة تاريخية قبل أن يتحول إلى محتف

من الفندق إلى قصر اللوفر لم يحتاج الأمر سوى دقائق حتى وصلنا إلى محطة قريبة من المتحف ، تجولنا في المبنى الخارجي ( التاريخي ) ، فالمتحف أساساً بني ليكون قلعة وذلك في العام 1190 ثم بعد سنوات تحولت إلى قصر سكن فيه الملك شارل الخامس قبل أن يتحول بعد ذلك إلى متحف بعد مراحل شد وجذب ، بدأنا الجولة من الداخل إنطلاقاً من الجناح الإسلامي الذي تكفل الأمير الوليد بن طلال بتطويره بقيمة تتجاوز 17 مليون يورور وسينتهي إكماله في عام 2009 ، قبل أن أحدثكم عن اللوفر كان علي قبلها أذكر لكم قصة طريفة حصلت بيننا وبين موظفة الإستقبال في الفندق ، هاني توجه قبلي لسؤالها عن أقرب محطة لمتحف اللوفر ، كنا مندهشين حينما ردت الموظفة الفرنسية ( لووفرر ؟ ) ، وبدت مستغربة كثيراً من سؤالنا ، ( يمين يسار عدل بدل ) ، الموظفة لم تفهم ماذا نقصد ، قلت لها ( الموناليزا – الجيوكوندا ) ، ضحكت طويلاً وقالت بإنجليزية رديئة ( آآه أنتم تقصدون اللووفغغغ ) ، رد هاني بلهجته القصيمية ( إيه اللوفغغغ جعلتس مانيب قايل ) .


دخول المتحف يكون من هذا الهرم الزجاجي خارج المبنى


صالة المتحف واستفسارات كثيرة لموظفي الاستقبال حول الأجنحة


مطبوعات تعريفية باللغة العربية ساعدتنا كثيرا في التنقل داخل دهاليز المتحف

أعود للمتحف الذي فاجأنا بداية بطباعته لمخطط الأجنحة باللغة العربية وهي المرة الأولى تقريباً نقرأ مطبوعة عربية في كل أوروبا ( باستثناء الصحف ) ، كنا سعداء ونحن نتنقل من جناح لآخر قبل أن نتيقن بأننا بحاجة إلى أكثر من 3 أيام حتى نمر على غالبية الأجنحة .


جانب من أحد الأجنحة المثيرة في دقة التصميم وروعته


ممر الفنون الإيطالية ، اقتربنا من الموناليزا

اختصرنا العديد من الممرات حتى وصلنا إلى جناح الفن الإيطالي ، وعند اللوحة الشهيرة ( الموناليزا ) ، بصراحة رغم سفري وتجولي بين العديد من المدن والأماكن الشهيرة إلا أن وقع الوقوف أمام اللوحة كان مثيراً وغريباً ، أحسست ورغم أنه لا علاقة لي بالفن التشكيلي بان حالي كمن جلس 10 سنوات يبحث عن كنز ثم يتفاجأ به أمامه ، كان أمراً مثيراً ويدعو للتأمل بكل واقعية ، رغم أني لا أرى سبباً لشهرة هذه اللوحة حتى الآن .


ازدحام كبير أمام الموناليزا ، ويبقى السؤال ماهو سر شهرة هذه اللوحة

بينما كنت أتأمل اللوحة وازدحام الناس أمامها ، تفاجأت بيد هاني تسحبني إلى الإمام وتحديداً إلى رجل الأمن الذي كان يحرس الموناليزا .. هاني كان يقول " تعال لترى المفاجأة " ، اتجهنا نحوه وسأله هاني وهو يشير للموناليزا ( أريد أن أشتري هذه اللوحة ) ، بكل تأكيد الرجل ضحك وقال ( بإمكانك شراء كل مافي المتحف إلا هذه اللوحة .. لا يمكنك ذلك ) ، استغربت من هاني وسؤاله .. قلت له ماذا تريد من سؤالك هذا ، أجاب .. انظر ماذا يحمل الحارس في يده ، علت الدهشة محياي ، كان الحارس " الأسمر " يحمل مصحفاً بحجم الكف ويقرأه قليلاً ثم يغلقه ، هاني يقول بأنه سأله ماذا تفعل فأجاب .. أتابع حفظي للقرآن .

هدفنا الثاني كان البرج الشهير " إيفل " وربما كان أهم معلم حرصنا على زيارته في جولتنا الأوروبية ، لم نكد نراه شامخاً في سماء باريس إلا ونرى أضواء الفلاشات وأصوات الكاميرا من هنا وهناك ، الجميع يحمل كاميرا ويصور .. يبدو أن من شروط الاقتراب من البرج أن تحمل كاميرا في يدك ، ويبدو لي أن الجميع يحرص على التصوير بجانب البرج لسبب بسيط ، هي الذكرى الوحيدة التي ستبقى لك من زيارة فرنسا ، حينما تصور في شارع الشانزليزيه أو في اليورو ديزني أو في أي مكان آخر وقع الصور بالنسبة لأصدقائك وعائلتك لن يكون كما هو حال الصور التي تظهر بها بالقرب من " إيفل "


كثيرون عندما يشاهدون هذه الصورة يتفاجأون بحجم قواعد البرج الشهير


جمال البرج ينعكس في شموخه رغم هذه السنين


صورة أبدع هاني في التقاطها من وسط البرج تعكس الفن المعماري الأخاذ في بناء البرج العملاق


برج إيفل يقف شامخاً في سماء باريس وسط أجواء جميلة


صورة أخرى طولية من جانب نهر السين


إضاءة البرج مساءاً تضيف إليه رونقاً مختلفاً

بـمبلغ لا يتجاوز 10 يورو ، بإمكانك الصعود إلى قمة البرج والتمتع برؤية باريس من الأعلى ، التجربة كانت جميلة جداً رغم عناء انتظار المصعد وضيق المكان بعض الشيء ، إلا أن متعة المشاهدة العلوية تعدل كل تعب الإنتظار ، أكثر ما أعجبني إضافة إلى البرج ، الحديقة الرائعة التي تقع في الجهة الجنوبية منه ، جميع السياح يحتشدون في تلك الحديثة تحت البرج ، كانت أجواء جميلة ورائعة ، ويكفي أن آخر ليلة لنا في باريس فضلنا أن نقضيها في تلك الحديقة .


حديقة (شامب دو مارس ) خلف البرج أصبحت مكاننا المفضل


نهر السين بالقرب من البرج


طلاب أحد المعاهد في محاولة لكتابة اسم معهدهم قرب برج إيفل


مهرجان قبل البرج ظهرا بصورة ظريفة وبحركات كوميدية متميزة

الهدف الثالث من رحلة باريس كان الشارع الأشهر " الشانزليزيه " وفيما يبدو لا يوجد من لا يعرف هذا الشارع الذي أصبح يقلد في كل دول العالم حتى في مدينة الرياض من خلال شارع ( التحلية ) ، المثير في ( الشانز ) أن أكثر المتجولين هم من الأخوة العرب والخليجيون ، مشينا في الشارع وتفاجأت بهذا العدد الكبير من ( ربعنا ) ، كنت أنا وهاني نرتدي بناطيل جينز وقمصان رياضية خفيفة ، كانت المفاجأة هناك بأن ( ربعنا ) حولوا الأمر إلى حفل زواج أو سهرة ، رأينا من يتجول وهو يرتدي بدلة رسمية ، تمعنت النظر لأرى .. هل هناك من يتكلف من غير ( العرب ) ، لم أجد أحداً أبداً بل كان الجميع يظهر في ملابس بسيطة خفيفة خصوصاً وأن الطقس في شهر 9 كان معتدلاً ولطيفاً .
ومن الجهة الأخرى من " الشانز " كما يحب معجبوه اختصاره بهذا الإسم يوجد معلم " قوس النصر " الذي كان له الفضل الأكبر في شهرة الشانز وشعبيته . يذكر ان لـ " قوس النصر " ذكرى جميلة لدى الفرنسين ابان الحرب العالمية الثانية .


قوس النصر يذكرني بالاحتفالية الفرنسية الشهيرة بكأس العالم 98


الشانزليزيه ماقبل حلول الظلام هادئاً من المارة

فتحت جهازي الجوال لأجرب البحث في أسماء الجوالات " البلوتوث " رغم أني لا أحبذ القيام بذلك ولكن من باب الفضول ، كانت المفارقة أن جميع الأسماء التي ظهرت لي باللغة العربية ( ونحن في باريس ) ، أسماء على شاكلة ( ابن الرياض – كيفي كويتي – أميرة الورد – .. الخ ) ، اندهاشي لم يدم طويلاً حينما مرت سيارة ( BMW ) بجانبا وصوت محمد عبده يرتفع عالياً ( لنا الله ياخالي من الشوق) ، قلت لهاني والله كأني في شارع التحلية بالرياض .. لا يوجد فرق ، في نهاية الأمر وبصراحة شديدة ( استحقرت ) نفسي وأنا أمشي في الشارع ، والحمد لله أنا صاحبي هاني ( ديموقراطي جداً ) بعد مماطلة لم تدم طويلاً رحب بالانتقال إلى جانب آخر من المدينة لتناول وجبة العشاء .
في اليوم الثالث ورغم رغم تجولنا في باريس مشياً في أغلب الشوارع ، إلا أننا هذه المرة فضلنا الخروج إلى " يورو ديزني " التي تبعد عن المدينة مسافة لا بأس بها ربما تتجاوز 45 دقيقة إن لم تخني الذاكرة .


مدخل مدينة الألعاب كما تبدو للزائر


من ممرات يورو ديزني حيث المطاعم تملأ هذا الجانب

في اليورو ديزني الحال لم يرقني كثيراً باستثناء تجربة لعبة " الأبعاد الثلاثية " حيث تجلس أمام شاشة سينما لمتابعة فيلم قصير لكنك تصاب بكل المؤثرات التي تمر بالأبطال ، فتحس بالفئران تمر تحت الكرسي ، ومرة أخرى يميل بك مدرج الكرسي حتى تشعر بأنك ستستقط رأساً على عقب ، وأقسى الأمور حينما يعطس كلب – أكرمكم الله – في وجه الكاميرا إلا وستتفاجأ بأن وجهك قد أصابه الرذاذ بطريقة مثيرة وكأنه قد عطس في وجهك ، كانت تجربة جميلة جداً تفاعل معها صاحبي بطريقة مذهلة ، من الألعاب الجميلة الأخرى هي دخول كهف القراصنة والتجول بسفينة قديمة تحت المياه المليئة بالسفن القديمة والقراصنة هي الأخرى كانت جميلة .


لحظة خروج ميكي ماوس ويظهر أكثر الفرحين هم ( الكبار )

من وجهة نظر شخصية ، إن كنت ستذهب مع " شباب " يمكنك إلغاء فكرة الذهاب إلى " ديزني " أما إذا كنت ستذهب مع أطفال .. بكل تأكيد الأمر يستحق ذلك .، على كل حال ذهابك ومشاهدة " ديزني " لن تكون أمراً سيئاً ، نحن على سبيل المثال قضينا نصف يوم في تلك المدينة .
بالقرب من مدينة العاب ديزني ستجد " قرية ديزني " وهي مخصصة للمطاعم والمقاهي وأماكن الراحة ، فضلنا دخولها لتناول وجبة الغداء في احد المطاعم الموجودة هناك .


مدخل إحدى الألعاب الجميلة حيث القراصنة ومراكب السفن


فضلنا الغداء في ماكدونالدز هذه المرة بالقرب من أحد الألعاب التي تشغل موسيقى عربية جميلة

آخر أهدافنا الرئيسة في صباح اليوم الأخير كان قصر " فرساي " الشهير وهو الآخر يقع في ضاحية خارج باريس ، مجرد دخول القصر سيعطيك انطباعاً مختلفاً عن التاريخ الأوروبي القديم والذي قد يكون قوبل بانتقادات من قبلنا نحن العرب ، ستتفاجأ بالقصر وممراته وغرفه الواسعة وحدائقه الضخمة ، كانت أمراً ( خيالياً ) بأن يكون عمر هذا القصر قرابة الـ 300 عام – طبقاً لمعلوماتي المتواضعة – ، كانت المساحات الخارجية والحدائق المحيطة شيئاً مهولاً ، كنا ننظر للأمر بسخرية أنا وصديقي عندما نتذكر حال المبان التاريخية في الوطن العربي ونقارنها بمثل " فرساي " .


من ساحة قصر " فرساي " الكبير ، هذه المبان التاريخية وإلا فلا


بذخ أوروربي في بناء القصور وتذهيب الغرف قبل مئات السنين


هل ستجد حدائق محيطة بقصر بمثل هذا الحجم والتنسيق المتميز ؟


جانب آخر والحدائق على مد البصر من شرفة إحدى الغرف


مناظر جميلة ورائعة لن تمل أبداً

من المواقف الطريفة أن عدداً من السياح الكوريون طلبوا مني في الساحة الخارجية أن ألتقط لهم صورة جماعية أمام القصر ، وبينما أنا ألتقط الصور هاني أشار لهم بأني قد زرت كوريا وحضرت مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب الكوري ، هو قال المنتخب السعودي من هنا .. والسياح الكوريون اتجهوا إلي من هنا لكي يصوروا معي صورة جماعية .. قلت لهاني بالعربية ( وش السالفة ) ، هاني سأل أحدهم عن سبب رغبتهم في التصوير معي فأجاب أحدهم ( سئودي فوتبول ) وهو يشير إلي ، الأخ في الله انجليزيته ضعيفة وربما كان يعتقد بأني أحد لاعبي المنتخب السعودي الذي لعب مباراة كوريا ، عندما رغبت بأن أوضح لهم الأمر تفاجأت بكلمة ( تشيييييز ) ثم أضاء فلاش الكامير وأنا في الوسط تماماً فيما السياح الكوريون يحيطيون بي ، جميع من كان في القصر كان ينظر إلي أعتقاداً بأني شخصية مشهورة لأن هؤلا السياح الكوريون يصورون معي ، قلت لهاني ( يازين الشهرة العالمية ) ، ثم ضحكنا بصوت عالي فيما أنا ألتفت يميناً ويساراً وقلت ( اصبر ياهاني يمكن أحد يبي يجي يصور معي ) .
كانت زيارة قصر فرساي هي المحطة الاخيرة لنا في باريس حيث ستكون طائرة العودة ظهر اليوم التالي ، تركنا القصر وعدنا مرة أخرى لقلب العاصمة ، اتفقنا أن تكون حدائق " شامب دو مارس " المحيطة ببرج إيفل آخر ذكرى لنا في هذه المدينة الجميلة ، بقينا هناك حتى وقت متأخر .. ونحن مابين سعادة باكتمال مخطط سفرنا بنجاح – ولله الحمد – والعودة للأهل بعد غيبة ، ومابين حزن على فراق هذه الأماكن الجميلة .
كان حديثنا أنا وهاني في تلك اللحظات الهادئة حول الرحلة .. كيف كنا نركض ونقفز الحواجز في مطار دبي للحاق بالطائرة .. وكيف رأينا فيينا أول مرة ، ثم نتذكر الفندق الجميل في سالسبيرغ .. والبحيرة الخيالية والجو الأروع في زيلامسي ، والدقة والتنظيم المحكم في ميونخ .. واكتشاف زيورخ على حقيقتها .. وسر المدينة الحالمة ستراسبروغ . وأخيراً مسك الختام .. باريس ، كيف مضت هذه الرحلة بسررعة وكيف انتهت ، كانت لحظة تاريخية ونحن نتأمل خط الرحلة .. فندق وشارع وعربة قطار وقارب بحري وطائرة وتاكسي ، واحترام ونظام دقيق وصدق وتعامل راقي .
عندما حدثت هاني بأني قابلته في دبي بعد رحلة طويلة من كوريا ، لتصبح عدد ساعات الطيران التي مضيتها خلال مدة لا تزيد عن شهر ، قرابة 33 ساعة طيران ، ركبت خلالها ست طائرات مختلفة وسكنت 10 فنادق ، وعلي العودة بعد البقاء ( ترانزيت في دبي يوماً واحداً ) إلى الركض الصحفي مرة أخرى في صباح اليوم التالي كل ذلك بغض النظر عن عدد القطارات وساعات السفر بين المدن ، في نهاية الأمر تبدو المرحلة مرهقة لكن التعب يزول بمتعة التجول في هذه المدن الرائعة .
بعد العودة وفي أول يوم عمل لي أنا وهاني ، اتصل بي ظهراً لحظة خروج الموظفين على هاتفي الجوال وقال .. ( أرأيت الفرق ) ، قلت .. كيف كنا ياصاحبي قبل ساعات .. وكيف أصبحنا !
إلى اللقاء في رحلة أخرى .. وكفى

أحمد

– الجزء المقبل والأخير سيكون للرد على كل الاستفسارات .. فإلى الملتقى .

Exit mobile version