عودة مجدده لإكمال رحلتنا ابدأها بـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح مغلف بأجمل باقات الورد
صباح غنت له الطيور اجمل ألحانها . . وتراقص له الزهر طربا
لكم أنتــــم
قبل البداية أردت أن أسجل جزيل شكري وعميق تقدير لكل من عقب بقلمه وشرفني بحضوره في موضوعي
الجزء الثاني
من بيروت . . غصن التوت إلى جونيه الجمال وقلعة الحضارة آخذكم معي في جولة تصويرية أترككم معه
تلفريك جونيه
من داخل التلفريك
اثناء انتصافنا بالصعود لأعلى الجبل والتقاطه رائعة لساحل جونيه
و تكتسي جبالها بالخضار الرائع
اعجبني طراز هذا القصر ومكانه
أثناء وصولنا لقمة الجبل انتقلنا لمركبة تكمل المسير بنا إلى أعلى القمة
منظار توضع فيه نقود معدنية للإطلاله على ساحل جونيه
جمال المنظر وروعة المكان بأجوائه
صورة لأحد الأنهار ولكن هو قريب من المكان الذي يلتقي فيه النهرين
بعد هذا الجسر يلتقي النهرين
قلعة موسى
ولكن قبل أن أعرض الصور أحببت أن اورد لكم قصة هذه القلعة التي شدت انتباهي
قصة حب بطلها معمارى عاشق / وإن كانت طويلة لكنها ممتعة ومؤثرة
منذ أن كان صغيراً .. يسكن وأهله في غرفة بُنيت من الطين
والأحلام الوردية والتطلعات المستقبلية تراوده في طموح جارف نحو تنفيذ عمل جبار
يحمل { اسمه : موسى المعمآري } ويدخل التاريخ من خلاله منذ طفولته سعى إلى تحقيق إنجاز رسمه على الورق
وأراد أن يبصر النور في حكاية جميلة مليئة بالعزيمة والإرادة حيث أمضى نصف عمره وهو يبنيها
إنه : [ موسى المعماري ]
الذي يحمل قصر موسى اسمه في قرية الشوف ويعد فريدا من نوعه
فلا تذكر اسم هذه المدينة إلا ويرافقها القصر الذي دخل التاريخ الحديث من اوسع ابوابه
نظراً لجودته وعظمته وللفنون المتنوعة به التي ارتبطت بعملية البناء والعمران
وبالأحجار الملونة المختلفة عن الأحجار الاخرى حيث لكل قطعة لون وشكل
صاحب قصر موسى في الشوف بلبنان تحدث عن الفكرة التي راودته منذ طفولته .. والتي شغلت تفكيره عن الدراسة وإكمال تعليمه
قال / منذ صغري وأنا أحلم ببناء قصر عظيم شاهق وفريد من نوعه في العمران والمحتويات والأثاث
فكرة انغمست في عقلي وأنا في سن الطفولة ولا أدري لماذا كان هذا الهاجس وكأنه لعبة أتلهى بها
لا تفارق خيالي في ما أنوي وأريد حتى أنني كنت أقضي الساعات لوحدي أناجي الأحلام
التي تراودني حول هذا القصر العجيب الجميل والذي جسدته على الورق أولاً
ولا أزال احتفظ بهذه الأوراق والرسوم لأنها تذكرني ببدايات ما حلمت وتمنيت
علقة ساخنة
وكطفل صغير كان همي بناء هذا القصر كنت أرسم تخيلاتي على الورق في خطوط عريضة وأنهمك في تخطيط لوحة تشكيلية لهذا البناء حتى أنني كنت أنسى نفسي لساعات طويلة
ولا أعود إلى واقعي إلاّ على صراخ وغضب أستاذ الصف وتوبيخه المستمر لي بسبب شرودي
ولطالما ”أكلت” علقة ساخنة من عصاه نتيجة لهذا الإهمال
ويضيف:
اعتدت عليه حتى أنه في إحدى المرات طردني من الصف
بعدما شاهد ورقة تحوي رسماً لقصر كبير وأظن أن هذه التطلعات الكبيرة على طفل صغير
كانت بسبب حالة الحرمان والقهر التي عشتها وأهلي وأيضاً كانت حالة رفض من قبلي على وضع الفقر والعوز
وكأنني أهرب من غرفة الطين إلى قصر أعوض من خلاله الحرمان القاسي الذي واجهته
وبعيدا عن الفقر وغرفة الطين أحببت في صغري فتاة كانت تمثل لي الدنيا كلها وأنا كأي شاب يافع تعلقت بها كثيراً
لكنها لم تتحمل فقري ووضعي بل كانت هذه الحبيبة تحلم مثل أي فتاة بالقصور والذهب والمال الوفير
وبسبب وضعي التعيس، تركتني وذهبت مع فارس الأحلام الذي أنعم الله عليه بالذهب والنقود
وهذا ما ولد عندي الحرقة والجرح
فضاقت بي الدنيا حزناً وتعاسة فقررت أن يكون لي قصر أجمل من قصور الملوك والسلاطين
وهذه الأمنية نقلتها إلى أهلي وأصحابي الذين أشفقوا عليّ واعتبروا هذا العمل جنون
فلم أرضخ للصعاب والعراقيل، فبدأت بالبناء قطعة قطعة وكنت كل مدة أضع لبنة جديدة من الحلم
فاستخدمت أروع الحجر والرسم من دون مساعدة أحد لفترة تزيد عن الـ 15 سنة وهكذا بدأ مشروع حياتي
صورة صاحب القلعة يسار
مدخل القلعة
كما هو واضح أن للمدخل باب كبير بداخلة باب صغير
و السبب لوضع الباب بهذا الشكل لأن أستاذة اللي كآن يضربة ينحني بدخول القلعة إذلالاً له لانه كااان طويل القامة << مفقوع قلبه من الاستاذ
سبح للبيع لإهدائها لمن تحب
الكتاب الذي ألفه موسى المعماري عن حكايته بالتفصيل وقيمة الكتاب 20 دولار والـسي دي بـ 10 دولار
تماثيل عملها من مادة الشمع
هذا هو موسى عندما كان معلمه يوبخه ويضربه
تماثيل من شمع تمثل شيخ يعلم تلاميذه القرآن الكريم
ومجسم مصغر لمسجد
الدبكة اللبنانية
هذا الرجل يقدم القهوة لزوار القلعة
أسلحة قديمة منذ الإستعمار الفرنسي
مجالس النساء بس مستغرب أنا من الجبل الي فوق رؤسهم !
خواتم قديمه
اعجبتني العبارة إن القطيع الذي تكثر مسالكه يصبح عرضة للذئاب
أسلحة قديمة مرتصة بشكل رائع
إلى هنا أقف . . لنلتقي بإذن الله في الجزء الأخير من الرحلة
وتحية من القلب إلى القلب لمن حضر هنا
أخوكم :
محمد العكاسي
تابع جديد رسائل المجموعة على تويتر