جريدتي وبكيفي !!

حين يستنهض الشخص قواه لعمل شيء ما أياً كان هذا الشيء فإنه يطمح بالتأكيد لجعل هذا العمل على أكمل وجه وفي أبهى حله من منظوره شخصياً وتأتي فيما بعد أحكام المتذوقين على عمله ، إذن سيكون هناك مدارج للوعي من جهته هو ومن جهة من يحكم ….

فليكن لنا طريق واحد عن الحديث وهو العمل الصحفي , كم صحيفة تصدر في المملكة وكم صحفي وكم كاتب ولكم القياس على درجات عملهم , أرى في كبار الصحف كتاب جل همهم هو العبث ..

لن أذكر أسماء بعينها ولن أذكر الصحف ولعلكم شاهدتم ذلك أكثر مني ولكن سأورد عليكم قليلاً من ما كُتب , أحدهم قال :
ما الذي يعمله الدعاة والمشايخ من الذي شنوا هجوماً على القنوات الفضائية بل منعوها أن تكون في بيوتهم وحين تقلب المحطات تجدهم في صدر كل حلقه وكأنهم يشجعونها فأين الذي حارب الـ ام بي سي وظهر فيها وأين الذي حارب الـ ال بي سي وتربع فيها وأمثله كثيرة هل هؤلاء مِمن أدعو الاستقامة ثم كسرها حقاً تناقضات عجيبة..

انتهى بعض ما قيل , وقال الآخر في صحيفة أخرى :
المرأة ظهرت في كل الميادين فأصبحت الرئيسة والوزيرة والمتحدثة الرسمية , كذلك هنا بدأت تظهر ولكنه ظهوراً على استحياء فلا عجب في ذلك بعد ما ألجموها في بيتها ومع ذلك ظهرت وستظهر , أرى كثيراً في المحافل الخارجية ظهوراً طاغياً لجنس النساء المثقفات إلا هنا في الجنادرية فهاهي 22 سنه لم تظهر ولكنها ستظهر رغماً عنهم وسيأتي اليوم الذي نصافح فيه يدها رغماً عماً حرموا ذلك !!

انتهى ما قاله , سيبدو علي المشقة إذا أوردت بعض ولن أقول كل ما كتب في بعض الصحف والغريب في ذلك أنهم على توجه واحد وتجده يتحرى وخز الإبرة في هذه الأمور كي يكتب عنها , يرى كل شيء من منظور واحد وفي زاوية حادة , لن أعلق على ما كتبوا سأترك لكم الحرية في ذلك ولكن يهمني شيء واحد …

كيف لهذه الصحيفة أن تدع أهواء هؤلاء تتدحرج بهم,أين التدقيق في العمل الصحفي , وعلى النقيض من ذلك تجد بجانب هذا الكاتب مقالة لداعية أو شيخ هل هذا هو التوازن الصحفي , ميادين خصبة أراها تعطى لهم ليكتبوا ما شاءوا , تابعوا معي ما يكتبون إما عن شيخ أو هيئه أو عن المرأة وعباءتها , قد يقول البعض لهم حرية النقد وأنا لست ضد ذلك وليكن النقد محترم يبحث عن المصلحة وليس جالباً لمفسده …

أمنيتي أن تكون الأعمال الصحفية متنفساً للهموم والمجتمعات , محاربة لفساد وزارات ومؤسسات وشركات , طرقاً وتشجيعاً للشباب والشابات , ابتعادا عن جهود مشائخاً والدعاة
هنا أحسست :
أني أنفخ في رماد

تحياتي للجميع
مـعـانـد

Exit mobile version