جامعة ديوك… وديوك الجامعة

جامعة ديوك… وديوك الجامعة!!

فواز العجمي

بالأمس نقلت لنا قناة الجزيرة الفضائية صورة مشرقة ومشرفة عن جانب مشرف وحيادي من الشعب الأمريكي عندما نقل مراسلها ما حدث في جامعة ـ ديوك ـ في ولاية كارولاينا الشمالية، حيث نظمت إدارة هذه الجامعة الأمريكية مع الطلبة العرب فيها مؤتمراً يندد بممارسات «إسرائيل» ضد الشعب الفلسطيني، وذكر المراسل أن إدارة هذه الجامعة تعرضت لضغوط صهيونية هائلة، وحاولت الصهيونية هناك منع هذا المؤتمر، لكن إدارة الجامعة لم ترضخ ولم تستسلم لإرادة ورغبات اللوبي الصهيوني فاستمرت بعقد هذا المؤتمر!!!

لقد وصل لجامعة ـ ديوك ـ الأمريكية 70 ألف رسالة من اللوبي الصهيوني يطالب أصحابها، إدارة الجامعة برفض هذا المؤتمر، واليوم سيصل مئات الصهاينة من الولايات الأمريكية الأخرى للتظاهر مع المتظاهرين الصهاينة الآخرين أمام هذه الجامعة لمنع انعقاده أو التأثير على المؤتمرين أو على إدارة الجامعة.

إن هذا الموقف الإنساني الأخلاقي الحر لهذه الجامعة الأمريكية يعتبر نقطة ضوء في ظلام تلك الإدارة الأمريكية التي تتخبط في سياستها الخارجية والداخلية، التي دفعت الكثير من العرب والمسلمين الى نبذها وكرهها لأنها لم تتصرف كأمة حضارية، بل اعطت انطباعاً سيئاً عن أمريكا، خاصة بعدوانها واحتلالها اللاشرعي واللاقانوني للعراق، وما تقوم به من قتل وإرهاب وتدمير واغتصاب في بلاد الرافدين، يضاف لذلك سلوكها المنحاز ودعمها اللامحدود للعدو الصهيوني.

ومما يدفعنا لتقدير موقف هذه الجامعة الأمريكية ايضا ما أعلنته من أنها ستسحب 8 مليار دولار من «إسرائيل» كانت تستثمرها هناك احتجاجاً على سياسة العدو الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني ويزيد من تقديرنا ايضا ان هذه الجامعة خصصت مبلغ 60 ألف دولار لمنع أذى الصهاينة ضد هذا المؤتمر الذي نظمته لخدمة القضية الفلسطينية، كما أسلفنا.

والسؤال الآن أين العرب من جامعة ـ ديوك ـ الأمريكية وهل يعرفون هذه الجامعة ويعرفون إدارة وأهداف ومبادىء واتجاهات هذه الإدارة وإذا عرفوها الآن فماذا هم فاعلون؟!!

نحن نعلم ان الاستثمارات العربية الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 680 مليار دولار فأين هذه الاستثمارات من خدمة القضايا العربية المصيرية، وهل سيعوض العرب هذه الجامعة عن تلك الخسائر المادية الفادحة من هذه الاستثمارات؟!!

والأهم من كل ذلك أين جامعة الدول العربية من جامعة ـ ديوك ـ الأمريكية، هل تعرفها وهل ستقيم الجسور مع هذه الجامعة أكاديمياً واقتصادياً وسياسياً.. وهل ستستثمر جامعة الدول العربية المواقف الانسانية والأخلاقية في خدمة القضايا العربية المصيرية؟!!

وهل سيناقش المندوبون الدائمون العرب في الجامعة العربية هذه الظاهرة ويحاولون استغلالها واستثمارها لصالح الوطن العربي أملاً في تشجيع جامعة ـ ديوك ـ الأمريكية للمضي في خدمة القضية الفلسطينية والقضايا العربية ليشمل الأمر بعد ذلك بعض الجامعات الأمريكية الأخرى، أم أنهم سيتصارعون صراع الديكة اذا ما طرح مثل هذا الأمر، تماماً كعادتهم في اجتماعاتهم المستمرة، وهل سنسمع في المستقبل انجازات جامعة ـ ديوك ـ بينما نشاهد صراع وصياح ديوك الجامعة؟!!!

Palestinian Solidarity conference stirs debate


By: Associated Press

(DURHAM) – Officials at Duke University worried that there would be confrontations during a three-day conference of the Palestinian Solidarity Movement.
The conference concluded peacefully, including a march to the school’s main quad.
Duke security officials say between 45 and 75 security officers were present throughout the conference.
The school’s student newspaper had received threats the week before from a New York-based militant group. The Jewish Defense Organization said it would try to shut down the conference Sunday.
Protesters at the conference early in the weekend said they expected hundreds more to arrive Sunday. But neither the JDO nor the busloads of expected protesters ever appeared.

Exit mobile version