تقنية هتكت بالمجتمعات ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعـــــــــد :
هنا وهناك .. تقنيات تتطور بسرعة عقارب الساعة ..
الاغلبية منا يجلبها حينما تصدر ..
فالبعض منا .. يذهب إلى بلاد أخرى ليقتنيها ..
والبعض الآخر .. يقتنيها عبر الانترنت ..
يالهذه التقنية التي جعلتنا .. لانفكر سوى .. كيف لنا أن نقتنيها ..
دون الرجوع إلى محاسنها أو مساوئها .
.
هنا .. سأقتصر بالحديث عن شيء بسيط منها ..
يكاد أن يغزوا من كان بالمهد صبياً ..
إنه داء المجالس ..
مفرق الاجتماعات ..
إنه .. البلوتوث .
إن المتأمل في حال مجالسنا وفي اجتماعاتنا .. ليرى العجب العجاب ..
فبعد أن كنا نخرج منها بفوائد عظيمة .. أصبحنا لا نخرج منها بشيء ..
وبعد أن كنا نناقش أحوالنا .. ونتكلم عما يدور في العالم ..
أصبحنا وللأسف .. شعب ‘ بلوتوث ‘..
فعندما تجلس في مجلس يكون أول ما يلقى عليكـ بعد التحية ..
سؤال : هــل تملكـ بلوتوث !!؟
هل وصلنا إلى هذه المرحلة من عدم اللامبالاة !؟ ..
إنني حينما أصب جام غضبي على هذه الظاهرة .. لست أعترض عليها كمبدأ ..
فهي تقنية جديدة مفيدة .. ويتناقل فيها المفيد .. وبعض الأخبار .. وغيرها ..
ولكن اعتراضي هنا .. وسبب كتابتي للموضوع هو :
من له الحق في امتلاكـ هذه التقنية ؟
وقد شاهدت ما يدمي القلب ويجرح النظر ..
أطفال لم يتجاوزوا سن العاشرة .. ويمتلكون هذه التقنية ..
وشاهدت مراهقين ومراهقات ..
فهل هذه التقنية أصبحت خطراً ..
يهدد براءة أطفالنا ..
أم أنه شر لابد منه .. !!
.. إننا والله لتائهون ..
هنا أحاول أن أسلي نفسي .. وأجبر بخاطري المكسور ..
لعل .. ولعل .. ولعل ..
أختلق الأعذار .. أبحث عن الاسباب .. أنبش عن الحسنات .. !!
ولكني أنصدم .. بتلك البراءة .. التي كشرت لي عن أنيابها ..
لتقول لي .. ماذا لديك من جديد .. (( البلوتوث )) ..
سأترك بصمة ..
سأهمس همسة ..
سأذهب إليك إن لزم الأمر ..
يا أيها (( الولي )) ..
اتق الله .. في رعيتك ..
وإن كان تحت يدك طفل أو مراهق .. ذكراً أو أنثى ..
فراقبه مراقبة تحصل فيها الفائدة المرجوة ..
.. فـلا إفراط ولا تفريط .
.
فالجوال خطر على الطفل بدون هذه التقنية ‘ البلوتوث ‘ ..
فكيف إذا كان مسلحاً بهذه التقنية ؟
التي تأتي إليه بكل فساد وبأسهل الطرق ..
وعندما تكون متوفرةً عند جميع طبقات المجتمع ..
أترك لكم مناقشة الموضوع ..
لعلي أسلى عن تلك المشاهد التي جعلت عيني تذرف دمعة .. غالية ..

ودمتم برعاية الله وحفظه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
(( الصحفي )) .. حمد بن عبدالله .. يهديكم تحياته ..

Exit mobile version