عملت تركيا على تأجير قرية مهجورة “كاياكوي”، مقابل ترميمها جزئيًا في مزاد من عقد إيجار لمدة 49 عام، جاء ذلك في محاولة للاستفادة من تزايد شعبية السياح الجريئين، حيث هُجرت القرية قبل ما يقرب 100 عامًا، في تداعيات الحرب العالمية الأولى.
تقابل القرية التي تحتوي على المئات من البيوت الحجرية المتداعية جبال طوروس، كما يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر، حيث صمدت أنقاضها لتصبح موقع أثري يجذب العديد من السياح.
أعلنت تركيا أنها سوف تفتح الموقع الأثري جزئيًا للمستثمرين، وسيشمل المشروع ترميم الفندق والمرافق السياحية التي من شأنها أن تشمل ثلث القرية. قد يكلف المشروع حوالي 8 مليون جنيه إسترليني، وقد قدمت شركتين بالفعل عن نيتهما في المزايدة، لكن العديد يخشون أن تفقد القرية أصالتها.
“كاياكوي” قرية السلام، تقع في شبه جزيرة فتحية، وهي ليست بعيدة عن الشواطئ النقية والمنتجعات المذهلة على ساحل بحر إيجه. وقد تم التخلي عن القرية عندما عاد سكانها إلى اليونان في تبادل السكان بين البلدين عام 1923، في أعقاب الحرب التركية اليونانية.