تباريح (49) عدد مميز

(تباريح (49) عدد مميز)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين… أما بعد:
الأحبة في مجموعتنا مجموعة (أبو نواف)، استعجلنا عليكم هذه المرة في نشر التباريح الجديدة، وهذا العدد مميز لسبب سأتركه في البداية لذائقة القارئ، وأرجو أن تنال هذه التباريح على الرضا، وأكرر لا عدمت ملاحظاتكم البناءة على بريدي الخاص، وهلم بنا إليها:

(تباريح 49)

(نـفـحـات)

في مسند الإمام أحمد:

* يا رسول الله إنا إذا رأيناك رقت قلوبنا وكنا من أهل الآخرة وإذا فارقناك أعجبتنا الدنيا وشممنا النساء والأولاد قال لو تكونون أو قال لو أنكم تكونون على كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم ولزارتكم في بيوتكم ولو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم قال قلنا يا رسول الله حدثنا عن الجنة ما بناؤها قال لبنة ذهب ولبنة فضة وملاطها المسك الأذفر وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها الزعفران من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد ولا يموت لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم تحمل على الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الرب عز وجل وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين
الراوي: أبو هريرة/ المحدث: أحمد شاكر – المصدر: مسند أحمد –
لصفحة أو الرقم:15/189
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح.

———–

* وقال صلى الله عليه وسلم:
الغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم
الراوي: عبد الله بن عمر/ المحدث: الألباني – المصدر: صحيح ابن ماجه –
الصفحة أو الرقم:2357
خلاصة حكم المحدث: حسن.

 

(دعوة للدموع)

* قصة مؤثرة.. استمع بقلبك:

(هـــنــــا)

(أولئك آبائي)

(عمر بن عبد العزيز –رحمه الله تعالى-)

* لما تلقى عمر بن عبد العزيز خبر توليته للخلافة، انصدع قلبه من البكاء، وهو في الصف الأول، فأقامه العلماء على المنبر وهو يرتجف، ويرتعد، وأوقفوه أمام الناس، فأتى ليتحدث فما استطاع أن يتكلم من البكاء، قال لهم: بيعتكم بأعناقكم، لا أريد خلافتكم، فبكى الناس وقالوا: لا نريد إلا أنت، فاندفع يتحدث، فذكر الموت، وذكر لقاء الله، وذكر مصارع الغابرين، حتى بكى من بالمسجد،،

يقول رجاء بن حيوة: والله لقد كنت أنظر إلى جدران مسجد بني أمية ونحن نبكي، هل تبكي معنا!! ثم نزل، فقربوا له المَراكب والموكب…، قال: لا، إنما أنا رجل من المسلمين، غير أني أكثر المسلمين حِملاً وعبئاً ومسئولية أمام الله، قربوا لي بغلتي فحسب، فركب بغلته، وانطلق إلى البيت، فنزل من قصره، وتصدق بأثاثه ومتاعه على فقراء المسلمين.

* ونام القيلولة في اليوم الأول، فأتاه ابنه الصالح عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فقال: يا أبتاه، تنام وقد وليت أمر أمة محمد، فيهم الفقير والجائع والمسكين والأرملة، كلهم يسألونك يوم القيامة، فبكى عمر واستيقظ.

* دخل عليه أضياف في الليل، فانطفأ السراج في غرفته، فقام يصلحه، فقالوا: يا أمير المؤمنين: اجلس قال: لا، فأصلح السراج، وعاد مكانه، وقال: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، وجلست وأنا عمر بن عبد العزيز.

* قالوا لامرأته فاطمة بعد أن توفي: نسألك بالله، أن تصِفي عمر؟ قالت: والله ما كان ينام الليل، والله لقد اقتربت منه ليلة فوجدته يبكي وينتفض، كما ينتفض العصفور بلَّله القطْر، قلت: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: مالي!! توليت أمر أمة محمد، وفيهم الضعيف المجهد، والفقير المنكوب، والمسكين الجائع، والأرملة، ثم لا أبكي، سوف يسألني الله يوم القيامة عنهم جميعاً، فكيف أُجيب؟

(قــافــيــة)

(اليوم المنتظر)

رأيت كأنني طفل…..

يناجي قبة الصخرةْ
فأومأ نحوي الداعي…..
هنالك تسكب العبرةْ
نظرت فأبصرت عيني…..
وأنكر قلبي النظرةْ
رأيت المسجد الأقصى….
وفي عبراته حمرةْ
بكت عيني ، بكى قلبي…..
وأحرق قلبي الجمرةْ
فحن المسجد الأقصى…..
وفي كلماته نبرهْ
بُني ، بُني لا تبكِ……
ولا تبدي لهم عثرةْ
فإن النصر موعدن…..
وإن طالت بنا الحسرةْ .

حامد كابلي

(موقف ظريف)

(للملك فيصل والعلامة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي)

هذا موقف ظريف حصل في عهد الملك فيصل (رحمه الله تعالى)،
يذكره الشيخ الفاضل/ صالح المغامسي –حفظه الله-:

(هــــنـــا)

(رصدويه)

* بين الفينة والأخرى يخرج علينا بعض من يتشدق ويهرف بما لا يعرف ممن يدعون إلى كسر الحواجز بين المسلم والكافر، وهنا كلام جميل ماتع للشيخ/ محمد المنجد –حفظه الله- في دحض هذه الدعوى وغيرها:

( هــنــا )

——————-

* Marks & Spencer (ماركس آند سبنسر)، داعمة للكيان الصهيوني، للحد الذي قال فيه أحد كبار المسئولين فيها:
إن دعم نموالاقتصاد الإسرائيلي أحد الأهداف الأساسية لماركس آند سبنسر.
(ولا تعليق)،،

وأنا نقلت لكم من إحدى الموسوعات هذا الكلام:
– تعتبر ماركس أند سبنسر من أكثر الشركات المساندة للصهيونية في العالم ومن أكبر متاجر الملابس بالتجزئة في بريطانيا إضافة لكونها من متاجر البضائع والمواد الغذائية -.

(أيام زمااااان)

في كل عدد سأضع لكم شيئاً من النوادر أو المواد أو الصور القديمة تاريخياً، وفي هذا العدد:

(بشرى عجيبة في موقع أكثر من رائع)

* أما البشرى، فهي قوله صلى الله عليه وسلم:
من منح منيحة ورق، أو منيحة لبن، أو هدى زقاقا؛ فهو كعتاق نسمة، ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فهو كعتق نسمة.
الراوي: البراء بن عازب/ المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الترغيب –
لصفحة أو الرقم:1535
خلاصة حكم المحدث: صحيح

* أما الموقع فهو:

(هـــنــــا)

 

(خاطرة)

(الغالية)
سمعت عنكِ …
تمنيت أن ألقاكِ ..
ولكن هيهات ..
وعندما صعدت على سلم فكري …
وارتقيت …
شاهدتك هناك ..
أمعنت النظر.. أغمضت عيني أكثر ..
وأمعنت النظر أكثر فأكثر ..
عرفتك.. وتأملتك… وأحببتك ..
نزلت ..
أبحث عن قوت عمري ..
وفجأة.. رأيتك ..
نعم .. شاهدتك ..
متمثلةً في بعضهم ..
تارةً تقلدك ( أبو..)..وأخرى كنت ل( أبي ..) ..
وأحيانا ملكت شغاف (أب ..) ..
قد تغيب بحضورك بعض اللغة والمفردات …
ف(شينك) .. شرف …
و(هاءك).. هداية ..
أما (الألف)..فَمُعرّفةٌ للخير والفلاح …
و(دالك)..ديمومة السعد والنعيم ..
أما(التاء المربوطة).. فهي نهاية:

( الـشهــادة) .

(دعوة للطموح)

هذه الزاوية لن أذكر فيها أسماء، والغرض منها الفائدة، والطموح في العلم الشرعي أو الأجر:

* مات قبل عدة سنوات –رحمه الله تعالى- يكتب عن نفسه فيقول: وقرأت مع ذلك بنفسي ما لا يقل بحال من الأحوال عن ثلاثة آلاف كتاب.
* كنت قد ذكرت عن أحدهم قوله بأنه شاهد أحد الحجاج (برتبة معالي) في الحج، وهو يفترش كرتون (بيض) وينام عليه.
* قال أحدهم: قال لي الشيخ العلامة (…….): إنني أكاد أستظهر شرح النووي على مسلم.
قلت: وطلاب العلم يعرفون كم عدد المجلدات في شرح النووي لصحيح مسلم، وهذا الشيخ يكاد يحفظها بالنص!!

(دقيقة شعر)

يقول (محمد إقبال) رحمه الله:

ما بال أغصان الصنوبر قد نأت عنها قماريها بكل مكان
وتعرت الأشجار من حلل الربى وطيورها فرت إلى الوديان
يارب إلا بلبلا لم ينتظر وحي الربيع ولا صبا نيسان
ألحانه بحر جرى متلاطما فكأنه الحاكي عن الطوفان
يا ليت قومي يسمعون شكاية هي في ضميري صرخة الوجدان
اسمعهموا يارب ما ألهمتني وأعد إليهم يقظة الإيمان
إن كان لي نغم الهنود ولحنهم لكن هذا الصوت من عدنان

(لعلها نادرة!!)

قراءة بصوت الشيخ الفقيه (محمد المختار الشنقيطي) حفظه الله:

(هـــــنـــــا)

(صور ناطقة)

– هذه الصور لن أعلق عليها، ويكفي فيها التسبيح والتدبر، والبسمة أو الاستغراب أحياناً:

(تباريح 48)

(هـــنـــا)

(لـواذع)

– إلى الكثير من الرجال، ولعلي من أول المعنيين بهذا التصميم:

قيل:

– من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج إليه.
– لا يوجد رجل فاشل ولكن يوجد رجل بدأ من القاع وبقى فيه.
– كثيراً ما يضيع المال.. بحثاً عن المال.
– الكثير من رغباتنا هي كصغار الأطفال، كلما تساهلنا معها أكثر زادت طلباتها.

(شذرات)

* تطرق (د. محمد العريفي) في إحدى محاضرته إلى مسؤوليتنا تجاه الدعوة الإسلامية وأثرها على المجتمع من خلال استخدام الوسائل البسيطة في نشر الدعوة، مؤكدا أن المستقبل القادم للإسلام، وتوقع العريفي أنه بحلول 1445هـ – بإذن الله – سيكون الإسلام في فرنسا الدين الأول، وستصبح جمهورية إسلامية، وبقية العالم سينطوي تحت مظلة الإسلام، وأشار إلى إحصائية إحدى الحكومات الأجنبية التي تفيد بأنه في كل ساعتين يدخل مسلم في الإسلام مما لاشك فيه أن المستقبل للإسلام.

(هدية العدد)

كتيب بعنوان: (خطورة الاستهزاء بالدين)

(هـــنـــا)

(قافية مُنشدة)

(بوح الهداية)

في فؤادي صدىً وبحةُ شادي …
ونحيبٌ وصرخةٌ في وادي
في فؤادي معاركٌ لهمومٍ …
راتعاتٍ تفلُّ قلبي الصادي
ودموعي تخط حرفَ عذابي …
ودموعي تمدها بمدادِ
ويح قلبي متيمٌ بعذابي …
ما لقلبي متيماً بعنادي
إيه نفسي لقد دهتك خطوبٌ …
من دَعِيٍ مخادعٍ أو عادي
إيه نفسي لقد دهتكِ ذنوبٌ …
فاستجيبي وأذعني للهادي
واحمليني على جناح خضوعٍ …
نحو عزي وعُدتي وعتادي
في حياتي أشق درب صلاحي …
بيقيني محطماً أصفادي
فاهجروني لقد عَرفتُ طريقي …
فمماتي مع الهدى ميلادي
وارحموني لقد مللتُ ذنوبي …
واتركوني مردداً أورادي .

حامد كابلي

وهي هنا منشدة لمن أحب:

(هـــــنـــــا)


(من هو؟؟)

هذه الزاوية هي عبارة عن مسابقة مصغرة، سأسأل فيها عن شخصية إسلامية، قديمة أو معاصرة، ومن أراد الإجابة فليبادر بوضع إجابته هنا، ولا يرسلها على البريد، وستكون هناك جائزة لأول إجابة صحيحة تنشر صحيحة هنا بإذن الله، وهي عبارة عن نسخة من كتاب (تباريح)، وللفائدة شخصية العدد السابق: الشيخ/ عبد الرحمن الدوسري – نسأل الله له الرحمة والجنان -، وسؤال العدد:

من رجالات الأمة العظماء – نحسبه كذلك والله حسيبه -، نشأ في المدينة النبوية، وحفظ القرآن في خلافة عثمان –رضي الله عنه-، وكانت أمه وهو صغير تخرجه إلى الصحابة فيدعون له، لازم أبا هريرة، وأنس بن مالك، وحفظ عنهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، فكان كلما سمع حديثاً عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، ازداد إيماناً وخوفاً من الله، إلى أن أصبح من نسّاك التابعين ومن أئمتهم ومن وعاظهم ودعاتهم، وصار يُرجع إليه في مشكلات المسائل وفيما اختلف فيه العلماء، كانت حياته تطبيقاً عملياً لما يقول وينصح به الناس، وإن الذي رفع قدره هو عمله بعلمه وليس علمه فقط، كان على درجة من الفطنة والذكاء، والخشية والإنابة، والعقل والورع، والزهد والتقوى، ما جعله يشبه الصحابة الكرام،

قال أنس بن مالك: إني لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين: ( ……….)، ومحمد بن سيرين، وقال قتادة: وما جالست رجلاً فقيهاً إلا رأيت فضل (……….) عليه،

كان رحمه الله مهيباً يهابه العلماء قبل العامة، قال أيوب السختياني: كان الرجل يجالس (………) ثلاث سنين ما يسأله عن مسألة هيبة منه، وكان رحمه الله إلى الطول أقرب، قوي الجسم، حسن المنظر، جميل الطلعة مهاباً، قال عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ (………) مني السلام، قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك، وأهيبه في صدرك، فأقرئه مني السلام، قال: فما عدا أن دخل المسجد، فرأى (………) والناس حوله جلوس، فأتاه وسلّم عليه.

وكان صاحب خشوع وإخبات ووجل من الله، قال إبراهيم اليشكري: ما رأيت أحداً أطول حزناً من (………)، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة. توفي هذا الإمام وعمره (88) سنة، ولما مات – رحمه الله – جاء رجل إلى محمد بن سيرين فقال: مات (………)، فترحم عليه محمد وتغير لونه وتوقف عن الكلام، فما تكلم حتى غربت الشمس.

قال عنه الإمام الذهبي – رحمه الله -: كان سيد أهل زمانه علماً وعملاً.

حقاً إنه علم من أعلام الصالحين، وإماماً من أئمتهم، ورجلاً من رجالتهم، ما إن يذكر اسمه إلا ويذكر الزهد، وما إن يذكر الزهد إلا ويذكر اسمه. رجل هو الزهد، والزهد هو، فمن هو هذا الجبل يا ترى؟

(وأخيراً..)

(من خضم الشبكة – بتصرف -)

لمن أراد أن يعرف سر تميز هذا العدد من تباريح فهو هذا المقال، والذي وجدته في خضم الشبكة، ولم يتيسر لي الوقوف بشكلٍ قاطع على كاتبه –جزاه الله خيراً -، ورغم قِدم وطول المقال، إلا أنه جدير بالقراءة، فدونكم هذه الدرر:

( هــنـــا )


تابع جديد رسائل المجموعة على تويتر

 

Exit mobile version