
دار بيني وبين أحد الأطفال نقاش بسيط .. لم أكن أتوقع أن يكون بهذه الحيثية ..
وهذا البعد .. ولم يخلد بخاطري ماسيئول إليه ..
فتفتحت جميع الأفق لديّ حتى بدأت أفكر بشكل أعمق .. وابحث عن الخلل أين يكمن .. !!
لم تكن ابنة السبعة أعوام تعلم ماذا أريد من هذه المحاورة ..
بل كانت تبحث عن إجابات لأسئلتي المتناثرة .. التي تزيد بعد كل جواب ..
وبعد هذا الحوار أبصرت أن هناك خللاً يدور بيننا .. ولكن أين .. ومن المتسبب ..!!
حينما يكون لسان حال الأطفال بهذا المنطق .. فماذا بقي للشباب .. !!
إنه حقاً لغريب ..
فقد كانت مثقلة بـ هموم تملأ السماء .. قبل الأرض .. تريد ترك الدراسة منذ سنة أولى دراسة .. ياللعجب .. !!
تريد على أقل الإحتمالات أن تنقل إلى مدارس ( أهلية ) لكي تحضى بشي من الراحــة .. وتهرب من تنكيل معلماتها ..
تريد الراحة .. وهي في باديء الطريق .. !!
لا ضير أن تبحث عن الأفضل .. ولكن الأسوأ أن تكون المدارس الحكومية ( سيئة ) ..
رأيت كما رأى غيري نماذج ( كثيرة ) من نتاج تلك المدارس .. على حد سواء ..
ولكن هل هي ( فخراً ) أم ( فجراً ) .. !!
يالها من معادلة لم تكن يوما بالحسبان ..
فحينما كان البعض يطالب بإغلاق هذه المدارس .. وعدم فتحها .. نجد أنها أصبحت ظرورة ملحة ..
ببساطة .. لأنهم وضعوا الحبل على الغارب .. ربما ( الأغلب ) ..
تركوا الكل يمرح ويسرح وكيفما شاء وبما شاء ..
لأن الهدف الأسمى لهذه المنظومة ( الاهلية ) ..
هو الربح بأي طريقة .. حتى ولو كانت على حساب جيل ( همجي ) ( سيء ) غير متربي ..
هي حالنا .. فالصفوف في وقت الدراسة ( خالية ) ..
والطلاب أشد احتقاراً لـ ( معلمهم ) الذي أتته الدنيا من كل جانب ..
لم نكن يوماً بهذا السوء .. فهل سيتدارك الوضع .. !!
قفلة ..
كانت المدارس مقراً لينهل منها الجميـع ..
وأصبحت مكان رعب .. وخوف ..
فإلى متى .. !!
تحيةٌ معطرة يسبقها شكر لكم ،،
حمد بن عبدالله ،،
القصيـم – بريـدة
تابع جديد رسائل المجموعة على تويتر