مقالات

بلد الانبياء – الكاتب أحمد الصمعاني

بلد الانبياء

القدس هي أكبر مدينة في فلسطين من حيث المساحة وعدد السكان وأكثرها أهمية دينيًا واقتصاديًا تُعرف بأسماء عديدة في اللغة العربية مثل: بيت المقدس و القدس الشريف وأولى القبلتين ، وتعتبر هي عاصمة فلسطين المستقبلية كما ورد في وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطينية التي تمت في الجزائر بتاريخ 15 نوفمبر سنة 1988 ، وتعتبرها إسرائيل عاصمتها الموحدة ، أثر ضمها الجزء الشرقي من المدينة عام 1980 والذي احتلته بعد حرب سنة 1967 يعتبرها اليهود عاصمتهم الدينية والوطنية لأكثر من 3000 سنة.

بلد الأنبياء

في العهد العثماني

حاصرت الجيوش العثمانية فلسطين بقيادة السلطان سليم الأول بعد معركة مرج دابق في سنة 1517، وأصبحت القدس مدينة تابعة للدولة العثمانية طيلة 400 سنة حتى سقوطها بيد قوّات الحلفاء في الحرب العالمية الأولى سنة 1917. وكانت القدس قد عاشت في عهد من الازدهار خلال عهد السلطان سليمان الأول “القانون حيث أعاد الأخير بناء أسوار المدينة وقبة الصخرة. واستمرت القدس خلال معظم العهد العثماني مجرّد مدينة عادية ولم يعلوا شأنها التجاري أو الثقافي بشكل يُذكر، لكنها أستمرت في كونها ضمن المدن العثمانية المهمة نظرًا لمكانتها الدينية خلال القرن التاسع عشر.

بعدها أنشأت السلطات العثمانية عدد من المرافق الحديثة لتسهيل حياة الناس، فافتتح مركز للبريد وأنشأت خطوط سير نظامية مخصصة لمركبات الجياد العمومية، ومن المعروف أن القدس هي ثالث الأماكن المقدسة بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، وكانت تمثّل قبلة الصلاة قبل أن تتحول القبلة إلى الكعبة المشرفة، وتعتبر القدس مدينة ذات أهميّة بالإسلام بعد أن أُسرى جبريل بالرسول صلى الله عليه وسلم حيث عرج من بيت المقدس إلى السموات العلى وقابل جميع الأنبياء والرسل الذين سبقوه وتلقّى من الله تعاليم الصلاة قال تعالى ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾؛ وقد أجمع المفسرون على أن المقصود بالمسجد الأقصى مدينة القدس ذاتها، وسُميت الأقصى لبعد المسافة بينها وبين المسجد الحرام، إذ لم يكن حين إذن فيها المسجد الأقصى الحالي. يقع اليوم معلمين إسلاميين في الموقع الذي عرج منه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وهما قبة الصخرة التي تحوي الصخرة المقدسة والمسجد الأقصى الذي بُني خلال العهد الأموي

 

ملاحظة/ مسجد قبة الصخرة المسجد الذي بناه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان على الصخرة الشريفة , ويسعى اليهود الى محاولة التلبيس علينا وخلط المفاهيم حتى نعتقد بأن مسجد قبة الصخرة هو المسجد الأقصى وحتى ننسى المسجد الأقصى.

 

الكاتب أحمد صالح الصمعاني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى