ربما تعتقد بأن الناس قبل 100 عام كانوا يعيشون في مدن االضباب، والآلات البخارية، فلا يمكنهم تصور العالم المعاصر هذه الأيام. لكن البطاقات البريدية التي رسمها فنانون في القرن التاسع عشر كشفت تصورات دقيقة لآلات القرن الحادي والعشرين من المكانس الكهربائية، وأجهزة الاتصال، والغواصات الكبيرة.
ويطلق على هذه البطاقات الملونة برسوماتها التصويرية “Ev L’An 2000″، والتي تعني “في العام 2000”. وتبدو البطاقات مألوفة بعض الشيء على الرغم من أنها تعود للقرن التاسع عشر ما بين (1899-1910).
وتظهر مجموعة من المشاهد، صورة كتب عليها “Correspondance Cinema-Phono-Telegraphique” والتي تعني المراسلة الصوتية والمرئية، والتي تصور رجلًا يجلس على الكرسي، ويجري مكالمة فيديو، بما يشبه السكايب، وبرامج الاتصالات الفيديوية التي يعتمد عليها الناس بشكل كبير في وقتنا الحاضر.
وتظهر صورة أخرى شخصين يكتشفان الحياةجهزةالبحرية عبر نافذة ضخمة والتي تشبه أحواض الأسماك في أيامنا هذه. وصممت الرسومات التصويرية للبطاقات البريدية لجعل حياة النساء أسهل، والتي تضم مطبخًا مجهزًا بكل الأ.
فعلى سبيل المثال، يوجد في معظم المطابخ الأفران، والخلاطات، وآلات صنع المشروبات، ومستقبلًا قد نرى الثلاجات الذكية للتسوق، أو جهاز الطبخ الذكي.
ونُشرت البطاقات البريدية في فرنسا، وتم توزيعها داخل علب السجائر. وبشكل يثير الاستغراب، في الوقت الذي يتخيل فيه الفنانون أجهزة المستقبل، فقد كان هناك تحفظ كبير على الملابس، كما يبدو ذلك واضحًا من ملابس الأشخاص في البطاقات.
وقام فنانون فرنسيون بتصميم هذه البطاقات، منهم جاري مارك كوت، والتي تم تصميمها؛ لتعرض مشاهد مستقبلية للعالم بعد 100 عام. وقد أنتج 87 بطاقة بريدية مختلفة، وتم طباعتها في الأعوام ما بين 1899، 1900، وحتى 1910.